جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ريفي: يسعون لتحالف خماسي وسداسي خوفا من محاكمة الشعب
ريفي

ريفي: يسعون لتحالف خماسي وسداسي خوفا من محاكمة الشعب

شدد اللواء أشرف ريفي، في كلمة ألقاها خلال إفتتاح مكتب انتخابي في منطقة السفيرة – قضاء الضنية، على أنه سيخوض الإنتخابات النيابية في أيار المقبل، مؤكدا “الجهوزية الكاملة لهذا الإستحقاق الدستوري”، آملا في “أن تفي السلطة السياسية بوعودها لناحية إجراء الإنتخابات وعدم التهرب من الاستحقاق كما حصل في التمديد الأول والثاني والثالث، إضافة الى التهرب من إجراء الإنتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان”.

وأكد أن “ما يسعون إليه لناحية التحالف خماسيا وسداسيا وسباعيا، إنما هو دليل خوف من محاكمة الشعب اللبناني، لكننا نقول لهم إننا سنهزم أي تحالف، ولدينا تجربة الإنتخابات البلدية في طرابلس كدليل على إرادة الشعب الذي قال لا لهذه السلطة”.

ورفض “أمن حزب الله المشروط، فأمن البلد لا يكون الا من خلال مؤسساته الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي وكل الأجهزة الامنية الرسمية اللبنانية”. وأضاف: “من قال إن سلاح “حزب الله” لم يستعمل في الداخل، نقول له إن الحزب استعمله حين وجهه الى صدور أهلنا في بيروت، وحين وفي اغتيال الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري وباقي الشهداء”.

وكان ريفي استهل كلامه بنقل “تحية كبيرة من صخور قلعة طرابلس الى صخور السفيرة الحبيبة، وتحية كبيرة كل الذين أسهموا في هذا اللقاء الذي هو فاتحة تحركاتنا للقيام بالواجب وليس الوصول الى المنصب، القيام بالواجب نحو أهلنا ووطننا وسنكون مسؤولين أمام الله أولا وأمامكم ثانيا، كذلك تحية كبيرة الى كل عائلات السفيرة الحبيبة التي تربطنا معهم علاقة مصاهرة وأخوة دائمة”.

وقال: “تدركون جيدا إن لله رجالا إذا أرادوا أراد، في الأمن أردنا وأقمنا الأمن وفي السياسه اردنا ان شاء الله وسنحافظ على وجودنا وحقوقنا وعلى هويتنا شاء من شاء وأبى من أبى. الأمن، الطبابة، التعليم، الخدمات، الطرقات، الكهرباء والمياه حق لنا وهي واجبات على الدولة اللبنانية، والمستغرب أن هناك من يريد ان يتكرم علينا بالأمن، حزب الله يقول سيروا في مشروعي وأعطيكم الأمن، هذا الأمن المشروط نرفضه. نحن كنا ضد التسوية الرئاسية لأنها تقود الى هيمنة المشروع الايراني على الوطن، وبعد مرور سنة مما حذرنا منه وصلنا اليه، ومن تعاون في هذه التسوية الرئاسية مسؤول أمام الله وأمام كل فرد في هذا الوطن. لا نقبل أن يكون لبنان ولاية من المشروع الايراني، نحن لبنانيون أولا وعرب ثانيا وسنبقى لبنانيين وسنبقى عربا شاء من شاء وأبى من أبى”.

