جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ريفي: لدي شاحنتان من البحص لأبقه ولا أشكك بعمل شعبة المعلومات
ريفي

ريفي: لدي شاحنتان من البحص لأبقه ولا أشكك بعمل شعبة المعلومات

عقد اللواء أشرف ريفي مؤتمرا صحافيا في منزله في الأشرفية، تناول فيه قضية مرافقه عمر البحر، قال فيه: “من دون مقدمات سوف أضع بتصرف الرأي العام في طرابلس ولبنان ما حصل منذ ليل الثلاثاء والى اليوم في قضية عمر البحر. التاسعة الا خمس دقائق في تلك الليلة تلقى أحد أنسبائي اتصالا من المقدم محمد العرب يهدد فيه عمر البحر بالقتل وقال: اذا صادفت البحر سأطلق النار على رأسه، بلغ هذه الرسالة للواء ريفي ولعمر البحر”.

اضاف: “بعد ساعة تعرضت سيارة البحر لإطلاق نار، فاتصلت برئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود فوعد بمتابعة الأمر وأذكر أنه ضابط محترم. في اليوم التالي ولما شعرت ان تهديد المقدم العرب مر لدى المسؤولين عنه كأنه لم يحصل، أصدرت بيانا اوردت فيه وقائع التهديد، كما اوردت واقعة إطلاق النار على سيارة البحر، ووضعت الامر بتصرف وزير الداخلية نهاد المشنوق وقيادة قوى الامن الداخلي والقضاء. بعد ساعات صدر بيان عن قوى الأمن الداخلي تضمن سردا لوقائع اتهامية للبحر بأنه اطلق النار على سيارته، وتجاهل البيان كليا تهديد العرب له والرسالة التي اوصلها لي، واسترسل من كتبوا البيان بعبارات لا تليق الا بمن كتبوها، تناولتني شخصيا، في سابقة لم تحصل في تاريخ المؤسسة، وانا الآن اضع مضمون هذا البيان كما البيان الذي صدر امس وما تضمنه من اسفاف بتصرف الرأي العام الذي اليه احتكم، فهو يعرف أشرف ريفي، الذي ساهم على رأس قيادة قوى الامن مع ضباطها ورتبائها وعناصرها، بوضعها في المكان الذي تستحق”.

وتابع: “لقد ردت مرجعية قوى الامن على أشرف ريفي الذي وضع تهديد العرب بتصرفها، ببيان مسيس ومجتزأ، ولو كانت هذه المرجعية حريصة فعلا على قوى الامن لقامت بتحقيق جدي واتخذت الإجراءات بحق الضابط وحمت المؤسسة، لكن هذه المرجعية على عادتها، تلطت خلف المؤسسة لتصفية حسابات سياسية، فمن يستقوي على اهله لنيل بركة “حزب الله”، ساقط من الضمير الوطني والأخلاقي ولدى أهله”.

وقال: “هؤلاء يتهمون أشرف ريفي بعدم الإحتراف، ونقول لهم: فعلا لم يصل أشرف ريفي إلى هذه الدرجة من الإحتراف لكي يجلس وفيق صفا مكان وسام الحسن على طاولة وزارة الداخلية. فعلا لم يصل أشرف ريفي إلى هذه الدرجة من الإحتراف لكي يحرف مؤسسة قوى الأمن الداخلي عن هدفها الكبير وموقعها، إذ بدل أن تحقق في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتفكك “فتح الإسلام” والمنظومة التجسسية الإسرائيلية وتحبط مؤامرة ميشال سماحة، نرى الطارئين والإنتهازيين يحاولون زجها في زواريب الكيدية واستهداف الشرفاء الذين يناضلون من أجل سيادة لبنان ومحاربة الدويلة”.

اضاف: “أمام الرأي العام نقول، ان تهديد العرب لعمر البحر حصل وهو موثق وتنبيه أحد الأصدقاء لعمر البحر من عدم الحضور إلى طرابلس حصل وهو موثق. أما نسيبي فقد قدم إفادته أمام الضابطة العدلية في تحري طرابلس. نتمنى على القضاء التوسع في التحقيق، ونتوجه لوزير الداخلية بألا يعيق عمل التحقيق، ونؤكد أن اي تحقيق شكلي واي طي للملف سنرفضه، وسنتابع الموضوع الى النهاية حتى تحديد المسؤولية القانونية والمسلكية، فهذا جرم جزائي يقع تحت طائلة القانون، فهو ليس تهديدا فقط بل هو تهديد ومحاولة قتل والدليل إنتشار دوريات المقدم محمد العرب في شوارع طرابلس وبحثه الحثيث عن عمر البحر وهو لم يكن مطلوبا بأي جرم”.

وتابع: “أما في موضوع إطلاق النار على سيارة البحر، نصر على ضمان حق البحر والموقوفين معه بالادلاء بإفاداتهم بما يكفله لهم القانون، ما زاد في شكوكنا بعض التسريبات المفبركة كتسريب إعتراف عمر البحر أنه اخبرني بعد يوم على اطلاق النار بانه قام بالعمل، وهذا تسريب مفبرك وكاذب. ونورد هنا أن إتصالا من أحد العناصر الأمنية ورد لعمر البحر وكان عائدا إلى طرابلس ينبهه من خطر إعتداء، ويطلب منه العودة إلى بيروت ضمانا لسلامته”.

