جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / ستة أعضاء من المجلس البلدي في عرسال أعلنوا استقالتهم من نقابة الصحافة
5d6fa8ee0469a_

ستة أعضاء من المجلس البلدي في عرسال أعلنوا استقالتهم من نقابة الصحافة

أعلن ستة أعضاء من المجلس البلدي في بلدة عرسال استقالتهم من المجلس البلدي، في خلال مؤتمر صحافي عقدوه ظهر اليوم في مقر نقابة الصحافة في بيروت، وهم: موسى الحجيري، مصطفى الحجيري، حسن رايد، عبد الوهاب محمد علي الحجيري، علي فليطي ويوسف غدادة.

حضر المؤتمر نقيب الصحافة عوني الكعكي ممثلا بفؤاد الحركة الذي قال في كلمة ترحيبية: “يسرنا ان نلتقي عددا من أعضاء بلدية عرسال الذين يريدون تقديم استقالتهم احتجاجا على الهدر والفساد الحاصل في البلدية نتيجة اداء رئيسها وفريقه”.

اضاف: “باسم نقيب الصحافة اقدم التحية لكم واتمنى ان يصار الى حل الخلافات لاجل عرسال واهلها”.

بيان الاستقالة
بعدها ألقى موسى الحجيري بيان الاستقالة، وفيه:
“أهلنا الاعزاء، ايها المناضلون بصمت والمكافحون بشرف والمضحون بطيبة خاطر لا يمكن ان نتغافل عن وجدانكم وآمالكم التي تزرعونها مواسم خير في حقل العمل والانماء بورقة في صندوق الرجاء والامنيات كل ست سنوات في انتخابات البلدية والاختيارية او اربعة في انتخابات النيابة، للاسف تأتي حسابات البيدر على غير حسابات الحقل، وليشهد الله بأنه ليس العيب في امانيكم ولا في رجائكم ولا في وجدانكم، انما في من وضعت الثقة فيه وعلقت الآمال عليه حيث يتحول الامل والرجاء الى خيبة ويتحول العمل الى صورة بفواتير وأسماء وهمية تصرف من مالية بلديتكم، ومساعدات وهبات مسروقة لا يعود عليكم منها الا الكلام المعسول والشعارات الطنانة والرنانة.

اننا وعلى مدى ثلاث سنوات ونيف، وبعد ان توجهنا اليكم ببرنامج واضح الخطوات والاهداف ولاول مرة في الانتخابات، ولكن تغيرت الخطوات وتبعثرت بتأثير الكرسي واهدافه الخاصة والتي لا تمت للبرنامج وصالح العامة بأي صلة.

لقد حاولنا ولاكثر من سنة بالوسيلة والفضيلة والحوار واستخدام تقنيات العمل البلدي وقانونه لترشيد العمل وتصويبه، وبعد مساندة من منظمات المجتمع المدني في عرسال بعيد انطلاقة بقليل من خلال مشروع تمكين اعضاء المجلس البلدي بغية رفع انتاجية وتطوير ادائه من خلال الاستعانة بخبراء في مجال القانون البلدي والتنمية ولكن تمت عرقلتها وقوبلنا بالرفض والتسويف حتى لا تكون البلدية في خدمة البلدة بكل مكوناتها لا لفريق دون آخر، ولم نشهد يوما بعد يوم سوى المزيد من الاستئثار والتفرد من قبل (صاحب الكرسي).

ولم نوفر سبيلا الا وسلكناه ولكن دون جدوى، عندها لجأنا الى القضاء بالتدرج من المحافظة الى الداخلية الى النيابة العامة المالية والتفتيش المركزي، عسى ان يكون حكما يساعد في حفظ مال البلدة ومنع المزيد من الهدر والفساد والافساد، ولم تنته وما زالت الارتكابات والمخالفات على قدم وساق، وما زال الفاعل بفعلته دون خوف من العباد ورب العباد وكأنه يتحدى الجميع ولا يهتم لامر أحد هو وفريقه…

وان تعددت اسباب هذا الامعان والاصرار على الجرم في حق عرسال، سواء لجهة عدم انتهاء التحقيقات القضائية لغاية الان، او لجهة الغطاء السياسي الاتي من فريق له مصلحة في ان تبقى عرسال غارقة في مشاكلها دون اي انماء حقيقي او من ادارة الظهر لفريق تمنعه مشاكله المتخبط بها الى المساهمات في حل مشكلة عرسال او غيرها من المناطق التي يفترض المنطق السياسي مصلحته في حلها ورعايتها.