أضاف: “لن نقبل بالأمن المشروط، نحن دعاة الأمن ودعاة الإستقرار، فلا أمن إلا بواسطة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ولن نعطي الشرعية لسلاح حزب الله الذي اختبأ وراء القضية الفلسطينية، وفيلق القدس الذي أسسته ايران وحارب في كل الأماكن الا في القدس. رفضنا الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسمعنا كل الاصوات ولم نسمع صوت فيلق القدس، فكفى كذبا وكفى تدجيلا وكفى نفاقا. من هذه البلدة أقول للقدس الحبيبة أنت عاصمة فلسطين العربية وعاصمة الأديان السماوية، وبإسمكم أسمح لنفسي أن أوجه تحية كبيرة الى أهلنا في فلسطين لنقول لهم نحن الى جانبكم، نحن مع كل قرار يتخذه الشعب الفلسطيني، ونعلم أن غاية الفلسطينيين أن يعودوا الى وطنهم وأن تكون القدس عاصمة لهم وستكون ان شاء الله. في السياسة اللبنانية نحن على مسافة أشهر من الإنتخابات النيابية، هذه السلطة التي تدعي أنها تحترم الإستحقاقات الدستورية لم تحترم الإنتخابات الفرعية وكان هناك شغور في مركزين في طرابلس وشغور في مركز في كسروان. مر الزمن على هذا الإستحقاق ولم نسمع صوت وزير الداخلية ولم نسمع صوت أي مسؤول، ونحن نحملهم مسؤولية الهروب من هذا الإستحقاق الإنتخابي. نحن كنا جاهزين للمشاركة في الإنتخابات الفرعية ولكن السلطة إعتبرت نفسها كالنعامة وأخفت رأسها ولم تقم بواجبها مخافة هذا الاستحقاق. اليوم تعطي إشارات الى أنها جادة في الإنتخابات النيابية، فنأمل أن تكون هذه الإشارات صادقة وألا تهرب السلطة كما هربت سابقا في التجديد الاول لمجلس النواب ثم التجديد الثاني والثالث والهروب من الإنتخابات الفرعية، وسيتحمل كافة الهاربين من هذا الواجب مسؤوليتهم في صناديق الإقتراع إن شاء الله. والى من قال أن حزب الله لديه السلاح ولكن لا يستعمله في الداخل نقول له لا، لقد استعمله في الداخل ووجهه الى صدور أهلنا في بيروت واستعمله في إغتيال قادتنا، بدءا من الشهيد الكبير رفيق الحريري. لم يستشهد رفيق الحريري بسلاح وسام الحسن أو وسام عيد إنما إستشهد بمتفجرات حزب الله، فلنقل الامور كما هي وكفى خوفا وانبطاحا أمام حزب الله. مستحيل أن نقبل بالشراكة بين سرايا المقاومة وسرايا المقاولة وأعني ما أقول فمن أراد أن يحقق مصالح شخصيه على حساب مطالبنا سيتحمل المسؤولية التاريخية”.

وتابع: “نسمع بين الحين والآخر عن تحالف خماسي تقيمه السلطة للفوز في الإنتخابات خوفاً على نفسها من الشعب لكننا سنخوض الإنتخابات كيف ما كان. لقد خضنا تجربة في إنتخابات البلدية وقد كان هناك تحالف سباعي في طرابلس وخسر أمام إرادة اهل طرابلس وسنغلب هذا التحالف الخماسي والسداسي والسباعي ان شاء الله. للسياسيين نقول هذه التحالفات سترتد سلباً عليكم، هناك تكافؤ في القوى الشعبية والحزب الذي يذهب الى موقع يناقض مسيرته ويناقض أهله سيرتد عليه فتضعف شعبيته. الناس معنا وسنبقى مع أهلنا وسنفاجئ الجميع كما فاجأناهم بالإنتخابات البلدية، ولن نكون الا لبنانيين وعربا وبإسمكم أوجه تحية الى المملكة العربية السعودية. وضعنا عمدا أعلام المملكة العربية السعودية وصور جلالة الملك وولي العهد لنقول اننا نرفض المشروع الإيراني وبكل وقاحة أرسل وزير الداخلية من يحرق صورة ليبرر لنفسه أنه أصدر قرارا بنزع اليافطات والصور، لذا نقول له هذه الصور في صدورنا وفي قلوبنا ويوم نريد أن نعيدها سنعيدها شاء من شاء وأبى من أبى”.