اضاف: “بالاصرار نفسه نقول: لقد اعلنا في بياننا الاول اننا نضع القضية بتصرف القضاء واليه نحتكم وعندما يقول كلمته سنعلن على الملأ ادانتنا للفاعل ايا كان ولن نغطي احدا، فنحن ابناء المؤسسات ولا مكان عندنا لمن يقوم بأية مخالفة. ان طلبي نقل التحقيق سببه حصرا كون المقدم محمد العرب جزء من المشكلة والمقاضاة، وليس تشكيكا بشعبة المعلومات ضباطا ورتباء وافراد، فهذه الشعبة كان لي شرف خوض كل انواع المواجهات، كي تكون كما هي جهازا امنيا يعمل لخدمة الوطن ولا يجير جهده في اجندة الكيدية السياسية”.

وقال: “ايها اللبنانيون، لا بد ان اصارحكم بما لم اقله سابقا. منذ وقوع الخلاف السياسي في قضية ميشال سماحة، وفي ترشيح النائب فرنجية والعماد عون لرئاسة الجمهورية، توهم البعض أنه بالامكان تطويعنا فاستعملوا كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة، وقد وصل الامر بضابط في جهازين أمنيين الى تهديد مناصرينا. هذا البعض، يترصد كل من يؤيد خيار اشرف ريفي، وينقض عليه بالاغراء والابتزاز والتهديد. هذا البعض يستخدم ضباطا وعناصر امنية لتهديد الناس وترهيبهم، تحت عنوان “اما ان تتركوا اشرف ريفي أو نضيق عليكم في مصالحكم ونهدد أمنكم ولقمة عيشكم”.

وتابع: “هذا البعض استخدم القوى الامنية لنزع اليافطات المنددة بالوصاية الايرانية عشية انتخاب العماد عون، وهو نفسه احرق صورة الامير محمد بن سلمان كذريعة لنزع صوره من طرابلس، فيما لا يجرؤ على نزع صور قادة ايران من بيروت وطريق المطار. هذا البعض يقوم بمسرحيات انشقاق هزلية معتقدا أن هذه الهمروجة قادرة على هز الثقة بخياراتنا وبالثقة التي اعطاها الناس لخيارنا السياسي والوطني. هذا البعض يحاول ممارسة الضغوط علينا وعلى اهلنا قبل الانتخابات. نسي اننا واجهنا النظام الامني الأصلي فلا خفنا من الاصلي ولن نخاف من التايواني. لهم نقول كلمة واحدة: خلافنا معكم هو على خيار الاستسلام للوصاية الايرانية ونحتكم لقرار الناس، ولن يفيدكم بشيء زج المؤسسات الامنية التي بنيناها برموش العيون، في كيديتكم، اما عن ممارساتكم فهي كمن وقع في حفرة ويستمر بالحفر، الانتخابات قادمة وللناس القرار”.

وتوجه الى مؤسسة قوى الامن الداخلي بالقول: “الضباط والجنود هم أبناؤنا وكان لي شرف التعاون معهم، يعرفونني واعرفهم، اما الانتهازيون فهم طارئون، ومهما فعلوا ستبقى قوى الامن المؤسسة التي كشفت جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشتان ما بين انتهازية تتوهم استخدام المؤسسة لاهدافها الخاصة، وبين تاريخ مشرف وشجاع وشهداء وشهداء احياء.انه الفرق بين من يحمل القضية والمقاولين”.

اضاف: “انه الفرق بين نموذج وسام الحسن الذي اتخذ القرارات الشجاعة رغم علمه بخطر الاغتيال، وبين المقاولين الذين وعدوا بكشف التحقيق في اغتياله ثم وضعوه في الادراج. نعم الفرق كبير، والحساب عسير، ونحن واياهم على الموعد”.

وتابع: “بما أننا اليوم في موسم البحص والكسارات، أقول: لدي شاحنتان من البحص لـ”أبقه”، لدي بحصتان هامتان لـ”أبقهما” في هذه المرحلة، سأبق اليوم واحدة منها فقط، والأخرى في تاريخ قريب. أخبرني أحد الأمنيين الموثوقين أن عمر البحر، لن يصل إلى الإنتخابات، فمصيره إما السجن أو القبر. لقد سجنوه افتراء لمدة شهر بتاريخ سابق، لم أصدق أنهم يصلون يوما إلى محاولة تصفيته”.

