جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / رادار بحري صيني بقدرات هائلة!
1021817799-122x76

رادار بحري صيني بقدرات هائلة!

قالت صحيفة “Vnexpress” الفييتنامية أن العلماء الصينيين في المجال العسكري يعملون على تطوير نظام راداري بحري قادر على مسح أكثر من 3.4 مليون كيلو متر مربع.
وأوضحت الصحيفة الفييتنامية أن الرادار الصغير الحجم ستزود به حاملات الطائرات وسفن الأسطول، وسيكون قادرا على اكتشاف التهديدات التي تشكلها سفن العدو وطائراته وصواريخه في وقت مبكر.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور، ليو يونغ، المسؤول عن برامج تطوير محطة الرادار الجديدة، والحاصل في مطلع الشهر الجاري على جائرة الرئيس الصيني كأفضل عالم في البلاد، نقلت قوله: “منظومتنا بفضل تقنيات تقليدية، تغطي نحو 20 % من المناطق البحرية المتاخمة للصين. وبفضلها سنكون قادرين على رصد المنطقة بأكملها”.
ومن المقرر أن يركب هذا النظام الراداري في السفن الحربية الصينية، وهو يعمل بحيث تمر موجات الرادار في طبقة الأيونوسفير ثم تنعكس، وسيعيد قمر اصطناعي أو طائرة توجيه موجات الرادار هذه إلى السفن.
يبحث العلماء الصينيون عن طريقة للتخلص من الأخطاء الناجمة عن تكيف تردد الرادار، والتغلب على مشاكل الاستقطاب والتوجيه وفقا للمسافة إلى الهدف، وظروف الغلاف المتأين، ويعملون كذلك على إقامة محطة رادار عائمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي طورت تقنية مثل هذا الرادار البحري، حيث حصلت شركة “Raytheon” الأميركية عام 2016، على براءة اختراع لنظام مماثل.
ويشتمل تصميم هذه الشركة الأميركية على رادار وعدة هوائيات ذات مدى كشف يزيد عن ألف كيلومتر، وبإمكانها التحكم بأكثر من مليون ميل بحري مربع، أي ما يعادل 3.4 مليون كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل الهند تقريبا.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قد طورا رادارات أرضية خلال الحرب الباردة بهدف تمكين جيشي البلدين من مراقبة مساحات بآلاف الكيلومترات، ويتم توجيه موجة الرادار في طبقة الغلاف الجوي “الأيونوسفير”، وهي بدورها تعكس الموجة الكهرومغناطيسية إلى الأرض.
وتتطلب الرادارات الأرضية كمية هائلة من الطاقة، وتحتاج في بنائها إلى مساحة كبيرة وتضاريس مسطحة، ومن عيوبها أنها عرضة للهجمات بسبب ثبوتها، ما يدفع العديد من الجيوش إلى التحول إلى استخدام أنظمة الإنذار المبكر.