جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ريفي في “يوم الأرض” من طرابلس: نرفض توريطنا بحرب نيابة عن إيران الصابرة استراتيجيا
IMG-20240331-WA0043

ريفي في “يوم الأرض” من طرابلس: نرفض توريطنا بحرب نيابة عن إيران الصابرة استراتيجيا

قامت جمعية “طرابلس حياة”، لمناسبة “يوم الأرض الفلسطيني”، “اليوم الفلسطيني الثقافي” تحت شعار “من طرابلس إلى غزة سلام”، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية، بمشاركة فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية وفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس، بحضور النائب اشرف ريفي، سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور ممثلا بمصطفى حمادي، رئيس بلدية طرابلس د. رياض يمق، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال مصطفى أبو حرب، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، رئيسة الجمعية سليمة اديب ريفي وحشد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية والتربوية وحشد شعبي كبير.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء غزة وتقديم من رياض عبيد، ألقى دبوسي كلمة قال فيها: “طرابلس العربية تدفع ثمن عروبتها، للأسف الأمر ليس بجديد كوننا نتنفس روحاً عربية فلسطينية لذلك نجد بأنّ طرابلس تتعرض للكثير من القضايا التي تدمر الإنسان والمجتمع ، هناك تركيز كبير على طرابلس لكننا لن نمل ولن نستغني عن عروبتنا، هناك حرب أممية على فلسطين المحتلة وعلى كل إنسان ومدينة ووطن يتمسك بالقضية العربية الفلسطينية، من هنا نقول للمجتمع الدولي إذا أردنا العيش بأمن واستقرار معكم لا بد من تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية وللعرب نقول كل التقدير والاحترام لكل عربي مؤمن بالقضية الفلسطينية”.

وختم: “أي وطن سيدفع ثمن تخليه عن عروبته، فلسطين جزء لا يتجزأ منا، نحن نحب العيش بسلام وأمان، أنا رجل اقتصاد وهنا أنا إنسان عربي مؤمن بالقضية المحورية، ومهما طال الزمان سينتصر الحق ومن تخلى عن عروبته سيدفع الثمن”.

يمق

وكانت كلمة لرئيس بلدية طرابلس قال فيها: “يسرني أن أشارككم اليوم في هذا الحفل الرمضاني المميز في ختام معرض الٱثر النبوي الشريف الذي أقامته جمعية طرابلس حياة، والذي كان له دوره الطيب وأثره الجميل في نفوس أبناء طرابلس خلال شهر رمضان المبارك، ونتشرف بهذه الوجوه المشاركة في اليوم الفلسطيني الثقافي تحت شعار”من طرابلس إلى غزة سلام” بمشاركة فرقة عشاق الأقصى للاغنية الوطنية وفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني. كما يسرني ان يكون الاحتفال الختامي بمناسبة يوم الارض، كتعبير عن التزام طرابلس بالقضية الفلسطينية بإعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وهي قضية حق ظاهر في مواجهة عدو غاصب للأرض قاتل للإنسان مستبيح للمقدسات والحرمات”.

تابع: “في يوم الارض، نتطلع بكل فخر إلى أبناء غزة المقاومين الأبطال، الذين يعلمون البشرية معنى العزة والكرامة والشرف، وقد كشفوا بثباتهم وصمودهم أمام ٱلة الحرب الصهيونية المجرمة المدعومة من قوى دولية، كشفوا زيف ادعاءات المجتمع الدولي بالدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته. فأين تلك الشعارات والمبادئ في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية ضد أبناء غزة؟ وأين تلك المبادئ في مواجهة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمرابطبن فيه؟ وأين تلك المبادئ في مواجهة الاستيطان ومصادرة المنازل والأراضي وفي مواجهة الاعتقالات العشوائية في الضفة والقدس؟”

