جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / رحلة “مسيرة وطن” انطلقت: التجاوب كبير.. والداعم الاكبر: الشعب اللبناني
02-10-17-MasiretWataN

رحلة “مسيرة وطن” انطلقت: التجاوب كبير.. والداعم الاكبر: الشعب اللبناني

انطلقت «مسيرة وطن» في رحلتها امس والتي ستجوب المناطق والبلدات والمدن اللبنانية حاملة معها حلما على قياس الوطن، والمشاركون هم مجموعة من اللبنانيين اختارت لنفسها ان تتوج رحلتها بجعل المشهد السياسي كما يشاء اللبنانيون عموما، حلم التغيير هدفها الاول وبناء دولة اساسها الارتقاء الى مستوى الوطن الذي نصبو اليه، وشعارها الابرز حماية الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل ومنع تأجيله.

باكرا حضر منظمو المسيرة الى ساحة الشهداء، شبابا وشابات، كبارا وصغارا، ما لبث ان انضمت اليهم اعداد كبيرة من اللبنانيين من المتحمسين للتغيير، حملوا العلم اللبناني الذي بلغ طوله 106 أمتار، ومن هناك بدأت الرحلة بعد وضع اكليل من الزهر على نصب الشهداء، هي رحلة سيرا على الاقدام مسافتها تقارب الـ 600 كم خلال فترة زمنية تناهز الـ 52 يوما تنتهي يوم عيد الاستقلال في 22 نوفمبر المقبل.

الوقفة الأولى انطلقت من امام نصب الجندي المجهول في ساحة المتحف، وسلكت الطريق باتجاه المجلس الدستوري لتكمل الى منطقة الشويفات، حيث التواصل واللقاء كان مع الاهالي وفعاليات المنطقة، وعمل منظمو المسيرة على شرح مبادرتهم والهدف منها، داعين الاهالي الى الالتفاف حول مطالبهم والعمل معا لتحقيق الشعارات المرفوعة.

مايا مطر من الذين اطلقوا «مسيرة وطن» تحدثت الى «الأنباء» عن الانطباع الذي تكون لديها في اليوم الاول لاطلاق المبادرة، فأكدت ان حجم التجاوب كان كبيرا، وهو مدعاة فخر للمبادرة التي اطلقناها نحن مجموعة من الناشطين والطامحين للتغيير. ولفتت الى ان التجاوب الاكبر هو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث الحماس والرغبة في المشاركة، فضلا عن الاتصالات الهاتفية التي تسأل وتستفسر، وهذا يؤكد ان مبادرتنا ستكلل بالنجاح.

واشارت الى ان حجم التجاوب لا يقتصر على اهالي بيروت انما هناك العديد من الرسائل التي تدعمنا وترحب بنا وتقول انها في انتظارنا على مداخل كل بلدة ومنطقة ومدينة لتنطلق معنا في الرحلة.

وتوضح مطر ان المبادرة جاءت بفعل ايمان مجموعة من الاشخاص بضرورة التحرك تحت عناوين عديدة وفي طليعتها الانتخابات النيابية.

وقالت ان الداعم الاكبر لنا هو الشعب اللبناني الذي لديه مطالب لا تنفصل البتة عن المطالب التي تنادي بها وهو يفكر مثلنا عندما يقول ان الوضع لم يعد يحتمل البقاء في منازلنا وعلينا فعل شيء يدفع بالأمور نحو التغيير الذي ينشده كل مواطن لبناني، مشددة على ان المبادرة مستقلة عن كل النواحي السياسية والمادية وبعيدة 100% عن اي طرف.

وأكدت ان ما سنشرحه في «مسيرة وطن» هو اولا رفع الصوت والقول انه علينا الا نستسلم للوضع القائم، الآن التغيير بيد الشعب، خصوصا اننا على ابواب الانتخابات النيابية وبالتالي سندعو الى المشاركة في التصويت ليس لأنه حق لكل مواطن بل لأنه واجب وطني وعلينا ان نحدث فارقا ايجابيا في الممارسة السياسية، وهذا الفارق هو بيد الشعب اللبناني بأن يجعل المشهد السياسي كما يشاء هو.

وأوضحت اننا نفضل ان نستعمل كلمة حراك شعبي لأننا ناشطون في المجتمع المدني. واكدت ان هناك اهتماما بالمسيرة من قبل سياسيين وناشطين ممن بادروا الى الاتصال، وتمنت ان تبقى المبادرة بعيدة عن اي تسييس لتبقى مستقلة ولا يحركها الا نبض الشعب اللبناني.

من جهته، شدد المحامي نديم سعيد، وهو احد المبادرين، على ان المسيرة رمزية بالدرجة الاولى ولا نسعى الى تنظيم تظاهرة. واكد ان المناسبة مهمة جدا بالنسبة لنا وخطوة اولى لبناء الدولة القوية القادرة.

ولفت الى ان القرار كان ألا نتكلم ونترك المجال للافعال لأن أمامنا مهمة هي اللقاء مع المواطنين في كل المناطق وشرح اهدافنا وكل المشاكل التي نعانيها ونأمل ان يكون التجاوب على قدر ما نطمح إليه.

ورأى ان الرسالة لكل اللبنانيين هي بناء الدولة القائمة اولا على اساس احترام المواطن وحقوقه، مؤكدا ان سعينا هو لعدم القيام بردات فعل تجاه اي احد لأننا ذاهبون للبناء وللمراكمة ولنقول للناس شاركونا في بناء الدولة.

(الانباء الكويتية)