جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / سامي الجميل: ملف المدارس الرسمية من أولوياتنا ويجب دمجها بمجمعات كبيرة لتحسين الجودة
سامي الجميل

سامي الجميل: ملف المدارس الرسمية من أولوياتنا ويجب دمجها بمجمعات كبيرة لتحسين الجودة

أكد رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ان “ملف المدارس الرسمية هو من أولويات حزب الكتائب، وفي البرنامج الانتخابي لعام 2018 الذي حمل اسم مشروع 131، ورد بند اساسي يتعلق بالمدرسة الرسمية وضرورة دمجها لتحسين ادائها وجودتها.

وشدد في المؤتمر التربوي الأول بعنوان “المدرسة الرسمية نحو الأفضل”، على ان “المدرسة الرسمية لا يفترض ان تكون درجة ثانية او للفقراء او لمن ليس لديهم القدرة على ادخال اولادهم الى المدارس الخاصة، ففي كل دول العالم وفي باريس مثلا المدرسة الرسمية هي الأهم، كالليسيه في باريس التي هي من اشهر المدارس، كما الجامعة الرسمية في فرنسا والتي هي اعظم الجامعات”.

وقال: “في لبنان للأسف تحولت المدرسة على مدى الوقت الى محسوبيات ودخلت في منطق الزبائنية للحياة السياسية، كل واحد يفتح دكانة في المنطقة ليقول أنه أنشأ مدرسة رسمية يكون فيها 50 الى 60 تلميذا وتكلف الدولة 10 مرات أكثر مما يجب حتى تصبح عبئا على الدولة والتعليم بشكل عام”.

أضاف: “الحل هو ان تضع الدولة مخططا توجيهيا وان تقرر أين يجب انشاء مدرسة واين لا يجب، واقفال المدارس الملاصقة وجمعها في اطار مدرسة واحدة، بهذه الطريقة نخفض الكلفة على الدولة ونحسن المدرسة من حيث التجهيز والبناء وعدد التلاميذ والأساتذة. وبدل وجود 44 مدرسة في المتن يصبح هناك 15 او 20 مدرسة، لكن شرط ان تكون بجودة عالية وتنافس المدارس الخاصة”.

واعتبر ان “جمع المدارس هو باب للتحسين، من مستوى المدير، الى المستوى العلمي، وظروف التعليم وبيئته وكذلك المعدات وجودتها”.

كما تحدث عن “أرقام صادرة عن وزارة التربية حول عدد التلاميذ والاساتذة في المدارس الرسمية”، فقال: “في 10 مدارس هناك استاذ واحد لكل تلميذين الى 4 تلاميذ، وفي 8 مدارس هناك استاذ واحد لكل 4 الى 6 تلاميذ، اي هناك 18 مدرسة فيها استاذ واحد لتلميذين الى 6 تلاميذ”.

ورأى ان “وضع المدارس الرسمية ليس من مسؤولية وزير واحد، بل مسؤولية وزارة التربية على مدى الأعوام الثلاثين الماضية”، وان “المشكلة هي في الاداء على صعيد الدولة والسياسة وجراء منطق المحسوبيات ومنطق ان كل زعيم سياسي كان يريد انشاء دكانة في ضيعته”.

وتابع: “ليست كل المدارس الرسمية مثل بعضها، هناك مدارس في المتن الشمالي هي بالمستوى المطلوب من ناحية عدد التلاميذ والتجهيزات والجودة، وافتخر ان اساتذة الرسمية هم من احسن الاساتذة حتى مقارنة بالمدارس الخاصة، بالتالي لا يوجد مشكلة في المستوى، وفي الوقت نفسه هناك مدارس وضعها غير مقبول، مثلا في مزرعة يشوع حيث لا تدفئة والمدرسة عبارة عن بناء مستأجر كان مقابر سابقا تم تجهيزها لتصبح صفوفا مدرسية. وهذه المدرسة مؤلفة من 3 أبنية، المدافن وشقة صغيرة غير مجهزة بالتدفئة ومبنى ثالث وملعب، وبينها تمر الطريق العام، الامر الذي تسبب بحوادث صدم عدد من الطلاب. وزير التربية السابق الياس بو صعب مشكور لأنه وضع حجر أساس لإنشاء مدرسة جديدة تحل مكان الابنية المستأجرة، لكن حتى يتحقق هذا المشروع يجب اخلاؤها فورا واستئجار مبنى جديد مؤقتا الى حين تجهيز المدرسة الجديدة، فبقاء التلاميذ في الابنية الحالية أمر غير مقبول”.

وتحدث عن “أمور أخرى في مدارس مختلفة يجب معالجتها سريعا الى حين دمج المدارس وانشاء مجمعات أو مدارس كبيرة وتحسين الجودة”.

وختم الجميل: “على وزير التربية المقبل، وبدل اضاعة الوقت، وضع مخطط توجيهي والبدء بتنفيذه من اجل تجميع المدارس لتحسين مستوى المدرسة الرسمية”.