جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “رئیس” ما بعد الترسیم وما بعد الكلام السعودي!
كرسي-الرئاسة

“رئیس” ما بعد الترسیم وما بعد الكلام السعودي!

 

خاص Lebanon On Time – جوزيف وهبه

وحده میشال معوض في المیدان المكشوف لرئاسة الجمھوریة. یصول ویجول ویتصل ويعلن أنه مرشح “إستعادة الدولة”، تماما كما كان الرئیس الشھید والده رینه معوض.

الزمن یعید نفسه، أو یكمل ما لم ّ یكتمل:فیما مضى تصدى معوض الأب للدولةّ السوریة الحاكمة أنذاك..ویتصدى الیوم معوض الإبن لدولة حزب الله الحاكمة الآن. الدولة القویة (ولیس الرئیس القوي) تتناقض موضوعیاً مع مصالح ونفوذ الحزب الحاكم، لذلك یضعون ترشیحه في خانة “التحدي”!

سلیمان فرنجیة یبدو وحیدا..ینتظر الفرج الآتي من اللقاء الموعود مع جبران باسیل، ببركة الأمین العام. دخان فرنجیه يخرج من الضاحیة أو لا یخرج. بركة بكركي لا تنفعه بشيء، خاصة وأن خصمه اللدود/ باسيل لا زال يصعد في مواقفه :المطلوب رئیس بقاعدة نیابیة شعبیة واسعة..أو لا رئیس.

وھذه مواصفات لم تعد تنطبق على الزعیم الزغرتاوي بعد أن خسر الكتلة والشعبیة الوازنة في الإستحقاق النیابي الأخیر!
قائد الجیش جوزیف عون ینتظر الفراغ الآتي.. والتوافق الذي یمكن أن یأتي به رئیساً كما أتى بسلفیه میشال عون ومیشال سلیمان.

الترسیم، مع ما یعنیه من تقاطع أمیركي (إسرائیلي) – إیراني – أوروبي زاد من حظوظه . یتقدم، حتى الساعة، على جمیع المرشحین التوافقیین، أمثال زیاد بارود وصلاح حنین وناصیف حتي وبقية الأسماء التي یتوھم النواب التغییریون أنّھم، بمبادرتھم التي لا تقھر، إنما قادرون على إیصال رئیس “صنع في لبنان”!

ھذا من جھة المرشحین. أما بالنسبة للنواب الناخبین، فالصورة الشمالیة أكثر ضبابیة، خاصة بالنسبة لأصحاب الورقة البیضاء أو جماعة “لبنان”. وقد ازداد ضیاع ھؤلاء، بعد الزیارة الطویلة للسفیر السعودي ولید البخاري إلى طرابلس، حیث جاءت مواقفه عالیة السقف، داعیاً الجمیع الى الإصطفاف “أبیض أو أسود” بعیداً رمادية تكتل الاعتدال الوطني وبعيداً عن حیرة النواب التغییریین. لقد سقط رھان النواب السنة (إذا صحة التسمية) على مواجھة باسیل باختیار فرنجیه.البخاري أعلنھا حربا على الممانعة بكافة أسمائھا وتسمیاتھا، وھو ما ینعكس في المواقف المرتبكة للنواب أحمد الخیر وعبد العزیز الصمد وولید البعریني ومحمد سلیمان، وبنسبة أقل رامي فنج وطه ناجي الذي ینتمي الى كتلة جمعیة المشاریع والتي لم تتعاط في ّ الشأن الرئاسي إلا من خلال الورقة البیضاء..

كما بالنسبة للإسم الرئاسي، ما بعد الترسیم یختلف عما قبله، كذلك بالنسبة للنواب السنّة. في الشمال، فما بعد كلام السفیر السعودي في طرابلس یختلف عما قبله..وعلى الجمیع أن یتخذوا مواقفھم، وأن “یكونوا على استعداد لكي یدفعوا ثمن ھذه المواقف”، كما جاء في آخر كلام سعودي حول الإستحقاق الرئاسي، وحول التطورات السیاسیة في لبنان والمنطقة..