جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / دراسة: النوم 10 ساعات بالليل يزيد خطر الإصابة بسكتة دماغية
9201720132528763

دراسة: النوم 10 ساعات بالليل يزيد خطر الإصابة بسكتة دماغية

يوصي الأطباء بضرورة أن ينام الإنسان 8 ساعات يوميا حتى يرتاح جسده، لكن يبالغ البعض في النوم لدرجة نومهم لمدة تصل لـ10 ساعات بالليلة الواحدة، وهذا الأمر يؤثر على صحة القلب، ويسبب سكتات دماغية بحسب دراسة بريطانية.
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية، فقد توصلت دراسة رئيسية إلى أن النوم أكثر من 10 ساعات في الليل يزيد من فرص الموت بالسكتة الدماغية بنسبة 56%، وبأمراض القلب بنسبة 49%.

 

وقال الباحثون إن الأمراض الكامنة يمكن أن تكون السبب في تكرار النوم بشكل منتظم، وحثوا الأطباء على التحقق من أنماط نوم المرضى أثناء المراجعات في محاولة لإنقاذ حياتهم.
وشملت الدراسة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في الفترة من 1970 إلى 2017، كما وجد الباحثون أن سوء نوعية النوم كان مرتبطا بزيادة قدرها 44% في أمراض القلب.

 

وقال الدكتور “تشون شينج كوك” الباحث الرئيسي: “إن دراستنا لها تأثير هام على الصحة العامة، حيث تبين أن النوم المفرط هو علامة على مخاطر مرتفعة لأمراض القلب والأوعية الدموية”.

 

وتابع: “النتائج التي توصلنا إليها لها انعكاسات هامة، ويجب أن يكون لدى الأطباء اهتمام أكبر لاستكشاف مدة النوم والجودة في المشورة التي يقدمونها لمرضاهم”.

 

وأوضح أنه “إذا تم العثور على أنماط نوم مفرطة، خاصة فترات طويلة مدتها ثماني ساعات أو أكثر، فيجب على الأطباء النظر في فحص عوامل الخطر القلبية الوعائية الضارة وانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب خطير في النوم يحدث عند توقف التنفس عند الشخص أثناء النوم”.

 

وقد قام باحثون من جامعة كيلي، وجامعة مانشستر، وجامعة ليدز ، وجامعة إيست أنجليا في بريطانيا، بمراجعة 74 دراسة، أظهرت أن أولئك الذين ينامون بشكل مبالغ به، كانوا أكثر عرضة للوفاة خلال العقود التي تمت دراستها.

 

ووجدت دراسة فرعية ضمن الدراسة الرئيسية، التي أجريت على مدى 11 عاما، أن الناس الذين أفادوا بأنهم ينامون لأكثر من تسع ساعات كانت لديهم فرصة أكبر بنسبة 25% للوفاة من جميع الأسباب.

 

وأيضا أنه لا يوجد فرق بين أولئك الذين قالوا إنهم ينامون بين سبع ساعات وثماني ساعات وبين من لديهم أقل من سبعة.
وأضاف الدكتور “كوك”، وهو محاضر سريري في أمراض القلب بجامعة كيلي البريطانية: “بدأ هذا البحث لأننا كنا مهتمين لمعرفة ما إذا كان أكثر ضررا للنوم دون أو بعد مدة النوم الموصى بها من سبع إلى ثماني ساعات”.

 

وأكمل: “أردنا كذلك أن نعرف كيف أن الانحراف المتزايد عن مدة النوم الموصى بها زاد من خطر الوفيات ومخاطر القلب والأوعية الدموية، ويؤثر النوم الطويل على الجميع، وبالعموم كمية ونوعية نومنا ما زالت للآن معقدة”.

 

وأكد على أن “هناك تأثيرات ثقافية واجتماعية ونفسية وسلوكية وفسيولوجية مرضية وبيئية على نومنا”.

 

وأتم: “وتشمل هذه التأثيرات الحاجة إلى رعاية الأطفال أو الأسرة، وعدم انتظام أنماط العمل، والمرض الجسدي أو العقلي، وتوافر السلع على مدى 24 ساعة في المجتمع الحديث”.