ورفضت الوزارة كذلك تأكيدات أميركية بأن الهجوم، الذي قتل فيه 100 شخص على الأقل، يعني فشل الاتفاق على تخلص سوريا من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية، قائلة “إن العملية كانت ناجحة بدرجة كبيرة في الواقع”.

إلى ذلك، قال الكرملين، إن :”الأميركيين لا يملكون معلومات موضوعية حول الهجوم الذي حصل في خان شيخون”، والذي وصفه بالجريمة الفظيعة.

وأعرب عن أمله في أن يتحرك جيش النظام السوري لضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي من أسماهم بالإرهابيين.

وأضاف “ما حدث في إدلب جريمة وحشية واستخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول إطلاقاً”.

المعلم يكرر روايته عن المجزرة

من جهته، كرر النظام السوري روايته السابقة للمجزرة، والتي أثبتت تشريحات الجثث في تركيا أنها ناجمة عن قصف بغاز السارين، كما رجحت منظمة الصحة العالمية بدورها استعمال غاز أعصاب. وقال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم إن الطيران استهدف مخازن كيمياوية للنصرة في خان شيخون بإدلب.  وفي حين دعت روسيا لتحقيق شامل قبل اتهام النظام، وضع المعلم شروطاً لتتحقيق، قائلاً:” لن نقبل بفريق تحقيق لا يعمل انطلاقا من دمشق.”

ونفى المعلم تورط النظام بالمجزرة، متحدثاً عن “حملة ظالمة ضد النظام”. وقال: “لم ولن تستخدم” السلاح الكيمياوي ضد الشعب والأطفال، ولا حتى ضد (من أسماهم) الإرهابيين”.

وأضاف المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق : “نحن في تنسيق مستمر مع الجانب الروسي بشأن تحقيق خان شيخون”.

أما عن التحالف الإيراني مع النظام، فقال: “لا شيء يستطيع أن يفصل بيننا وبين إيران ونحن شركاء بالدم”

كما وصف التصريحات الأميركية الأخيرة بالخطيرة، قائلاً: “ندرك خطورة التصريحات الأخيرة”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، قال إن إدارته تشجب الهجوم البشع والمريع الذي وقع في سوريا الثلاثاء، واعتبر أنه من غير الممكن قبول الأعمال المشينة التي يقوم بها النظام في سوريا.

وصرّح ترمب أن قتل الأطفال الأبرياء بالغاز الكيمياوي انتهاك لما بعد الخطوط الحمراء، مؤكداً أن تهديد إدارة أوباما لنظام الأسد بشأن السلاح الكيمياوي كان فارغاً.