فقد كشفت أبل عن الشاشة المتطورة “برو ديسبلاي إكس دي آر” التي يصل سعرها إلى 5 آلاف دولار، مشيرة إلى أنها شاشة ريتنا قياس 32 بوصة وبدقة وضوح 6K، يمكنها عرض مجموعة ألوان كبيرة، وتوفر نسبة تباين تصل إلى 1 مقابل مليون.

الغريب في الأمر هو أن شركة أبل تبيع الشاشة من دون الحامل، الذي يباع بصورة منفصلة مقابل 999 دولار، وهو سعر يوازي سعر هاتف آيفون إكس إس جديد، بحسب ما ذكرت صحيفة “يو أس توداي” الأميركية.

ويتميز حامل الشاشة بقابليته على الضبط بما يتناسب مع المستخدم، ويمكن التحكم بارتفاعه ودرجة الميلان والالتفاف أو الدوران، بالإضافة إلى أنه يمكن القول إن الحامل يتسم بكونه مصقولا وعصريا ولا يأخذ حيزا كبيرا في مكان وجوده، كما ذكرت أبل على موقعها على الإنترنت.

ومع ذلك يبدو أن مستخدمي أجهزة أبل لم يعجبهم الأمر، وعلى الفور بدأت موجة انتقادات حادة للشركة على موقع تويتر وحملت وسم “قطعة معدنية بسعر ألف دولار”.

وكتب أحد مستخدمي تويتر (سيكورايد) يقول “هل فقدت أبل واقعيتها؟”

وقال آخرون “إن الشركة تخدع الزبائن” ووصف خطوتها بأنها “شريرة” و”غبية” و”جشعة”.

وقال المستخدم “آيدان لينتش” إن “حامل الشاشة المتطور يكلف أكثر من غالبية أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف، موضحا أن أكل جهاز أو أداة جديدة أطلقتها أبل العام الماضي عبارة عن “تحصيل أموال” مقابل وظيفة ليست جديدة.

وذهب آيدان أبعد من ذلك عندما وصفه ما تقوم به الشركة بأنه “سرقة”، منوها إلى أنها تبتعد عن الأجهزة العادية إلى “الفخمة” أو “الفاخرة”، وقال إنه سيتخلى عن أجهزة أبل ما أن تنتهي وظيفتها، وسيتجه إلى أندرويد والأجهزة الشخصية الأخرى.

وقال خامس “لا يوجد شخص عاقل يعتقد أنه فكرة جيدة”.

وأضاف سادس “كيف يمكن لأبل أن تبرر سعر 1000 دولار مقابل حامل شاشة؟ لا يوجد ما يستحق ذلك السعر”.

وقام مستخدم تويتر، أندرو فاغان، بوضع مبشرة بجانب جهاز لوحي وقال ساخرا “ها هو كمبيوتري آي ماك برو الجديد”.

وعندما طرحت أبل حامل الشاشة الجديد لم تقدم أي مبرر للسعر الباهظ.

وإلى جانب الشاشة والحامل الجديدين، طرحت أبلكمبيوتر جديدا بسعر 6 آلاف دولار، وصفه كثيرون من عشاق أبل ومستخدمي أجهزتها بأنه “أشبه بمبشرة جبنة”.

وإذا ما أراد شخص شراء جهاز بسعر 6000 دولار مع شاشة بسعر 5000 دولار وحامل شاشة بسعر 1000 دولار، فإنه سيدفع نحو 12 ألف دولار مقابل جهاز كمبيوتر متكامل، وإذا ما أضيفت الخدمات والتحديثات الأخرى، فقد يصل إجمالي السعر إلى أكثر من 20 ألف دولار.

وفي حين أن الجهاز ليس مخصصا، كما يبدو للمستخدمين العاديين، فإن الأجهزة المخصصة لهم تختفي تدريجيا بحيث ربما سيضطرون في نهاية المطاف إلى الحصول، على غير إرادتهم، على هذه الأجهزة الاحترافية.