جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / رئيس الجمهورية وقع قانوني السلسلة وتمويلها
عون-620x330

رئيس الجمهورية وقع قانوني السلسلة وتمويلها

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهالي عرسال “للتجذر في ارضهم والعيش فيها بسلام واستقرار وامان واستعادة حياتهم الطبيعية، وذلك بعد اندحار الارهابيين الذين روعوا المنطقة واهلها”، مؤكدا “اهتمام الدولة بتوفير كل الحاجات المطلوبة لاصلاح ما خربه الارهابيون”.

وفد عرسالي بلدي واختياري
دعوة الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفدا من عرسال، ضم، رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول ومنسق “التيار الوطني الحر” في البقاع الشمالي عمار انطون.

الحجيري
استهل اللقاء بكلمة لرئيس بلدية عرسال، اشار فيها الى ان “ابواب القصر فتحت لكل ابناء الرعية، فهم يدخلون على قائدهم ويلقون بأحمالهم وهو يسمع لهم ويشعر بهم، يحس بحاجاتهم وآلامهم ويعمل جاهدا على تلبيتهم وانصافهم من كبيرهم الى صغيرهم، موظفهم وفلاحهم، لا يميز بين مواطن وآخر او بين منطقة وأخرى، فينظر بعين الى المدن والداخل وتحظى القرى وان كانت حدودية بنظرة العين الاخرى، وهو يمسك بيده قلما لاصلاح الادارات وتطويرها وبيده الاخرى بندقية يذود بها عن الشرف والسيادة. انه عهد العزة والكرامة وعهد الوفاء وحفظ الامانة، انه عهد الرئيس ميشال عون”.

وقال: “نحمل لكم يا فخامة الرئيس من اهلنا في عرسال، عشق الارض وتراب الوطن، تحية معطرة برائحة الحرية التي عبقت من جديد في اعالي جبالنا الشرقية، وللمرة الاولى وفي عهدكم يرفع العلم اللبناني ويرفرف شامخا فوق تلك التلال والجبال الشماء الطائعة الطاهرة. اننا نفخر بكم قائدا للوطن ونهنئكم بالنصر الذي تحقق وبفرض الهيبة وبسط السلطة. لكن دائما مع النصر والفرح دموع ودماء، فإننا نتقدم من فخامتكم بخالص العزاء بشهداء الجيش اللبناني الابرار الذين رووا ارض الوطن بدمائهم الزكية، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا الابطال”.

ولفت الى ان اهالي عرسال عاشوا “في الفترة الماضية اقسى تجارب الحياة، اذ تسلطت عليهم فئة شاردة ضالة تحسبها بشرا بالظاهر لكن يد كل واحد منهم مخلب جارح وبين شفتيه ناب وفي صدره قلب اسود مملوء جهلا وحقدا وكراهية. واكثر من ذلك، انه يرى نفسه سيد الاتقياء والعارفين. وكان اهالي البلدة كأنهم يقبضون على الجمر ويتجرعون مرارة الصبر وانتظار الفرج، ومع اشراقة كل صباح يتحسسون نسائم التحرر والخلاص حتى آن الاوان وكان ذلك في عهدكم . فكل الشكر والمحبة والتقدير لكم من اهالي عرسال، وقدأكنوا لكم هذه المشاعر منذ ما يقارب الثلاثين عاما”.

وختم: “فخامة الرئيس، ان المرحلة الظلامية المنصرمة قد اصابت اقتصاد عرسال بالشلل، فوصلت اوضاع الاهالي المادية الى ادنى المستويات، وهم احوج ما يكون اليوم للوصول الى اراضيهم وارزاقهم، لذلك نرجو من فخامتكم تأمين القرار والغطاء اللازمين للجيش اللبناني كي يتقدم ويتسلم مكان حزب الله في جرود عرسال، وقد ابدى الاخير استعداده لتسليم الجيش وتسهيل وصول الاهالي الى اراضيهم. كما نأمل من فخامتكم اصدار قانون العفو عن المطلوبين والموقوفين الذين لم يشاركوا في محاربة الجيش، ونتطلع في عهدكم الى الوجود الفاعل للدولة في عرسال على كافة الاصعدة وبجميع وزاراتها الانمائية والامنية”.

الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سعادته “لتحسن الاوضاع في منطقة عرسال”، مؤكدا أن “الاهتمام في المرحلة الراهنة سينصب على إصلاح ما خربه الارهابيون”، معلنا ان “مجلس الوزراء خصص في جلسته الاخيرة مبلغ 15 مليون دولار لبلدة عرسال، و15 مليون دولار للقرى المجاورة”.

وقال: “لقد ارتاح ضميري اليوم، لأنني كنت من الذين يعارضون ما كان يحصل في عرسال، لا سيما عندما نأت الحكومة السابقة بنفسها عن الاوضاع فيها، وشددت على ذلك عندما قلت للرئيس ميقاتي بعدما نأى بحكومته عما يحصل في عرسال، أنه لا يمكن أن يمارس سياسة النأي بالنفس عن طرابلس وعكار وعرسال، لأنها أرض لبنانية ومواطنوها لبنانيون. ولكن تبعا للظروف، بقيت المنطقة كلها في حالة شلل، الى أن تم تحريرها من الارهابيين الذين مارسوا همجية لم يعرف الشرق مثيلا لها”.

اضاف: “لقد عادت الاوضاع الآن الى طبيعتها، وستكون الدولة الى جانبكم وتحقق مطالبكم، على أمل أن تعيشوا في سلام وأمان وتعودوا الى ارضكم لاستثمارها بشكل هادئ، فتستعيدوا مصالحكم، لأنكم من الراسخين في أرضكم. واعتبروا أنكم في قائمة اهتمامنا الدائم، وقد اكدت على ذلك في خطاب القسم عندما شددت على عزمنا الاهتمام بأوضاع البلدات والقرى الحدودية بشكل خاص وتقديم كل المساعدة والرعاية لها”.

اتحاد بلديات جزين وجبل الريحان
بلديا ايضا، استقبل الرئيس عون رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ورئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين، مع وفدين، ضما، رؤساء البلديات في قضاء جزين والمخاتير الذين نقلوا الى رئيس الجمهورية تمنياتهم له ب”التوفيق في قيادة البلاد نحو شاطىء الامان والاستقرار”.

حرفوش
والقى رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش كلمة، فقال: “جئناكم اليوم لنؤكد وفاءنا لخطكم الوطني الجامع، الذي حمل شعار الحرية والسيادة ومن ثم الاصلاح، خط اعادة بناء لبنان على اسس متينة مرتكزة على الاخلاق، الاستقامة والقيم الانسانية. واتينا اليوم من منطقة جزين، لنرد الوفاء بالوفاء، ونقول بصوت عال نحن ابناء هذا العهد نحن ابناء الجيش الباسل حامي السلم الاهلي والحدود على حد سواء. لقد برهنتم خلال السنوات الماضية عن رؤية ثاقبة، ساعدت في تحصين المجتمع اللبناني بكل مكوناته بالرغم من المحاولات الكثيرة لاقحامكم في زواريب السياسة اللبنانية الضيقة”.

اضاف: “لقد عانى قضاء جزين ما عاناه من عزل وظلم خلال فترة 25 سنة، فكان لا بد لنا من التعاون مع القوى الفاعلة لاطلاق خطة استراتيجية انمائية شاملة، هدفها التنمية المستدامة، وقوامها دراسة تفصيلية للقطاعات الانمائية المختلفة، ومن ثم وضع استراتيجية عمل للنهوض بالمنطقة من خلال دراسة مشاريع كبرى. وقد تمكنا من تنفيذ العديد من تلك المشاريع، وبفضل دعمكم وجهودكم الحثيثة، حصلنا على مشاريع بنى تحتية قد يكون ابرزها تأهيل كامل لمنظومة المياه وتأهيل الطريق الذي يربط منطقة الريحان بمنطقة جزين، ونحن بانتظار تنفيذ سد بسري للحصول على بعض المشاريع، لا سيما مشروع للصرف الصحي. ويبقى التحدي الاكبر استمرار صمود الشباب في بلداتهم، وهنا لا بد لنا من تكثيف الجهود في انشاء المشاريع المنتجة التي من شأنها خلق فرص عمل”. ولفت الى ان “بلديات المناطق الريفية وقضاء جزين من بينها، تعاني ازمة مالية حادة، ونحن هنا نعول على دعمكم في تحصيل مستحقات الخلوي”.