وقال: “نحن في جهوزية كاملة للإنتخابات وبنينا الماكينة الإنتخابية وأخذنا العبرة من الإنتخابات البلدية ونعرف ما هو مطلوب منا لنخوضها. قلنا لإخواننا في الخليج، ومن خلفيتي الأمنية عليكم ان تعيدوا النظر في الإستراتيجيات التي تعملون بها، هناك من يقايض الرياض بصنعاء ونحن نقول أن الرياض يجب أن تكون مقابل طهران ويجب أن لا تقبلوا إلا ان تكون طهران مقابل الرياض. طهران رأس الافعى التي ساهمت في خلق القاعدة وساهمت أيضا والنظام السوري في خلق داعش وكلنا يذكر عندما إتهم نوري المالكي بشار الأسد بإرسال السيارات المتفجرة الى العراق. المجموعات الإرهابية تخلقها أنظمة مخابراتية ثم تكبر لتصبح كأنها شركة مساهمة تساهم فيها الأجهزة المخابراتية للدول الكبرى والصغرى. نتهم النظام السوري وطهران بخلق داعش وكلنا يتذكر حزب الله عندما ساعد داعش وأمن لهم الباصات لنقلهم الى خارج الحدود اللبنانية وكيف ناشد المجتمع الدولي ليفتح للقافلة الطريق عندما إعترضت طائرات التحالف طريق هذه القافلة بعد أن طردهم الجيش اللبناني البطل من جرود البقاع الذي كان على قدر المسؤولية وكان بإمكانه فعلا أن يحارب داعش ويطردها من الأراضي اللبنانية”.

وأردف: “نشكر الله أن القانون الجديد مع كل عيوبه والذي فصل على قياس حزب الله أعاد النسيج الإجتماعي ليتوحد في دائرة انتخابية واحدة، طرابلس والضنيه شعب واحد وكذلك طرابلس والمنية. يتبجح الوزير جبران باسيل الطفل المدلل والطفل المعجزة ويربحنا جميلة بأنه إفتتح في طرابلس محطة للتحويل والتي إستغرقت 7 سنين وهي من المفترض أن تستغرق 7 أشهر. اقول لجبران باسيل لقد استلم حزبك مسؤولية وزارة الطاقة والكهرباء أكثر من 12 عاما والعجز تجاوز ال26 مليار دولار بسبب التيار الوطني الحر. هذه أموال أولادنا وسنحاسبهم عليها كما فعل محمد بن سلمان لنعيد الاموال الى الخزينة اللبنانية. هذه المليارات تذهب الى جيوب مافيات الكهرباء، حاجة لبنان اليوم الى 4000 ميغاواط والتي تكلف كحد أقصى 4 مليار دولار. أين هي المسؤولية المالية، وتقولون أننا إذا إتهمناكم بالفساد سنحيلكم الى المحاكم فإذا كنتم رجالا حولونا الى المحاكم”.

وتابع: “التيار الوطني الحر وجبران باسيل مسؤولان عن سرقه 26 مليار دولار، وبعد الإنتخابات سنطالب بمحاكمة الفاسدين. هناك ثنائي فساد في هذه الجمهورية يعقد الصفقات ويريد أن يسير بمشروع سياسي على وقع الصفقات، وقلت علنا لا نقبل بسرايا المقاومة وحلفها مع سرايا المقاولة. نحن مسؤولون لا نباع ولا نشترى، في الأمن لم نبع أو نشترى، أنا والشهيد الحسن، وكان لدينا الجرأة أن نحارب المخابرات الإسرائيلية وأن نفكك 33 شبكة تجسس، أنا والشهيد إتخذنا القرار بتوقيف ميشال سماحة ونعرف أنه مستشار بشار الأسد وهذا أحد أسباب إستشهاد وسام الحسن ومحاولة إغتيالي”.

وختم ريفي: “الجمهورية اللبنانية بحاجة لرجال لديهم إحساس بالمسؤولية الوطنية بعيدا عن المصالح الخاصة، نحن ووسام الحسن لم نقم بأي صفقة بينما الآخر باع واشترى على حساب حقوقنا ومصالحنا وهويتنا وتاريخنا. نقول لهم كفى انبطاحا، المنبطح لا يمثلنا والمقاول لا يمثلنا. أقول للنيابة العامة المالية ولوزير العدل الذي لا يستحق أن يكون وزيرا للعدل إفتح تحقيقا بخصوص المبلغ الحقيقي والتكلفة لسوق الخضار المقرر إقامته خلف مسجد الخاشقجي اذا كنت شجاعا. بلدية بيروت أصبحت بلدية للفساد والسرقات للأسف. الفاسد لا يمثلنا والسارق لا يمثلنا والمنبطح لا يمثلنا، نحن وإياكم جبيننا مرفوع وسنقاتل سويا”.