Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
Lebanon On Time –
أقام مؤسس منصة أضواء المدينة الاعلامي يوسف الشتوي لقاء جامعاً بعنوان “لقاء المحبة” على شرف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي في مطعم “الغرين ريستو” في جبل محسن، بحضور السيد إحسان رمضان ممثلا رئيس المجلس الاسلامي العلوي وشخصيات إجتماعية وإقتصادية وإعلامية ورؤساء جمعيات وحشد من المهتمين.
إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، وتخلله سلسلة حوارات أكدت على صورة طرابلس كمدينة حية تنبض بالعطاء وتنهض في كل مرة بهمم وسواعد أبنائها من رجال وسيدات الأعمال.
كما ألقيت كلمات لكل من الاعلامي يوسف الشتوي، مديرة مركز طرابلس في مؤسسة مخزومي السيدة سمر خشمان، نائب نقيب محرري الصحافة اللبنانية غسان ريفي، المستشار السياسي والعقاري محمد الحوراني، ورجل الأعمال جو بو ناصيف، وقد شدد المتحدثون على أهمية دور طرابلس الاقتصادي والاجتماعي والسياحي وعلى ضرورة الاستفادة من قدراتها وإمكانها ومرافقها القادرة على النهوض بالوطن كله.
كما ألقى الرئيس توفيق دبوسي كلمة شكر فيها الاعلامي شتوي ومنصة أضواء المدينة، ورحب فيها بالحضور في رحاب طرابلس الكبرى، لافتا الى أننا نلتقي تحت راية مشروعنا الوطني “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”، وقال: ندرك أن ظروف مدينتنا وبلدنا صعبة ومعقّدة وأننا نتواجد في منطقة مشتعلة، لكن هذه ليست نهاية الطريق، فكل الشعوب عبر التاريخ مرّت بأزمات فواجهت التحديات ونهضت، وتقدّمت.
وأضاف الرئيس دبوسي: نحن نؤمن بقدرات الإنسان اللبناني، فالعقول التي تخرج من هذه الأرض وصلت إلى مواقع قيادية في كبريات الشركات العالمية. وهذا أكبر دليل على أن الطاقات موجودة، وأننا قادرون على بناء وطننا إذا أحسنا إدارة مواردنا وأولوياتنا”.
وأضاف: إننا نرى أن المدخل الحقيقي للنهوض يبدأ من التربية والتعليم، وإعداد قادةٍ مؤمنين بأن القيادة هي خدمة للناس، لا غاية بحد ذاتها، فالإنسان رسالة، ومن لا يحمل هذه الرسالة لا مكان له في الشأن العام. ولدينا أمثلة مُلهمة في العالم: فسنغافورة بلد متواضع في مساحته وإمكاناته، لكنه خلال أربعين عاماً تحوّل إلى واحد من أهم اقتصادات العالم، بمطار هو الأول ومرفأ من الأبرز. وماليزيا أيضاً لم تملك ثروات طبيعية كبيرة، لكنها ركّزت على التعليم والتكنولوجيا والموقع الجغرافي، فصارت لاعباً أساسياً في الاقتصاد العالمي”.
وتابع دبوسي: “نحن في لبنان نتمتع بموقع استراتيجي في شرق المتوسط يؤهلنا ليكون مركزاً محورياً، شرط أن نمتلك مطاراً ومرفأً حديثين قادرين على خدمة المنطقة كلها، شبيهين بما هو قائم في إسطنبول أو دبي. ولدينا دراسات علمية متخصصة ونتطلع الى شراكات بين القطاعين العام والخاص، على المستويين العربي والدولي. ومرفأ طرابلس بالرغم من تواضع حركته، فيملك مقومات التحوّل إلى منصة حيوية لحركة الملاحة البحرية التجارية في شرق المتوسط وإذا أضفنا إلى ذلك الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فإننا نكون أمام فرصة حقيقية لوضع لبنان من طرابلس الكبرى على خارطة إقتصادات العالم المتقدم”.
وخلص دبوسي مشيراً الى أننا في مرحلة جديدة. وندرك أن دولاً مثل دولنا غالباً ما تكون أسيرة الأزمات، لكنّنا نؤمن أن المجتمعات القوية لا تنتظر الدولة وحدها، بل تنهض بذاتها وتفرض رؤيتها ونحن أبناء مجتمع رسالة، نملك ثقافةً غنية وطموحاتٍ بلا حدود، ومصيرنا أن نصنع مستقبلنا بأيدينا”.
وفي الختام، وجّه فريق المنصّة الشكر للرئيس دبوسي على رعايته الكريمة، ولجميع المتحدثين والحاضرين الذين أغنوا اللقاء بمداخلاتهم ومشاركتهم، قبل أن يُختتم الحدث بالتقاط صور تذكارية.
