جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / سباق على التسلح: أردوغان أنفق 19 مليار دولار.. هذا ما يجري خلف الأبواب المغلقة!
Doc-P-583065-636924004527382562

سباق على التسلح: أردوغان أنفق 19 مليار دولار.. هذا ما يجري خلف الأبواب المغلقة!

بلغ إنفاق تركيا العسكري 19 مليار دولار في العام 2018، محققاً ارتفاعاً تُقدّر نسبته بـ 24 %، وهي أعلى نسبة سنوية بين 15 دولة تُعدّ من بين الأكثر إنفاقاً عسكرياً، بحسب ما كشفه تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).

كما سجلت صادرات الأسلحة التركية ارتفاعاً بنسبة تخطّت الـ20% في العام الفائت، إذ قُدّرت قيمتها بـ2 مليار دولار، وفقاً لتقرير صدر عن جمعية مصنّعي الدفاع والطيران الأسبوع الفائت.

 ويضع الخبراء جهود تركيا الرامية إلى تعزيز إنتاج المعدات العسكرية محلياً، من طائرات من دون طيار وصولاً إلى دبابات وصواريخ، إلى جانب العمليات العسكرية خارج تركيا، في خانة الأسباب الكامنة وراء تسجيل الإنفاق العسكري التركي النسبة الأعلى في تاريخ البلاد، علماً أنّ الإنفاق العسكري التركي سجل ارتفاعاً بنسبة 65% في الفترة الممتدة بين 2009 و2018.

وفي تعليقه على هذه الأرقام، رأى الضابط السابق في الجيش التركي، مراد أصلان، أنّ تركيا اضطرت إلى زيادة استثماراتها في مجالي تصميم وإنتاج السلاح محلياً، خلال السنوات الـ10 الماضية، وذلك بسبب خلافات متعددة مع حلفائها.

ولفت أصلان إلى أنّ إنتاج السلاح محلياً في تركيا قلل اعتماد أنقرة على الاستيراد ومنحها استقلالية سياسية لم تتمتع بها سابقاً، قائلاً: “يريد مصدّرو السلاح الأجانب فرض بعض القواعد لجهة استخدام السلاح التي يتم شراؤه والجهة التي ينبغي استهدافها به. كما يتيح الإنتاج المحلي لتركيا خفض النفقات بشكل ملحوظ، إذ تنتفي حاجتها إلى دفع مبالغ باهظة للبلدان الغربية مقابل أعمال الصيانة وقطع الغيار”.

وفي سياق متصل، تستضيف اسطنبول هذا الأسبوع معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي ستشارك فيه 576 شركة أجنبية و485 تركية، حيث يتوقّع أن يتم الإعلان عن 70 عقداً.

أزمة الـS-400 والـF35

في وقت تهدد فيه الولايات المتحدة الأميركية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالامتناع عن تزويد بلاده بمقاتلات “F-35” في حال أتمّ صفقة الـS-400 مع روسيا، أكّد رئيس مؤسسة “إيدام” للأبحاث، سنان أولغن، أنّه ينبغي على تركيا أن تظل شريكة في المشاريع المتعددة الجنسيات مثل برنامج الـF-35 وذلك من أجل اكتساب المهارات التقنية العسكرية وتحسين قدراتها الانتاجية.

في المقابل، حذّر أولغن من أنّ عدداً كبيراً من المشاريع التركية المشتركة مع شركات غربية مثل “رولز رويس” من شأنه أن يتعرقل في حال فرضت واشنطنعقوبات على أنقرة على خلفية الـS-400.

وسبق لواشنطن أن تردّدت في بيع أسلحة لتركيا، بسبب خلافات تتعلق بالسياسة الخارجية، إذ علّق أصلان على حاجة تركيا إلى شراء بالونات لمراقبة الحدود التركية-السورية قبل عامين، بالقول: “أراد الأميركيون أن يدفع الأتراك ما يتعدى الـ20 مليون دولار، إلاّ أنهم عادوا وقالوا إنّه حتى لو أبدت أنقرة استعداداً لدفع المال، سيواجه المسؤولون الأميركيون صعوبة في تمرير الصفقة عبر الكونغرس”.

يُشار إلى أنّ تركيا عادت وصممت نسختها الخاصة من بالونات المراقبة، و”هي أرخص بكثير من النسخة الأميركية”، بحسب أصلان.

lebanon24