يستعد الهلال الأحمر السوري، الثلاثاء، لإجلاء عدد من الحالات الطبية الحرجة مع مرافقين من أفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية المحاصرة الثلاثاء، وفق ما أفادت مصادر متقاطعة لوكالة “فرانس برس”، غداة إعلان الأمم المتحدة أن أكثر من 1000 حالة بحاجة إلى إجلاء عاجل.

وأكد ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام، أكبر فصائل المنطقة، أنه “سيتم الثلاثاء خروج دفعة من الحالات الطبية الحرجة مع مرافقيهم عبر معبر الوافدين” الواقع شمال شرق مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية المحاصرة، من دون أن يحدد العدد الإجمالي.

وأعلن جيش الإسلام في بيان الاثنين الاتفاق “عبر الأمم المتحدة مع الطرف الروسي… للقيام بعملية إجلاء المصابين على دفعات للعلاج خارج الغوطة”.

وعند معبر الوافدين، توجهت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري إلى آخر نقطة تحت سيطرة الجيش السوري تمهيداً لدخولها إلى المنطقة المحاصرة.

وأكد مصدر عسكري سوري عند المعبر أنه “سيتم إجلاء جرحى وحالات طبية حرجة اليوم مع عدد من المدنيين”.

وأضاف “لن يخرج مسلحون اليوم” من دون أي تفاصيل أخرى.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا أعلن الاثنين الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوماً عنيفاً تسبب بمقتل 1185 مدنياً على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت الناطقة باسم المكتب ليندا توم لفرانس برس الاثنين “هناك أكثر من ألف شخص بحاجة إلى إجلاء طبي، معظمهم من النساء والأطفال”. ومن بين تلك الحالات وفق الأمم المتحدة، 77 حالة طارئة تعد “أولوية”.