جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / سفير الجزائر تقدم بأحر التعازي لاهالي بيروت
IMG-20200911-WA0006

سفير الجزائر تقدم بأحر التعازي لاهالي بيروت

عقد سفير لبنان في الجزائر لقاء إعلاميا في مقر السفارة في العاصمة الجزائرية سلط خلاله الضوء على تداعيات انفجار بيروت .
بداية تقدّم حسن بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى الأُسر المنكوبـة وإلى جميع أهلنــا في لبنـان الحبيب، ناقلا نيابــة عن حكومـة وشعب لبنــان، أسمى عبارات الشكر والعرفــان والإمتنــان للجـــزائر الشقيقــة، حكومة وشعباً، على ما جادت به أياديهم الكريمة بالخيـر وأنفسهم العظيمـة بالعطــاء تضامنـاً مع لبنــــان إثــر الفاجعـة التي ألــمّت بــه، حيث كانت الجزائر وكما عهدناها في طليعـة الدول التي وقفت بجانب لبنـــان في محنتــه، وأشار متابعا الى الفاجعـــة التي شهدتــها عروس البحر الأبيض المتوسط بيروت الكبيرة والضخمــة بالمعنى الإنساني والوطني وبكل المعايير، لافتا الى ان حجم الخسائر البشرية والمادية .
وقال : ان لبنــان يعاني، وللأسف، من وضع إقتصادي صعبٍ للغايــة، فهو يمرّ حاليــاً بأسوأ أزمـة ماليــة لم يُعرف لهــا مثيل من قبلُ، جرّاء تراكم العديد من المعطيات، أهمّها تراجع إحتياطات البنك المركزي، تقلص تحويـلات المغتربين، عدم إيفــاء المانحيــن الدوليين بإلتزاماتهــم لأسباب وحُجـجٍ عدّة، أضف إلى ذلك جائحــة فيروس كورونا التي فاقمت الأزمة، حيث ساهمت بشكل كبير في إنكماش القطـاع السياحي وإنحساره، والذي يُعدّ قطاعاً حيوياً في لبنان، بسبب الإغلاق المفروض على البلاد، كما هو الحال بسائر دول العالم، والذي نجم عنه إقفال الفنادق والمطاعم والأسواق التجارية، وكذا المصانع وخطوط الإنتاج جرّاء عدم التمكن من إستيراد المواد الأولية، كما أنّ النزاعات والصراعات الدائرة في المنطقـة أثرت بشكل أو بآخر على الوضع في لبنان، حيث كان لها إرتدادات سلبية على الوضع العـام وشكلت عبئـاً إجتماعياً وسياسيــاً وإقتصادياً، ممــا أدّى إلى تــأزّم الأوضاع وتفاقـــمها. وإن لقاءنا بكم اليوم جَمَعـه الألــم الذي يعتصر لبنـــان، لبنـــان التاريخ، لبنـــان الحضارات ومُلتقــاها، لبنــان التعدّد الثقافي والديني، لبنـان الحرف والأبجديــة، لبنــان الإنفتــاح والفكـــر، هذا الألـــم الذي نتمنّى أن يزُول بوقفــة أبنــائه وأشقائه وأصدقائــه، فأملنـــا في الغــدِ كبيرْ، وعسى أن تكون ذكرى المائة سنــة على إعلان قيـام دولــة “لبنــان الكبيـر”، محطّـــة نستخلــصُ منها العبر ونأمــل منهــا التغيير نحــو غـــد أفضــل ومشرق لِجنّــة الشرق ودُرّتـــه لبنـــان، وإستخلاص العبر لا يكون فقط عبر الحروب والأزمــات والصمــود، بل أيضــاً عبر المُضي قُدمــاً على درب الإزدهــار بالإنتـاج الإقتصادي والسياسي والدبلوماسي حتى يعود لبنــان لتبـــوُّءِ مكانتــه التي يستحقهــا بين الأمُــمِ.
ومن هذه المحطـــة الجديدة التي يحذُو بهــا لبنـــان نحو مئويتــه الثانيــة، نأمل نحن أبناؤه وأن يستعيـد لبنـان عافيتـه ويُضمّــد جِراحــه، سائلين الله أن يمنح لبنـــان غداً أجمــل ومستقبلاً أفضــل،
وشدد على دور اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، على نجاحاتهم وتألّقــنهم في مختلف المجالات وعلى أعلى المستويات، ومن هنـا نتطلــع ونتمنى أن يستفيـد لبنـان من خبرات أبنائــه المعرفية المتعدّدة المجالات، إذ يحذونـــا أمل كبير وحلم أكبر في أن يسترجع مكانتـه المتقدمة ودوره التاريخي الهـام في المنطقــة، حيث يُعدُ ولا يزال همزة وصل بين الشـــرق والغـــرب.
وقال السفير حسن ، كمــا لا يخفى عليكم، فإنّ إستعادة بريق لؤلؤة الشرق بيروت يتطلب الكثير من الجهود المحليــة والدوليــة العاجلـــة، وهذا ما يدعوني ومن منطلق صلابـة الروابـط الأخويـة المتجذرة بين بلدينا وشعبينا الشقيقيــن، وبحكم التاريــخ والقواسم المشتركة التي تجمعنا، وعلى قدر هــوْل الكارثـة ومُخلّفاتها الضّخمة، أن أتوجّـه من هذا المنبر بنـداءٍ خاصٍ إلى الجهات الرسميــةِ الجزائريــةِ وإلى كافـّـة أبناءِ الجزائر الخيّرين، وبالأخصّ الشركات الجزائرية ورجال الأعمــال، لمساعـــدة لبنـــان في الوقوف مُجــدّداً على سكة النمو والإزدهار بالمساهمــة في إعادة الإعمار بشتى الوسائل المُتاحة ومن خلال الخبرات الجزائرية المشهود لها، أو من خلال المساهمـة بالإمكانات الواسعــة للجزائر في مجالات الطاقة وموادهــا الأوّليــة، والصناعــات الحديديــة والزجـــاجيــة والهياكـــل والإهــــراءات.

وفي الختــــام شكر حسن المشاركين وقــدّر لأشقائنــا الجزائريين وقفتهــم إلى جانب بــلاد الأرز وتضامنَهم معه في أصعب أحوالــه .