تعد رقائق الشوفان غذاءً خارقاً، حيث أنها غنية بالفيتامينات والمعادن وتساعد على خفض نسبة السكر بالدم ومستوى الكوليسترول، وتعتبر أيضاً مصدراً هاماً لإمداد الجسم بالطاقة، فضلاً عن أنها تحمي فلورا الأمعاء.
وقال خبير التغذية الألماني يوهانيس جوتفريد ماير إن رقائق الشوفان تعد كنزاً من المعادن والفيتامينات، حيث إنها تزخر بالحديد والزنك والفوسفور والمغنيسيوم، وكذلك فيتامينات B والبيوتين، الذي يمثل سر صحة وجمال البشرة والشعر والأظافر.
صديقة لمريض السكري
وأضاف ماير أن رقائق الشوفان تعتبر صديقة لمريض السكري، حيث إنها تحتوي على نوع من الألياف الغذائية يُعرف باسم “بيتا غلوكان” (Beta-glucan)، والذي يمنع الارتفاع الشديد لنسبة السكر بالدم. ويعد هذا أمراً هاماً للغاية بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني بصفة خاصة.
وأضاف ماير أن هناك دراسات توصلت إلى أن التغذية القائمة على رقائق الشوفان لمدة يومين في الشهر تساعد على خفض الاحتياج إلى الأنسولين بمقدار الثلث لدى مريض السكري، الذي يتوجب عليه حَقن الأنسولين، مشيراً إلى أن تأثير اليوم الواحد يمتد لأسبوعين حتى ثلاثة أسابيع.
ولهذا الغرض، ينبغي خلال هذين اليومين أن تشكل رقائق الشوفان العنصر الرئيسي في الوجبات الثلاثة، وتعد 50 غراماً كمية كافية للوجبة الواحدة.
مصدر للطاقة
ومن جانبها، أشارت خبيرة التغذية الألمانية زيلكه ريستيماير إلى أن مادة البيتا غلوكان تحمي فلورا الأمعاء، كما أنها تساعد على خفض مستوى الكوليسترول، بالإضافة إلى كونها مصدراً جيداً للطاقة، حيث تحتوي 100 غرام منها على 332 سعراً حرارياً.
وأضافت أن الكربوهيدرات الموجودة في رقائق الشوفان تندرج ضمن الكربوهيدرات طويلة السلسلة، أي أنه يتم تفكيكها ببطء، وبذلك يرتفع مستوى السكر بالدم ببطء، كما يشعر المرء بالشبع لمدة أطول ولا يتراجع النشاط سريعاً.
وأردفت ريستيماير أن الحصة المثالية من رقائق الشوفان تتراوح بين 40 و50 جراما، بما يعادل 180 إلى 180 سعراً حرارياً، مشيرة إلى أنه من المثالي أيضا تناولها بالاشتراك مع الأغذية الغنية بالبروتين، مثل الحليب والزبادي، حيث يساعد ذلك على الشعور بالشبع لمدة أطول.
وكي يتمكن الجسم من امتصاص الحديد الموجود بها، يفضل تناولها بالاشتراك مع الأغذية الغنية بفيتامين C، مثل الفواكه الطازجة.
د.ب.أ