شرف الدين
اما رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين، فحيا في كلمته “مواقف رئيس الجمهورية وسعيه الدؤوب لتحقيق الانماء المتوازن وترسيخ الانتماء الوطني”، منوها ب”القرار الشجاع باقتلاع القوى الظلامية وقبله اقراركم لقانون انتخاب عصري اكثر عدالة، كذلك نضالكم في محاربة الفساد والقائمين عليه منذ عرفناكم، فأدركنا صلابتكم المبدئية والتزامكم بموقف صارم حازم في وجه العدوين الصهيوني والصهيو تكفيري”.

وقال: “نحن اليوم يا فخامة الرئيس، رئيسا واعضاء لاتحاد بلديات جبل الريحان، نضع كل امكاناتنا وآمانينا بين ايديكم المخلصة وفي توجيه اشارتكم، حيث نتطلع لحمايتكم ودعمكم وحرصكم في المحافظة على جبلنا المميز، عبر الدفع في اقرار وتنفيذ القوانين اللازمة التي تحفظ غاباته وتمنع العبث في اركانه وتعمل عشوائيا في هدم مواطن شموخه. عنيت بها الكسارات والمرامل، وفي دعم مشاريع الصرف الصحي التي تحفظ ينابيعه وتربته وزراعته، ليبقى بلدنا وطنا هانئا لابنائه ومقصدا جميلا لسائحيه، وحقيقة واقعية لكلمات تقدير يتغنى بها الفلاسفة والشعراء، وشوكة في عيون الاعداء والمتربصين بالشر لهذا الوطن”.

رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون بكلمة، رحب فيها بوفد منطقة جزين، وقال: “ان زيارتكم عزيزة على قلبي، ففيها نلمس الحنين الى الجذور العائلية، وما اهتمامنا بها الا لتأكيد سعينا الدائم لاعادة منطقة جزين وجبل الريحان الى اصالتهما بعد زوال مرحلة الاحتلال الاسرائيلي السيئة، والتي خلفت العديد من المآسي. وقد عملنا على اعادة ارساء اسس الوحدة الوطنية التي نحمد الله انها تجلّت في العمل العسكري الذي نقوم به لاقتلاع الارهاب التكفيري”.

اضاف: “لقد ارسينا الاستقرار الامني والسياسي ونحن سنواصل في هذا الاتجاه وسنقضي على ما تبقى من ارهاب، ومعركتنا ناجحة وستؤتي ثمارها”.

وتطرق الرئيس عون الى الوضع الانمائي والاقتصادي، فاشار الى ان اهتمامه “ينصب منذ البداية على الانماء المتوازن لكافة المناطق، وسيحظى قضاء جزين وجبل الريحان بما يستحقان من اهتمام وستكون لهما حصة، لأن من واجب الدولة ان تعوض عليكم فترة الحرمان الطويلة التي عانيتم منها. والمهم ان تبقوا على اواصر الوحدة متينة في ما بينكم، سائرين على الخط الوطني الصحيح المعروف عنكم وعلى عهدكم في انهاض مناطقكم”.

واشار الى عدة مشاريع تم اقرارها لقضاء جزين وجبل الريحان، “وسيتم البدء بتنفيذها، من بينها ما يتناول الصرف الصحي وتزفيت الطرقات وشبكات الري والكهرباء”.

عائلة المرحوم عبد الغني سلام
وفي قصر بعبدا، وفد عائلة عميد “اللواء” المرحوم عبد الغني سلام، ضم، رئيس تحرير “اللواء” الاستاذ صلاح سلام، شقيق الفقيد سامي سلام، السيدة سيرين سلام، مي سربيه والدكتور عامر مشموشي من اسرة “اللواء”، الذين شكروا رئيس الجمهورية على “مواساة العائلة واسرة “اللواء” بغياب عميدها”.

الرئيس عون
ونوه الرئيس عون ب”الدور الذي لعبه المرحوم عبد الغني سلام في المجالات الوطنية والسياسية والاعلامية”.

توقيع السلسلة وتمويلها
وكان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اعلن ان “الرئيس عون وقع صباح اليوم قانوني سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها، واصدرهما وفقا للأصول الدستورية. وقد حمل القانونان الرقمين 45 و46 تاريخ 21 آب 2017”.