جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / سلام لوفد نقابة المحررين: اجتماع رؤساء الحكومة السابقين يعقد منعا لتجاوز الدستور
سلام

سلام لوفد نقابة المحررين: اجتماع رؤساء الحكومة السابقين يعقد منعا لتجاوز الدستور

استقبل الرئيس تمام سلام بعد ظهر اليوم في منزله في المنارة، نقيب المحررين جوزف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة، وعرض معهم شؤونا محلية عامة.

وألقى القصيفى كلمة خلال الاجتماع قال فيها: “تمام سلام، والاسم علم، رئيس “حزب الأوادم”، العف اليد واللسان، وسليل الميثاقية الوطنية، يسمو بها فوق النوازع والنزاعات. نما مع أريج “قرنفلة” بيروت في حوض التفهم والتفاهم، لإيمانه بلبنان الواحد لا اللبنانين، وفي بيت كان صاحبه يدخن سيجاره الفاخر بدافع من هوى وهواية، فلم يستخدمه يوما لإحراق وطنه، كما فعل ويفعل العديد من “النيرونيين”.
الرئيس تمام “ما في شي تمام”، لا لأن الصعاب تسوِر لبنان باسلاكها الشائكة، وخيوطها المتشابكة فحسب، بل لأن الزمن قد تبدل وتحول، وبتنا نبحث عن القامات والهامات بمصباح “ديوجين” وغاب التراحم، وأبتعدت المحبة ونأت روح الألفة، وبات لبنان أشبه بغابة الغلبة فيها للأقوى.
لا العن الظلام ولا أضيء شمعة. هذا هو الواقع، وعلينا ألا نجعله قدرا، وذلك بهمة المخلصين وانت منهم في المقدمة. آن اوان العبور إلى دولة الرعاية والحماية، بدلا من البقاء في دولة الفندق نفيء اليها أيام الرخاء والرفاه… ونهجرها ساعة الاستحقاقات الكبرى التي تتطلب منا التضحيات مختتما كلامي بقول الشاعر:
كل يريد بلاده لحياته يا من يريد حياته لبلاده”.

سلام
بدوره رحب سلام بالوفد وأشاد “بالدور الذي تقوم به النقابة في هذه الفترة خصوصا لجمعها نقباء المهن الحرة، وهي خطوة بناءة وايجابية خصوصا ان هذه المرحلة تتطلب اجواء سليمة لبناء مجتمع سليم، وللصحافة الدور الأكبر في هذا الصدد”.

ثم دار حوار رد فيه سلام على اسئلة مجلس النقابة عن الاوضاع على الساحة المحلية.

وبعد اللقاء صرح القصيفي: “تشرفت وزملائي اعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية بزيارة دولة الرئيس تمام بك سلام في زيارة شكر على محبته ودعمه للصحافيين وللكلمة الحرة، ولنعرب له عن امتناننا بتهنئته مجلس النقابة الجديد لدى انتخابه. وكانت مناسبة اجرينا فيها جولة افق حول الاوضاع التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة”.

ونقل عن سلام قوله ان “اجتماع رؤساء الحكومة السابقين له رمزيته الوطنية، وهو عقد ويعقد منعا لتجاوز الدستور، ومنطق القوة لا يبني بلدا خصوصا اذا كان بين مكونات الوطن”.

أضاف القصيفي أن سلام قال: “انا لم اكن مذهبيا ولا طائفيا ولن اكون، ولبنان كله يذكر موقفي في العام 1992 عندما تضامنت مع مكون اساسي في لبنان في مقاطعة الانتخابات لشعور هذا المكون بالغبن، وكلكم تعلمون كم خسرت جراء هذا الموقف”.

وتابع نقلا عن سلام: “الجو السياسي الملوث جعلني ابتعد عن السجالات السياسية، والخطاب السياسي اليوم هابط ومنحدر، والرئيس سعد الحريري اليوم هو في مركب خشن ووضعه ليس مرتاحا، فاتفاق الدوحة رغم تجاوزه الطائف كان حلا موقتا ولفترة وجيزة ولكنه كبل رئيس الحكومة في ظل حكومات ائتلافية”.

وقال: “المرحلة اليوم تتطلب كثيرا من التواضع وقليلا من فائض القوة، واضاف ردا على سؤال ان الرئيس الحريري يضحي بالكثير من اجل لبنان، والله كان في عون دولته لانه في هذه المرحلة يواجه ويعاني الكثير”.

أضاف القصيفي: “يرى الرئيس سلام ردا على سؤال ان المساءلة والمحاسبة غير موجدتين في هذه المرحلة، داعيا الى مولاة ومعارضة حقيقية. ودعا الى الكف عن تخويف الناس واستثارة غرائزهم الطائفية وللكف عن المهاترات التي تلوث الجو السياسي وتفرز مناخات متشنجة ومدمرة”.

ولفت الى ان سلام قال ردا على سؤال حول زيارة وفد مجلس الشورى السعودي لبيروت إن “المملكة العربية السعودية مصممة على تعزيز علاقاتها مع لبنان والوقوف الى جانبه ونأمل مزيدا من الايجابيات على هذا الصعيد في المستقبل القريب”.

وأقام سلام مأدبة غداء تكريمية على شرف الوفد حضرها الوزير السابق محمد المشنوق.