جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / دريان: العالم الإسلامي يواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخه الحديث
1508240124_17102017

دريان: العالم الإسلامي يواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخه الحديث

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن “العالم الإسلامي يواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخه الحديث، ومن مظاهرها ارتفاع موجة العداء للاسلام في العالم، من خلال ربطه ظلما وعدوانا بالإرهاب”.

كلام المفتي دريان جاء خلال إلقائه كلمة الوفود المشاركة في افتتاح مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي عقد في في القاهرة بعنوان: “دور الفتوى في استقرار المجتمعات” برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفي حضور شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب والأمين العام لرابطة العالم الإسلامية في مكة المكرمة الشيخ محمد عبد الكريم العيسى ومفتي العالم وكبار الشخصيات الدينية ووزراء.

وأشار المفتي دريان إلى أن “دين الإسلام يواجه انتهاكات من الداخل، وافتراءات من الخارج، وهما يشكلان وجهين لعملة واحدة، هي تشويه صورة الإسلام، وكل منهما تبرر الأخرى وتغذيها على حساب الحقيقة والحق”.

وشدد على أن “مهمة المفتين والعلماء الأولى هي تبديد هذه الافتراءات، والتصدي لهذه الانتهاكات، بالعلم والمنطق، والحوار بالتي هي أحسن، ولا نستطيع أن نتصدى لهذه التحديات الوجودية الخطيرة، مع استمرار تفرقنا وتخاصمنا، ولا نستطيع ذلك أيضا اذا واصل السفهاء منا الذين يفتون بغير علم، والذين يفترون على الله كذبا، ويشوهون سمعة ديننا، الذي ارتضاه الله لنا، وجعله عصمة أمرنا .وباستجابتنا لنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي ترك فينا أمرين، لن نضل ما إن تمسكنا بهما: كتاب الله وسنته”.

وأضاف: “إن دور الفتوى ليست حكما بين الدولة والثائرين، بل هي مع الدولة التي ينبغي أن تبقى لكل المواطنين، حماية لحياتهم، وحقوقهم وحرياتهم، ومنعا من الاندفاع مع الأهواء التي تهدد أمن الدولة وسلامتها وسلامة مواطنيها”.

وختم: “إن التأهل والتأهيل هذان هما اللذان يشكلان معا، (الخطاب الديني) الذي تحفل وسائل الإعلام وكلمات المسؤولين بالدعوة الى اصلاحه، وأن ضوابط الفتوى والإرشاد أنواع عدة: أساسها الأول معرفة ثوابت الدين والنوع الثاني من الضوابط: يتصل بآداب الفتوى نفسها. ويدخل فيها التأهل والتأهيل، فبسبب التحريضات في الدين والانشقاقات، صارت الفتاوى خطيرة، لأنها لا تتعلق بالقضايا التفصيلية، بل بالخطاب الديني العام. ولذلك، فإنه في المجال العام، يصبح من آداب الفتوى أن يكون القرار مؤسسيا، والحكمة والجرأة تظلان صفتين مطلوبتين في عمل أهل الفتوى”.