جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / اقتصاد / سلامة يعترف: المرحلة صعبة
سلامة

سلامة يعترف: المرحلة صعبة

تحت عنوان ” سلامة يقرّ بـ”المرحلة الصعبة”: المهم إبعاد الفقاعة المالية!” كتب محمد وهبة في صحيفة “الأخبار” وقال: يبدو أن المصارف غير مدركة لحجم الأزمة التي تصيب لبنان، على عكس اللهجة القلقة التي يعبّر فيها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. هي طالبته بأن يفتح لها باب التسليف بالليرة مجدداً، ما دفعه إلى الإقرار بأنه حدّ من ضخّ التمويل المدعوم للقروض السكنية من أجل السيطرة على “الطلب على الدولار”، وأن ما يهمه حالياً هو “إبعاد الفقاعة المالية” و”تخطّي المرحلة الصعبة”.

ولفت الى ان ما ورد في محضر اللقاء الشهري الأخير بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف، ينهي كل التشكيك في وجود أزمة في لبنان. فقد أقرّ سلامة بأنه أوقف الإقراض السكني المدعوم من مصرف لبنانلتخفيف الطلب على الدولار، وتحدث عن “إبعاد الفقاعة المالية” وعن ضرورة “تخطّي المرحلة الصعبة”. العبارات التي وردت في المحضر نقلاً عن سلامة، لا تحسم وجود الأزمة فحسب، بل تكشف عن درجة القلق في ظل مؤشرات سلبية تبدأ بتدهور قيمة سندات اليوروبوندز في الخارج ولا تنتهي بضعف قدرة النظام المالي على استقطاب الدولارات من الخارج بسبب المنافسة الإقليمية، لا بل بات الحديث عن نموّ للودائع بمعدل 4% في عام 2017 يعدّ “زيادة إيجابية في الوضع الراهن”. عبارة الوضع الراهن تدلّ على الكثير، نظراً إلى كون الفائدة على الودائع تساوي أكثر من 4%، أي إن معدل خروج الأموال من لبنان أعلى من معدل مركب من دخول الودائع ونموّها بفعل الفائدة.

في المقابل، طلبت جمعية المصارف من سلامة استثناء القروض السكنية من مقتضيات التعميم 503 الذي يحدّد سقفاً للتسليف بالليرة بمعدل 25% من الودائع، وذلك نظراً إلى “خشيتها من صعوبة الالتزام”، ولا سيما أن المصارف لديها ارتباط مع العديد من الجهات العسكرية والأمنية والقضائية والمهنية ببروتوكولات إقراض سكني، فلم يوافق سلامة على هذا الأمر، وتوسع في تفسير مبرراته خصوصاً وان مصرف لبنان ليس قادراً، ضمن المعطيات القائمة، على الاستمرار في ضخّ السيولة بالليرة اللبنانية ثم تتحوّل بنسبة كبيرة منها إلى الطلب على الدولار. كما ان ثمة ضغوطات في المنطقة بسبب قلّة السيولة بالعملات الأجنبية. هذا فضلاً عن ان مستوى الفوائد في لبنان ما زال أفضل من العديد في الأسواق الناشئة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا