جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / خالد ضاهر: الحكومة قريبة إذا التزموا الدستور وبعيدة لو حاولوا ابتزاز الحريري
الضاهر

خالد ضاهر: الحكومة قريبة إذا التزموا الدستور وبعيدة لو حاولوا ابتزاز الحريري

ينتظر لبنان وصول وفد روسي ديبلوماسي وعسكري في الساعات المقبلة، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في تفاصيل الاقتراح الروسي الأميركي لتسهيل عودة النازحين السوريين، وسط ضغوطات يقوم بها حلفاء سورية وإيران، لحصر هذه العودة بالنظام السوري، في محاولة واضحة لم تعد خافية على أحد للتطبيع معه، وهو ما يرفضه فريق وازن من اللبنانيين، مع ما لذلك من علاقة بتأخير تشكيل الحكومة.
وأمل رئيس الجمهورية ميشال عون، أن “تشكل الحكومة في وقت قريب للانطلاق بالمعالجة اللازمة على كل الأصعدة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي الذي سيعطي الأولوية في الحكومة العتيدة بالإضافة إلى مكافحة الفساد وملف النازحين السوريين.
وفي وقت لا يزال التشكيل يراوح، لاستمرار العقدتين المسيحية والدرزية دون حل، لفت النائب السابق خالد ضاهر إلى أن “شهية الاستيزار ومحاولة الاستئثار بالسلطة، تعرقلان تشكيل الحكومة”، لكنه أشار لـ”السياسة”، إلى أن “الرئيس المكلف متمسك بصلاحياته وأداء دوره الوطني وحرصه على المصلحة الوطنية. ولذلك سمعنا أصواتاً لبنانية تدين بالولاء للنظام السوري، تحاول الضغط على الرئيس الحريري لإخضاعه وتجاوز صلاحياته، وهذا ما لا يمكن أن يتسامح به أو يعطيهم ما يريدون، والذي هو خروج عن الدستور، عدا عن كونه تجاوزاً للتوازن الوطني”.
وقال إنه وجد الرئيس المكلف مرتاحاً وحريصاً على المصلحة الوطنية وتشكيل الحكومة بأسرع وقت، “ولكن على الفرقاء الآخرين أن يتواضعوا وتغلبوا المصلحة الوطنية، لا أن يحملوا رسائل من النظام السوري، ويعملوا على إفشال تشكيل الحكومة”.وقال إن “تشكيل الحكومة قريب جداً، إذا التزم الفرقاء بالأصول الدستورية، وقد تكون الحكومة بعيدة لو حاولوا الابتزاز وضرب التوازن الوطني والإساءة إلى موقع رئاسة الحكومة”.
وأشار إلى أن “الدستور لا يقول بسحب التكليف، باعتبار أن تشكيل الحكومة له أصول دستورية معروفة، إلا إذا أراد رئيس الحكومة المكلف أن يعتذر، أما إذا لم يعتذر، فمن حقه أن يبقى يعمل لتشكيل الحكومة إلى ما شاء الله، حتى يعود المعرقلون إلى رشدهم، وإلى الأصول والمصلحة الوطنية”.

(السياسة)