جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / سلطان زار يمق مهنئا: علينا الاستفادة من وزيرة الداخلية ابنة طرابلس للتخفيف من معاناة المدينة والبلدية ليست لخدمة السياسيين
5d4843ffc0cb0_

سلطان زار يمق مهنئا: علينا الاستفادة من وزيرة الداخلية ابنة طرابلس للتخفيف من معاناة المدينة والبلدية ليست لخدمة السياسيين

استقبل رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، السيد توفيق سلطان، بحضور عضوي المجلس الدكتور زاهر سلطان والدكتور باسم بخاش.

وهنأ سلطان يمق، وقال: “الكل في المدينة يشكر فيك ولك، والجميع يعلق الآمال عليك، واليوم الدولة معطلة واذا كانت الادارات المحلية معطلة فعلى الدنيا السلام، المطلوب ان تعملوا” شغلكم وشغل الدولة”، وعلينا اليوم الاستفادة من وزيرة الدخلية والبلديات، وهي ابنة طرابلس وتعلم وجع طرابلس ولديها الرغبة في التخفيف من معاناة طرابلس، والدولة اليوم معطلة، لذا لا يمكننا ان نطلب من الدولة مطالب كبيرة، فأولا الوضع المالي سيئ جدا والادارات مشلولة تماما، لعدة اسباب، فعلى صعيد السير في طرابلس وضعه أسوء من بيروت، فالكل يعاني من هذه الأزمة، والبلدية ليس لديها القدرة على فرز عناصر شرطة لتنظيم السير والمخالفات لان العدد والعدة محدودة. وحتى بيروت ينظم السير الأمن الداخلي، وغدا يقولون عديد الأمن الداخلي قليل والتوظيف ممنوع، نقول كلفوا من العديد الموجود باختصار الحراسات الشخصية لعلية القوم بدءا من 50 فالاعداد الجرارة والاستعراضات التي لا لزوم لها، فاذا وضعوا هذه العناصر بخدمة المواطنين وتنظيم السير يكون العمل الأفضل”.

وردا على سؤال عن المطلوب من البلدية، اجاب سلطان: “البلدية اليوم صلاحياتها كبيرة والمطلوب منها اشياء عديدة، مع الاسف الشديد المجلس البلدي، والمجالس السابقة لم تتجاوز الازمات ونحن نتمنى على مجلسنا الحالي ان يتجاوز الازمة ويكون على قدر الحمل والمسؤولية، ونأمل من انتخاب الدكتور يمق إعادة تجديد الثقة بالبلدية لا سيما وان الرئيس هو رئيس الإدارة التشريعية ورئيس السلطة التنفيذية في البلدية، وللمجلس البلدي مهام التشريع، ورئيس البلدية له الادارة حصرا وليس كل عضو بلدية شريكا مع الرئيس، اما موضوع النفايات، فهي مشكلة عامة في لبنان، وقد آن الاوان للبلدية العمل على حلول لمشكلة النفايات فعليها التواصل مع رؤساء الاحياء والمخاتير والمجتمع المدني لحل هذه الازمة ووضع جهد للفرز من المصدر وإطلاق عملية توعية كبيرة لإنجاح الفرز من المصدر”.

اضاف: “أنا مطلع على العمل البلدي منذ نصف قرن، كون والدي كان رئيسا لبلدية طرابلس، وشاركت في انتخابات سابقة في العام 1963، وشكلت لائحة، وكانت لدينا رؤيا والبرامج التي طرحناها لا تزال تصلح لهذا الوقت، والبلدية ليست لخدمة السياسيين بل العكس السياسيون يجب أن يكونوا في خدمة البلد، لأول مرة السياسيون وأمام عجزهم ومن موقع الضعف وليس القوة قالوا نحن في خدمة البلدية، في السابق كل منهم كان يجهد لتكون البلدية له ولخدمته ولخدمة مصالحه الانتخابية، الان تراجعوا ليس من موقع الوعي بل من موقع العجز، فلا منة لأحد على المجلس البلدي، انتم ملزمون بخدمة الناس على ضوء نجاحكم تنجح البلدية وعلى ضوء فشلكم تفشل البلدية، وفشلكم لا يعوض، ومن يقول انا معك ويأتي في اليوم الثاني ليطلب تجاوز مخالفة تخصه، فهذا ظلم لطرابلس واهلها، وعندما تقول البلدية ليست طرابلس بحاجة لمرآب، والحديث ليس عن مرآب التل، ألغوا المرائب، بعد دفع بدل مرآب للبلدية أقرت واخذوا بدل المرائب من الأبنية وأصبحت الأرصفة هي المرائب، هذه جريمة بحق البلد، شوارع دمرت وعزمي كان من أهم الشوارع ولاستنساب سياسي زادوا عامل الاستثمار به فدمروا هذا الشارع، وألغوا الحدائق وحولوها لفلل وأصبحت الأرصفة كراجات وشوهوا الابنية بالمخالفات، لدينا أبنية تراثية واثرية اذا تم تصنيفها نجد من يضغط سياسيا لإلغاء التصنيف وفي ليلة وضحاها نرى هدمها على رؤوس سكانها، وفي المرآب كان لي رأي وارى في البلاد الراقية نجاحاتها، ذهبت إلى جنيف من اكثر من 40 عاما شوارع ضيقة وهي عاصمة المال، حلوا مشكلتهم بحفر مرآب تحت البحيرة يتسع ل5000 سيارة، وللأسف الاجتهاد في طرابلس أن المرآب يتحول إلى التحشيش واللواط فقلت لهم هناك تحشيش ولواط فوق الأرض وتحت الأرض، فهذا ليس سببا لرفض المرآب، راح علينا 30 مليون دولار، المطلوب تأهيل الوسط التجاري وذهب المال لمكان ثان والمتعهد اخذ ارباحه”.