واعتبر “اننا كنا يوم الخميس الماضي، أمام جريمة موصوفة، رجل أمن بدل أن يحمي الناس، وهي مهمته الأساسية، يهدد مواطن وينشر دورياته بحثا عنه لإطلاق النار على رأسه. عمر البحر، كان أمام جريمة حقيقية للتصفية. عمر البحر، كان أمام معادلة: السجن أو القبر. إنه في السجن اليوم”. وقال: “كم من اللبنانيين مهددون ويهددون لخياراتهم السياسية. سندعي عليهم بجرم التهديد ومحاولة القتل. مستمرون في خياراتنا السياسية، مهما فعلوا. مهما حاصرونا إعلاميا، أو سياسيا، أو أمنيا. سنبقى مع خيارات الناس في مواجهة الدويلة إنتصارا للدولة ولعيشنا المشترك. لهويتنا. وسننتصر. أقول لهم إتركوا اللعبة السياسية تجري بحرية وديمقراطية. دعوا الإستحقاق الإنتخابي يجري بحرية وديمقراطية. خيار الناس الحر مؤشر الحرية والديمقراطية، خيار الناس سينتصر. نعم سينتصر”.

وردا على سؤال عن استهدافه قبيل الإنتخابات النيابية، قال اللواء ريفي: “إن الأيام آتية لبق البحصة الثانية، ولدي الكثير من البحص، والجميع يعرف أنني آتي من خلفية أمنية ولدي أربعون عاما في هذا المجال، وبالتالي أعرف ما لا يعرفه الآخرون”.

وعن أسباب التشكيك بالتحقيق بقضية البحر، قال: “أنا لا أشكك بعمل شعبة المعلومات، بل أتهم العرب والمرجعية السياسية في قوى الأمن الداخلي، أي وزير الداخلية. وأنا كنت أشدت بضباط شعبة المعلومات وأحترمهم جميعا، وأنتظر وصول هذا التحقيق إلى القضاء وبالتالي سنبني على الشيء مقتضاه”.

وأضاف: “هناك صراع مع وزير الداخلية كمرجعية لقوى الأمن الداخلي، والبيانات التي تصدر عن قوى الأمن الداخلي سابقة، إذ ليس من عاداتنا في هذه المؤسسة أن نصدر بيانات كالتي تصدر. أنا أتهم المرجعية السياسية وليس المؤسسة”.

وتابع: “اعتقد أننا، ليس فقط أمام تهديد، بل نحن أمام تهديد وتصفية حقيقية لعمر البحر، وأمام معادلة إما السجن وإما التصفية، ويبدو أننا كنا أمام محاولة جدية للتصفية لأننا عرفنا لاحقا أن هناك محاولة جدية لتصفيته”، مشيرا إلى أن “هناك ضباطا يعرفون ما هو دور العرب وهم يعرفون ما أقول، ونحن ستنابع الموضوع مهما كلف الأمر”.

وأردف بالقول: “أقول للرئيس سعد الحريري دع خيارات الناس تجري وفقا لقناعاتها، ودع العملية الانتخابية تجري وفق الأصول الديمقراطية، فلا أحد يلغي أحدا في هذا البلد نهائيا، ولا أحد يستطيع أن يصادر خيارات وقرارات الناس”، مشددا على “الإستمرار رغم كل التهويل والحصار الإعلامي والحصار الأمني”.

وتابع: “هنا أذكر أن هناك ضابطين من الشمال، محمد العرب الذي يستدعي مناصرينا ويمارس الضغط عليهم، والآخر رئيس فرع أمن الدولة في الشمال العقيد فادي خالد الذي التقيته مؤخرا، وقلت له دعوا خيارات الناس واعملوا في الأمن فقط بعيدا من منطق الكيدية”.

وفي قضية اللواء الشهيد وسام الحسن، قال اللواء ريفي: “وكأن هناك صمت القبور، في مرحلتي ضبطنا خيوطا أولى تشير إلى الجهة القاتلة، والسيارات المفخخة كانت تأتي من مكان واحد، هو الضاحية الجنوبية، لذلك أنا اتهمت “حزب الله” بقتل وسام الحسن، ووزير الداخلية يعرف هذا الأمر”.

وتوجه الى وزير الداخلية بالقول: “هذا الموقع يتطلب رجالا وليس أشباه رجال، وإذا كنت تنتظر شهادة ورضى “حزب الله” كي تصل إلى مكان معين، فأهلك ليسوا راضين عنك، والقاتل واحد، من قتل الشهيد الحريري قتل اللواء وسام الحسن”.

وعما يقال عن “التآمر على الحريري”، قال اللواء ريفي: “قولنا السياسي ليس تآمرا ونحن أحرار بمواقفنا، فالجميع يعرف أن ما أقوله في السر أقوله في العلن وأمام كل وسائل الإعلام”. وتابع: “قبل قطع العلاقة مع الحريري، قلت له إنك تذهب إلى خيارات قاتلة وكلفتها الشعبية والسياسية كبيرة”. وقال إن “السعودية لا تنتظرنا لتأخذ منا معلومات”. نحن نقول الكلام السياسي في العلن.. لا أحد تآمر عليه بل هو من تآمر على نفسه وعلى أهله وخياراتهم السياسية. نحن كنا رفاق قضية وأنت الذي غيرت خياراتك، فاخرج من حضن “حزب الله” وانهزاميتك وخوفك، وحافظ على هويتك وتبريراتك غير مقنعة أبدا”.