جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / دفن العسكريين الشهداء لا يشمل قضيتهم
0_754203890

دفن العسكريين الشهداء لا يشمل قضيتهم

خيّم الحزن على الاجواء اللبنانية اعتبارا من لحظة ابلاغ قائد الجيش العماد جوزف عون لاسر الجنود المختطفين من قبل تنظيم داعش نتائج فحوص الـ «دي.ان.ايه» والتي تثبت ان الرفات العشر التي خضعت للفحص هي مع الاسف لابنائهم.

وكان يفترض تشييع الجنود الشهداء اليوم الخميس لكن وصول رئيس جمهورية افريقيا الوسطى الى بيروت والالتزام بعقد جلسة لمجلس الوزراء كل خميس حتم التأجيل الى يوم غد الجمعة الذي أُعلن يوم حداد وطني خلال لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري لاهالي العسكريين الشهداء في السراي.

ويقام الاحتفال في باحة وزارة الدفاع في اليرزة بحضور الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري والوزراء والنواب وقيادة الجيش والامن الداخلي، وستكون هناك كلمة للرئيس عون واخرى لقائد الجيش، وبعد «تحية الشرف» يُشيع الشهداء كل الى مثواه في مسقط رأسه.

وتقول مصادر لـ «الأنباء» ان دفن الشهداء لا يشمل قضيتهم في ضوء تعمد بعض المتورطين في صفقة ترحيل الدواعش دون محاكمة او محاسبة، العودة الى قضية الاختطاف في بدايتها، بقصد التغطية على ملابسات عملية الجرود في نهايتها.

امام هذه القضية وسواها من قضايا داخيلة وخارجية مستجدة، تقف حكومة استعادة الثقة امام اختبار التضامن بمواجهة الاهتزازات السياسية الناشئة عن تداعيات معركة «فجر الجرود».

ورغم تحويل هذا الملف الى القضاء، فإن ما يعرف بالفريق السيادي يرى ان القضاء في الحالة السياسية اللبنانية الراهنة مقبرة للمواضيع المطروحة للاحتكام، بدليل انه ما من قضية كبيرة او صغيرة متصلة بالسياسة الخلافية وصلت مع القضاء الى خط النهاية.

وتؤكد مصادر سياسية لـ «الأنباء» ان احالة هذا الموضوع الخلافي على القضاء غايته تنحية هذا الملف عن طاولة مجلس الوزراء اليوم، بحيث يتم استبعاد الجدل فيه بذريعة انه اصبح في عهدة القضاء.

(الانباء الكويتية)