وتابع: “لقد ذهبت عطرية طرابلس ورائحة زهر الليمون، منذ سنوات تقدمت بمشروع لزراعة 50 الف شجرة زفير، وزرعت 8000 في طرابلس وآخرها 2000 في محيط المعرض، مع الإسف لا عناية ولا متابعة، هناك العديد من الابنية التراثية في المدينة غير الأبنية الأثرية في الاسواق القديمة علينا اخذها بعين الاعتبار والاهتمام بها، لان تلك الابنية هي ورثة اجدادنا لنا وعلينا الحفاظ على هذا التراث. اهم ما في المدينة الان هو وسطها التجاري وعلينا تأهيل الوسط التجاري، وعليكم يا سعادة الرئيس ان تقوموا بدراساتكم لتفعيل الأمور وإطلاق العجلة إلى الأمام، نحن اليوم نحلم ان تكون طرابلس عاصمة لبنان الثانية، ولكن اي عاصمة ليس فيها اشارات ضوئية ولا كهرباء؟ وطرابلس ايضا لم يكن بها فندق ومن حسن الحظ الرئيس سعد الحريري وبجهد مشكور منه وبطلب مني حول المهنية في الميناء إلى فندق وهو موجود منذ اكثر من عشر سنوات، وفيه عدد كبير من الغرف ومنتفعاتها وليس من الممكن ان لا تتمتع طرابلس بفندق، واليوم يتم استلام فندق “الكواليتي ان”.

وختم: “على كل حال، كما يقال ألسنة الخلق أقلام الحق والمعروف عن الرئيس يمق ان ذكره على كل لسان وكل عائلة كبيرة، فرئيس البلدية هو رئيس البلد لا يتقدم عليه لا نائب ولا وزير، ولا يستدعى ومن يريده يأتي يزوره، وزيارتي لك هي احترام للمركز ولشخصك الكريم”.

يمق
بدوره، شكر يمق، سلطان وقال: “بداية كل الشكر للاخ الكبير توفيق سلطان، على هذه الزيارة وكلنا نعرف مدى غيرته على طرابلس والميناء وعلى لبنان ككل وكل الشكر على حسن الظن بنا وان شاء الله نكون على مستوى المسؤولية”.

اضاف: “نحن وطرابلس نعاني من كل الامور الذي ذكرها سلطان ونسعى جاهدين لايجاد حلول ومن هذه المشاكل تنظيم السير، فتنظيم السير صعب جدا وعلينا العمل على تشغيل شرطة البلدية في التنظيم مع العلم ان العدد قليل جدا. اما المشاريع الموجودة، سنقوم بعملية مدروسة ونتواصل مع مهندسين اكفاء لحل ازمة الطرقات بأسرع وقت. انا كرئيس بلدية لا استطيع الضغط على الشركة اذا اتمت العمل كما يجب، وانا لست من اهل الاختصاص، ولكني اعرف اني مسؤول عن الادارة ولدينا اشخاص اهل اختصاص نطرح عليهم المشاريع وننظر بأمرها معهم. والاستاذ سلطان لديه غيرة على البلد وسنأخذ بتوجيهاته وخبرته في المشاريع ونعدكم ان يكون امرنا شورى بيننا”.

وتابع: “طرابلس مدينة مهمة سياحيا وبالاثار لكنها مهملة للاسف وموضوع المرآب غصة في قلوبنا، والتنظيم المدني ايضا غصة في قلوبنا. للاسف ليس لدينا مدينة صناعية وكلها مآس بمآس، وأقول لأهلي اهل طرابلس اننا لا نملك عصا سحرية نحن سنحاول قدر الإمكان، العمل لانجاز كل المشاريع ونسير على الطريق الصحيح والعمل إستمرار ما دمنا على الطريق الصحيح يكمل من يأتي بعدنا”.

وختم: “نقبل بكل رحابة صدر النقد البناء وكل ما يقال لنا عن اقتراحات او أخطاء، ومن رأى فينا عيبا فليقومه ويقول لنا اخطأتم. ونحن أمرنا شورى أعضاء ومثقفين وأصحاب اختصاص وهيئات وفاعليات على اختلاف اختصاصاتها او توجهاتها، نحن نقبل كل ما يقال لنا حتى من العامل الصغير وليس من الموظف او المسؤول الكبير فقط”.