أعلن الجيش الروسي، اليوم الاثنين، التوصل لاتفاق، إثر مفاوضات مع فصائل معارضة في #الغوطة الشرقية لدمشق، إلا أن هذه الأخيرة نفت الأمر، حسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية عن ستانيسلاف جادجيماجوميدوف، المسؤول بهيئة الأركان العامة في روسيا.

وأكد المسؤول الروسي أن مقاتلي جيش الإسلام وافقوا على إلقاء السلاح ومغادرة #دوما، موضحاً أن السماح لهؤلاء بالمغادرة “يمكن البت فيه في المستقبل القريب”، إلا أن ناشطين محليين نقلوا عن جيش الإسلام نفيه التوصل لاتفاقمع #الجيش_الروسي بشأن دوما.

وتتواصل المفاوضات بين #جيش_الإسلام وروسيا حول مصير مدينة دوما، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، لكن من دون التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن لأسباب يتعلق بعضها باختلاف في الآراء داخل فصيل جيش الإسلام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبعد خمسة أسابيع على بدء هجوم عنيف لقوات النظام على الغوطة الشرقية، توصلت روسيا تباعاً مع فصيلي “حركة أحرار الشام” في مدينة حرستا ثم “فيلق الرحمن” في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الى منطقة إدلب (شمال غرب).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن “المفاوضات متواصلة، إلا أنها تأخرت بسبب خلافات داخل فصيل جيش الإسلام”، مشيرا إلى أن قادة الفصيل المعارض “منقسمون، وبعضهم يعارض اتفاق الإجلاء”.

وبحسب المرصد، فقد تطرقت المفاوضات إلى بنود تنصّ على “دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة”، و”بقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة” مقابل تسليم أسلحتهم، على أن تعود “الدوائر الرسمية التابعة للنظام للعمل”، إضافة إلى الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء)، لكن من دون دخول قوات الأسد إلى المدينة.

وفي سياق متصل، شدد حمزة بيرقدار، المتحدث باسم جيش الإسلام، في تصريحات له على أن المفاوضات التي أجراها الفصيل مع الروس تهدف للبقاء في الغوطة الشرقية لا الخروج منها، إضافة إلى وقف عملية طرد بقية السكان المحليين من المنطقة.

من جانبه، قال المسؤول السياسي بجيش الإسلام، محمد علوش، إن المفاوضات مع الروس تبحث المبادرة التي قدمها فصيله في وقت سابق والتي تنص على:

– بقاء جيش الإسلام في الغوطة الشرقية مع السماح بدخول نقاط عسكرية روسية إلى مدينة دوما والتمركز فيها.

– إدخال كافة مؤسسات النظام السوري إلى المدينة لتمارس عملها.

– الإفراج عن كافة المعتقلين والمختطفين، فيما يعرف بسجن التوبة.

– نقل الحالات الحرجة من المصابين والجرحى إلى مشافي العاصمة.

– خروج من لا يرغب في البقاء إلى القلمون الشرقي.

وكان قائد جيش الإسلام، عصام بويضاني، قد أكد، في وقت سابق، بقاء الفصيل في دوما، لافتاً إلى أن وجودهم قرب العاصمة دمشق هو نصر للثورة السورية.

وبالتزامن مع خوض جيش الإسلام للمفاوضات، دارت اشتباكات في محيط مدينة دوما من جهة حرستا، بين مقاتلي جيش الإسلام وقوات الأسد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى استمرار خروج المدنيين من دوما إلى مناطق سيطرة النظام عبر مخيم الوافدين.