جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / زراعة الحشيشة تزدهر.. ما السبب؟
حشيش

زراعة الحشيشة تزدهر.. ما السبب؟

تحت عنوان “زراعة الحشيشة عادت لتزدهر في البقاع بسبب كساد المواسم” كتب حسين درويش في صحيفة “الديار”: “قد يلفت نظرك اذا كنت من خارج المنطقة زائرا الى منطقة البقاع السهول المترامية المزروعة بالحشيشة او القنب الهندي في منطقة شرقي وغربي بعلبك وصولا الى البقاع الشمالي واقاصي جرود الهرمل وعلى جنبات الطرقات الدولية والرئيسية وعند مداخل القرى انه المشهد غير المألوف من بعيد اذا كنت زائرا اما اذا كنت من ابناء المنطقة فالمشهد امامك اكثر من سوريالي واعتيادي في عز مواسم الحصاد وانت ترى الكل منهمك في تجميع محاصيله تسابقا مع المطر، لان المواسم بحاجة الى تنشيف وتجفيف تحت اشعة شمس تشرين قبل مرحلة التصنيع في شهري كانون الاول والثاني لقد غزت نبتة الحشيش او القنب الهندي سهول منطقة بعلبك الهرمل ليس حبا بالخروج عن القانون يقول رئيس بلدية مجدلون ورئيس نقابة مزارعي البطاطا في محافظة بعلبك الهرمل طلال خير الدين، بل بسبب كساد مواسمهم الزراعية واملا بالتشريع. واقدم البقاعيون على زراعة الاف من الدونمات بعد تعثر مواسم البطاطا والتفاح عن العامين الماضي والحالي فبرادات البقاع لم تعد تستوعب بعد اكثر من مئة وخمسين طن من البطاطا وبعدما اقصت البطاطا التفاح واحتلت مكانه في البرادات بسبب كساد المواسم وعدم تصريف الانتاج الى الدول العربية بسبب الحروب واقفال طرقات “الترانزيت” والاعتماد على النقل الخارجي في العبارات البحرية، وهو الاعلى كلفة من الانتاج غير اللبناني في الاسواق كل ذلك دفع المزارع اللبناني الى زراعة الحشيشة كونه الاقل كلفة وجهد رغم التضييق الخارجي على تصريفه الى الدول العربية والاوروبية ناهيك عن ان جميع الطرقات البرية مقطوعة من لبنان الى العالم الخارجي.

فالحشيشة كلفتها بسيطة جداً ولا تحتاج الى رأس مال بحيث لا تتعدى كلفة الدونم الواحد مائتي الف ليرة لبنانية، يضيف خير الدين الذي اشار الى ان هناك مساحات مزروعة معظمها في غرب بعلبك تقدّر بخمسة عشر الف دونم، اي ما يوازي انتاج ثلاثين الف قنطار من العروق الخضراء بما يعني انتاج تسعة الاف اوقية من الحشيشة تصنف على ابواب الف وباء وجيم. والاوقية هي الف ومائتي غرام.

ويضيف خير الدين الحشيشة هذا العام تعاني من سوء التصريف الى الدول الاوروبية ومصر بسبب الوضع السيئ للبحر واقفال معظم الطرقات البرية، ويشير الى ان سعر الاوقية لا يتجاوز المائتي دولار اميركي ولكن البحث خلف زراعتها يعود الى تدني كلفتها وهذا احد الاسباب، اما السبب الثاني الذي يدفع المزارع الى زراعتها، هي الخسائر والانهيارات المالية التي يتعرض لها مزارعو البطاطا والتفاح الذين لجأوا الى اقتلاع اشجارهم وزرعوها بالحشيشة فجميع المزارعين البقاعيين يناشدون الحكومة اللبنانية بتشريعها لان التشريع يرفع الاسعار لفائدتها الطبية ويتوقع المزارع في حال التشريع ان ترتفع الاسعار من مائتي دولار الى ستمئة دولار اميركي”.

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.