وقال: “لقد غير أبناء غزة وعموم فلسطين وجه التاريخ، ولفتوا الرأي العام الشعبي في العالم إلى حقيقة الصراع الدائر على أرض فلسطين، بإعتباره صراع بين الحق الفلسطيني في مواجهة الباطل والاجرام الصهيوني، فكل التحية لشعوب العالم الحرة التي تتحرك في الساحات دفاعا عن الأبرياء والحقوق الفلسطينية، لقد تجسدت الغطرسة الصهيونية العدوانية التدميرية بأبهى صورها الإجرامية في الجنوب اللبناني الذي يشهد اعتداءات يومية تطال البشر والحجر والبنى التحية في جرائم إبادة ليس اخرها الجريمة المستنكرة التي طالت مركزا استشفائيا ذهبت ضحيته نخبة من المسعفين الأبطال العزل في جهاز الطوارئ والاغاثة الذين كانوا يؤدون واجبهم الإنساني والوطني في الجنوب، ان ما يحصل من تشويه متعمد لصورة طرابلس وتاريخها النضالي ودورها الحضاري، عبر افتعال الفوضى وإطلاق الرصاص والاشتباكات بين الاخوة والجيران، التي يسقط فيها قتلى وجرحى وتدمير ممتلكات، يتطلب منا جميعا الوعي والتعاون والتكافل الإجتماعي والتضامن لسحب مفاعيل الفوضى والفتن، كما يتطلب من الاجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني مسؤولية الضرب بيد من حديد على ايدي كل المتطاولين والعابثين، لاسيما وأننا نعيش في ايام رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار”.

وختم: “نجدد، باسم بلدية طرابلس ومجلسها البلدي موقف أبناء طرابلس الثابت إلى جانب فلسطين، وقد عبرت المدينة بوقفات ومسيرات واعتصامات وأنشطة متنوعة عن موقفها، ولعل نشاط اليوم يأتي في هذا السياق، فطرابلس مدينة الايمان والعروبة سوف تبقى إلى جانب فلسطين، لأنها تؤمن أن لا استقرار لوطننا وأمتنا دون تحرير فلسطين وعودة أبنائها إليها. التحية لفلسطين وأبناء غزة الأحرار الأبطال الشجعان، والتحية لأهلنا في الجنوب اللبناني. والرحمة لأرواح الشهداء في فلسطين ولبنان واليمن والأمة العربية”.

أبو حرب

بدوره ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال مصطفى أبو حرب كلمة سفير فلسطين قال فيها: “أحييكم بآهات الجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال، أحييكم بتحية الصمود والتحدي والثبات، ثمانية وأربعون عاماً مرت على ملحمة الصمود الأسطوري لأبناء فلسطين في وجه الغطرسة الصهيونية، منذ ذلك الوقت والفلسطيني يواجه، وستبقى فلسطين عربية عاصمتها القدس، جهادنا مستمر في سبيل الدفاع عن أرض فلسطين قرن من الزمان وفلسطين تقدم الشهداء إلى أن وصلنا إلى معركة “طوقان الأقصى” والتي سطر فيها الشعب الفلسطيني صمود أسطوري وأطاح بمقولة العدو الذي لا يقهر”.

أضاف: “الصورة التي خلفي تحمل الهلال والصليب بوحدة وطنية متناهية، ولكن هناك صورة أهم حينما قصف العدو كنيسة المعمدان وجبلت فيها الدماء والأشلاء وجاء شيخ مسلم ليصلي على الشهداء فسأل عن الشهداء المسلمين فقالوا له ” لقد جبلت الدماء ببعضها البعض” وهكذا صلى الشيخ على المسلمين والمسيحيين وكذلك صلى القس، هذه هي فلسطين تلكم الوحدة الوطنية ونؤكد بأن الصمود والتحدي كسر كل المواثيق والعهود، فعلى أبواب غزة سقط كل ما كان يتغنون به من حماية للطفولة والنساء والقانون الدولي الإنساني وبات الفلسطيني يتمسك بالعروة الوثقى وينظر إلى الله ويقول ليس لنا ملاذ منك إلا إليك فالنصر آت لا محالة”.

وختم: “طرابلس العروبة تضم رجالات نعتز بها ومنهم اللواء أشرف ريفي واذا كانت عاصمة للثقافة، فالأولى أنها عاصمة للعروبة والإباء هذه طرابلس الفيحاء تشبه حيفا ويافا، ونشكر السيدة سليمة وجمعية طرابلس حياة على هذا الاحتفال المهم”.

ريفي

في الختام ألقى ريفي كلمة قال فيها: “من طرابلس الأبية، إلى فلسطين الغالية، ألف تحية وسلام. من طرابلس الرجولة، إلى فلسطين مدرسة التضحية والرجولة، ألف تحية وسلام، في هذا اليوم، يوم الأرض، الذي ما زلنا نحييه نكبة مستمرة، تتجه قلوبنا وعقولنا إلى أهلنا في غزة والضفة والقدس الشريف، وتحديداً إلى قطاع غزة الذي يذبح أهله على مرأى من العالم الصامت، ونقول: مهما تمادى الاحتلال ومهما غلت التضحيات، فالحق سيعود إلى أهله، أهل فلسطين، بصمودهم وعزمهم، وستولد من هذا العزم فلسطين الحرة الأبية بعاصمتها القدس الشريف، بمساجدها وكنائسها، وبأمل كبير في الدولة الفلسطينية المستقلة”.

