جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / خلاف بين عون والحريري!

خلاف بين عون والحريري!

ذكرت صحيفة “البناء” ان الدعوات والمطالبات من وزراء رئيس الجمهورية توالت للتواصل مع الحكومة السورية لمعالجة أزمة النازحين، فقد أشار وزير العدل سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل “التغيير والإصلاح”، أن “المصلحة اللبنانية تعلو فوق كل اعتبار، والمصلحة تقضي أن يعود النازحون الى بلدهم، وهي مصلحة للسوريين ايضاً، لا محرّمات ولا عقد مع الدولة السورية التي نتبادل معها التمثيل الدبلوماسي، مشيراً الى أن “هناك مناطق آمنة واسعة في سورية ولا أسباب تعيق العودة، وخطر النزوح كياني”، غير أن الوزير المشنوق خالف توجّه العهد، ما يؤشر الى خلاف بين رئيسَيْ الجمهورية والحكومة حيال معالجة الملف، حيث أكد المشنوق “لبنان لن يعيد أي سوري إلا وفق ضمانات دولية والأمم المتحدة هي وحدها التي تحدّد المناطق الآمنة التي يمكن للنازحين العودة إليها، وفق ورقة أعدت في عهد الحكومة السابقة ووافقت عليها كل القوى السياسية”.

بينما طالبت كتلة المستقبل الحكومة التعاطي مع قضية عودة النازحين حصرياً مع الأمم المتحدة، ورفضت التواصل مع الحكومة السورية، فيما أبدت أوساط مراقبة استغرابها لموقف وزراء المستقبل من سورية الذين يتجاوزون رئيس الجمهورية وموقف مجلس الوزراء ويخالفون الدستور ويُسيئون الى الدولة التي ترسم سياستها الداخلية والخارجية الحكومة مجتمعة، وليس بعض الوزراء الذين يسيئون الى العلاقات مع دول الجوار، فضلاً عن تبعيتهم الى الخارج الذي يضغط للإبقاء على النازحين في لبنان للحؤول دون عودتهم التي تصبّ في خدمة إعادة تكوين الدولة السورية.

وفي هذا الإطار قالت أوساط 8 آذار لـ “البناء” إن ما ورد عن ملف النازحين في بيان كتلة المستقبل أقل ما يُقال فيه إنه متناقض مع ذاته، فقبل أيام وصف رئيس الحكومة سعد الحريري ملف النازحين بالقنبلة الموقوتة والخطر الاستراتيجي على لبنان واليوم يرفض وزراؤه الحديث مع الحكومة السورية لإعادة النازحين الى بلدهم. ألا يوجد لدى هؤلاء مَن يُفهمهم بأن حلّ الملف لا يتم إلا عن طريق واحد هو العلاقة الثنائية بين لبنان وسوريا، وإن رفض الحديث مع سوريا يعني إبقاء النازحين في لبنان؟”.

أما الحديث عن رفض منح الشرعية للنظام في سوريا الذي لا يزال يحتلّ مقعده في الامم المتحدة ويتقاطر العالم إليه، ترى الأوساط بأنه “لا يضير الحكومة السورية ولا الرئيس السوري ولا يرى النظام في سوريا بأن فئة لبنانية مرهونة بقراراتها للسعودية يقدّم أو يؤخّر أو لديه وزن أو اعتبار، فهؤلاء يطلقون المواقف الكبيرة حتى يتذكّرهم الناس”.

(البناء)