جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “سابقة”..إسمها ميشال معوّض!!
IMG-20230604-WA0034

“سابقة”..إسمها ميشال معوّض!!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
بشجاعة، أعلن المرشّح الرئاسي ميشال معوض إنسحابه من السباق الرئاسي الى قصر بعبدا.وبشجاعة ووضوح أعلن تأييده للمرشح الوزير السابق جهاد أزعور، مشيراً إلى أنّ التقاطع الإضطراري مع التيار الوطني الحر وغيره من القوى، تلزمه كما تلزم القوى التي أيّدت ترشيحه إلى شيء من التنازل، للوصول الى قواسم مشتركة تخرج البلد من عنق الزجاجة!
لقد طوى معوض صفحته الرئاسية، وفي جعبته الكثير من النقاط البيضاء:أوّلاً، دخل نادي المرشحين الطبيعيين للرئاسة الأولى.ثانياً، حظي بتأييد مروحة مختلفة من القوى السياسية (القوات وجنبلاط والكتائب وحركة تجدّد..)، إضافة الى تسجيله خرقاً في أوساط النواب التغييريين.ثالثاً وليس أخيراً، ترشّح بجرأة في الوقت الأصعب وانسحب بوضوح في الوقت المناسب!
وما ينطبق على معوض، لا بدّ أن ينطبق على ترشيح سليمان فرنجيه.لقد آن الأوان لفرنجيه أن يخرج زغرتا من دائرة التنافس الرئاسي.فالطريق بين بنشعي وبعبدا باتت مقطوعة بالكامل. ولم تعد صداقته الوفيّة لبيت الأسد، أو وعد الأمين العام الصادق له، أو عدّاد نبيه برّي، بالكافية له للوصول الى القصر الرئاسي، لا بل أصبح كلّ يوم تأخير في الإنسحاب يسجّل ضدّه وليس له، علماً بأنّه حتّى الساعة، لم يتجرّأ كما فعل معوض بالإعلان الصريح عن ترشّحه وعن حلفائه وعن خصومه وبرنامجه!
وفي مقارنة بسيطة بين الرجلين، لقد سبق معوض خصمه اللدود فرنجيه في السباق الرئاسي، كما سبقه في الإستحقاق النيابي الأخير.وفيما بات “ميشال” يحصي أرباحه التي تؤهّله لدور لاحق، لا بدّ من أن تكون دوائر بنشعي منهمكة في لملمة الخسائر والحدّ منها لأنّها دون شكّ باتت تؤثّر على مستقبل الإبن السياسي “طوني” الذي فاز وحيداً في الإنتخابات الأخيرة، ما ينبئ بأيّام صعبة لزعامتهم التاريخية، التي تقلّصت من كلّ لبنان، الى الأقضية المسيحية في دائرة الشمال الثالثة، إلى قرى وبلدات الزاوية..إلى مدينة زغرتا نفسها حيث سقط إسطفان الدويهي ونجح ميشال الدويهي!