أضاف: “أبقى الشعب الفلسطيني البطل قضيته حيةً، في ضمائر وقلوب الشعوب الحرة، في العالم العربي والعالم أجمع، وتناقلت الأجيال القضية الفلسطينية من جيل إلى آخر، منذ نكبة 1948 لغاية اليوم، وثبت للعالم أجمع أن هذه القضية، هي قضية مقدسة عند المسلمين وعند المسيحيين. من لبنان الذي حضن القضية الفلسطينية، نؤكد على تلازم مسار الحرية مع فلسطين، رفضاً للاحتلال والوصاية والتبعية وكل أشكال الاستبداد. في هذه الأوقات الحزينة، وفي موسم تجارة (الممانعة) وأكاذيبها ووعودها الخلبية، نقول إن التحرير وولادة الدولة الفلسطينية، سيكون على يد أبناء الأرض وحدهم، يساندهم الشرفاء والأحرار في العالم العربي والعالم أجمع. في هذه الأوقات المصيرية، ننقل من لبنان الصورة الواضحة البعيدة عن التشويش والتضليل: إن أغلبية اللبنانيين مع فلسطين وشعبها”.

وتابع: “أغلبية اللبنانيين يعلمون أن المصلحة اللبنانية، تكمن بزوال الاحتلال وولادة دولة الاستقلال، وعودة اللاجئين الى أرضهم وهي أرض مقدسة عند المسلمين والمسيحيين، وعودتهم إلى أرضهم بكرامة وأمان دون منة من أحد. ولهذا فإن لبنان السيد المعافى، هو السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، أما لبنان الخاضع للوصاية، فهو مسرح للحسابات الإيرانية، يلعب على خشبته ممثلون أتقنوا الدجل والخداع، ولم يعد خافياً على أحد أنهم دمروا لبنان، ولم يساندوا فلسطين لأن قرارهم في طهران. قرارهم يتلطى وراء أكذوبة سمجة أسموها الصبر الاستراتيجي، الذي يمارسونه بإسم وحدة الساحات المزيفة، على مرآى من شعب قتل منه الاحتلال عشرات الآلاف، وجرح منه مئات الآلاف ودمر الحجر والبشر، غير عابئ بحرب العواميد التي سموها حرب المساندة أو المشاغلة”.

وقال: “من لبنان نعيد التأكيد على استعادة الدولة، ونزع السلاح غير الشرعي، وحماية الحدود بواسطة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، وفقاً للقرارات الدولية والأبرز منها القرار 1701 . من طرابلس لبنان نعلن رفض توريطنا بحرب بالنيابة، عن إيران (الصابرة استراتيجياً)، ونقول أن حياة أبنائنا وأولادنا وتحديداً في الجنوب وكل لبنان، أغلى من مناورات الملالي، الذين يقاتلون بدماء الشعوب العربية ليفاوضوا على طاولة البازارات المفتوحة. ومن طرابلس لبنان نتوجه إلى إخوتنا الفلسطينيين، برجاء أن يوحدوا صفوفهم (الآن الآن وليس غداً)، داخل منظمة التحرير، لأنهم بذلك يسلكون الطريق الأقرب الى تحقيق حلم الدولة، وعندها سيجدون أشقاءهم العرب واصدقاءهم في العالم في المقدمة لمساعدتهم ولملمة جراحهم”.

وختم: “في يوم الأرض هذا، التحية لكم يا أبناء الأرض، يا أهل الأرض المقدسة في فلسطين وكل أصقاع العالم، التحية لكم ونحن معكم مع قضيتكم، نعيش معكم هذه القضية المقدسة ونؤازركم. نحن معكم كما نحن مع لبنان، الذي نناضل لتحريره من الوصاية. التحية لفلسطين الحبيبة، التحية لأهل فلسطين في غزة والضفة والقدس الشريف. التحية للفلسطينيين أينما وجدوا داخل فلسطين وخارجها. ستبقى القضية الفلسطينية حيةً، شاء من شاء وأبى من أبى. عاشت فلسطين وأهلها الشرفاء. عاش لبنان وأهله الأحرار. ليسقط الاحتلال والعدوان والوصاية. شكراً فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية. شكراً فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني. شكراً لكم، شكراً طرابلس، شكراً طرابلس حياة”.

IMG-20240331-WA0043