ولكن السبب الاساس في ذلك كله باعتقادنا هو تعود اهل عرسال على اعتبار ما يحصل في البلدية منذ نشأتها الثانية سنة 1998 امرا لا يعنيهم لا من قريب ولا بعيد، وان محاسبتهم تقتصر على موسم الانتخابات كل ست سنوات، ان كان يمكن تبرير عدم الاهتمام للعامة بانشغالها وراء لقمة عيشها وابنائها، ولكن أين دور المهتمين والعاملين في الشأن العام من مخاتير ونواب وعلماء ومثقفين وفاعليات، أليس من واجبهم باعتبارهم القانوني والانتخابي والديني والعلمي جهة تمثيلية لها حق المتابعة والمراقبة، بل والمشاركة في ادارة البلدة ومواردها، هل أصبح المختار معد معاملات لدى دائرة النفوس وأخذ الصور الفولكلورية أمام الكاميرات فقط؟ وكذلك النواب والمثقفون والعلماء اين نحن من قول الله سبحانه وتعالى “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم”، وهل قال المثل “ما حك جلدك الا ظفر غيرك. ام قال ظفرك”.

الى متى ستتركون مجموعة قليلة تجهل دورها ومصلحتها قبل مصلحة ناسها ان تتحكم في رسم مصيركم، ألم يحن الوقت لتغيير العادة والوقوف عند مصلحتكم وفرض مساركم على هذه المجموعة وغيرها مستقبلا في ان تنفذ الصالح العام وليس صالحها؟

ان اكثر ما نخشاه ان يكون الامعان والاستخفاف بمصالح عرسال وحقوق ابنائها قد وصل الى اعطاء الموافقة المستترة وتهريبها في جنح ليل اسود على انشاء مطمر عشوائي للنفايات في جرود عرسال، التي ما صدقنا تنظيفها من اثن الارهاب والقتل والدم الذي ضربها وفرض عليها لسنوات واخذ خيرة شبابنا واهلنا وارزاقنا، حتى يأتينا ارهاب وقتل من نوع اخر في مياهنا وصحتنا. الا يكفينا تلويثا لمياهنا وهوائنا وارضنا خلال السنوات المنصرمة نتيجة الادارة السيئة والفاسدة لاثار النزوح؟ هل تابعتم نتائج الفحوصات المخبرية للمياه في عرسال التي تنقلها الشبكات الخاصة والدالة على الزيادة غير المسبوقة في اعداد مرضى السرطان وغيره من الامراض البيئية؟

اننا وبعد كل محاولاتنا خلال الفترة الماضية في التغيير لما فيه صالح العامة ولكن لم نوفق، فنحن نضرب مزاميرنا على عصابة لا هم لها سوى منفعتها وما تغتنمه وتجمعه وليس ما تنفع به وتقدمه من مشاريع وانماء وتنمية للبلدة.

لذلك، جئنا ببياننا هذا نضعه بين ايديكم لتعلموا عدد السنين والحساب، فكلنا يوما ما سنكون مسؤولين عما اقترفته ايدينا، لذلك فليعمل العاملون… ولنعبر لكم عن كامل اسفنا لعدم الاستمرار في عضويتنا في هذه البلدية، لانه لا يمكننا ان نبقى شهود زور على ما يحصل مع الاستمرار في المتابعة القضائية لاحقاق الحق والعدالة صونا لحاضر البلدة ومستقبلها وجميع ابنائها، من خلال تشكيل هيئات تمثيلية رشيدة ونوعية تتمتع بالكفاءة والمصداقية والاستقامة، تخاف الله في خلقه فعلا لا لفظا، وتكون فرصة لتقويم الماضي واخذ العبر في التغيير الى الافضل، وندعوكم بموجب هذا البيان الى ان تقوموا بواجبكم وترصوا الصفوف ولا تبقوا ساكتين لايقاف هذه الجريمة بحق بلدتنا قبل ان يفوت الاوان ونخسر البلدة والبلدية وتصبح عرسال في ذاكرة السوء والنسيان… ألا هل بلغنا اللهم فاشهد…”.