جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / شهيب جال في مركز التصحيح وهنأ فريق العمل على الهدوء والإنتظام: ستثبت الأيام صوابية خطواتناوهي لصالح التلامذة والتربية

شهيب جال في مركز التصحيح وهنأ فريق العمل على الهدوء والإنتظام: ستثبت الأيام صوابية خطواتناوهي لصالح التلامذة والتربية

إطلع وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب على سير عمليات تصحيح الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، وعلى عملية تسلم مسابقات اليوم الأول من شهادة الثانوية العامة التي انطلقت اليوم.

وزار لهذه الغاية مركز تصحيح الإمتحانات في المدرسة النموذجية في بئر حسن وهي المبنى المعتمد لعمليات الإمتحانات والمجهز بالآلات والمكيفات وغرف المعلوماتية للقيام بكل الأعمال اللوجستية التابعة للإمتحانات. ورافقه في الجولة المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ومديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي ورئيسة دائرة الإمتحانات أمل شعبان والفريق الإعلامي والإداري والتربوي.

واطلع شهيب على وصول المسابقات في شاحنات قوى الأمن الداخلي من كل المناطق اللبنانية، ومن ثم فرز المواد وخلطها من كل المناطق ومن ثم إعطاء كل مسابقة الرقم الوهمي، ووضعها في مغلفات جديدة وإرسالها إلى مراكز التصحيح في المناطق كافة.

كما زار غرف المصححين واطلع على ظروف التصحيح، وقد عبروا عن إرتياحهم لترتيب الغرف وتجهيزها بالمكيفات وبكل وسائل العمل، كما زار غرف المعلوماتية التي يعمل فيها فريق كبير على إدخال علامة المصحح الأول ثم المصحح الثاني تمهيدا لعرض العلامات التي تزيد فروقها عن علامتين على المدقق الذي يستدعي المصححين ويصل إلى العلامة النهائية.

وتحدث شهيب إلى الإعلاميين في نهاية الجولة فقال: “أرحب بكم في نهاية إمتحانات الشهادة المتوسطة وبداية إمتحانات الثانوية العامة، وقد إنتهينا بنجاح وبرضى الأساتذة والفريق الإداري والتربوي الذي نظم الإمتحانات وبرضى المرشحين الذين عبروا عن إرتياحهم كما عبر المراقبون عن إرتياحهم الكامل للهدوء والإنتظام في تأدية الإمتحانات، وسوف تثبت الأيام المقبلة صحة وصوابية الخطوات التي اتخذناها وهي من دون شك لصالح التلامذة ولصالح التربية في لبنان”.

اضاف: “يوجد لدينا اليوم في هذا المبنى نحو مليون مسابقة، وإن عملية التدقيق والتوزيع وخلطها وفرزها وترقيمها وهميا ومن ثم توزيعها على المصححين والحصول على علامة المصحح الأول ومن ثم علامة المصحح الثاني وفرز الفروقات معلوماتيا للوصول إلى المدقق، فإن ذلك يتطلب جهودا كبيرة لفريق عمل كبير جدا يجتهد لكسب الوقت والوصول إلى النتائج في الوقت المحدد، وأتمنى أن تكون النتائج ممتازة هذا العام وبعدالة، فيصل كل تلميذ إلى حقه مقابل الجهد الذي بذله”.

وتابع: “لدينا في هذه الإمتحانات نحو 11،800 بين أستاذ ومراقب وإداري ومصحح ، وهذا طاقم كبير يتطلب إدارة وسهرا ومتابعة دقيقة، كما يسبقه التحضير على مدى أشهر تنتهي بالتصحيح ومن ثم بإصدار النتائج. عندنا 5600 مصحح و 4800 مراقب و 1000 رجل أمن يتولون عملية الحفاظ على أمن الإمتحانات وسلامة المرشحين، ليس بإرهاب المشاركين إنما لتسهيل الإمتحانات ونقل الأسئلة عند الرابعة والنصف فجرا إلى المناطق البعيدة وذلك تدريجا في الوقت وصولا إلى المناطق الأقرب في العاصمة ، وهذه مناسبة لنوجه إليهم الشكر على كل ما يبذلونه من جهد وأبدأ من عامل التنظيفات والعامل على الباب وصولا إلى أعلى موقع في الإدارة فإن الشكر والتقدير لهم جميعا”.

واردف: “لقد كانت غرفة العمليات تتلقى إتصالات المواطنين وقد تلقينا حتى اليوم عبر الخط الساخن نحو 1500 إتصال يتوزعون على أمور عديدة أبرزها ضياع وثائق الترشيح وتأمين البديل عنها أو تعرض بعض المرشحين للمرض أو الحوادث. ولكن ما أود قوله أن محاولات الغش إنخفضت كثيرا وقد تبلغنا عن عشر حالات ضبط هاتف، وإن من كان يستخدم الهاتف يتم حرمانه لدورتين متتاليتين أما من كان يحمل الهاتف من دون إستخدامه فيتم حرمانه من الدورة التي يشارك فيها فقط. إن إستخدام الكاميرات وضع بين أيدينا إمكانات المراقبة الدقيقة لكل عمليات الإمتحانات من وصول المسابقات إلى المركز حتى فتح المظاريف وتوزيع الأسئلة وكل تفاصيل يوم الإمتحان، وإذا تبين وجود أخطاء في هذه الدورة فإننا سوف نتداركها في الدورة المقبلة، أما في العام المقبل فإننا نتوقع إمتحانات أكثر دقة وعدلا بالنسبة إلى المراقب وإلى المرشحين”.

اضاف:”أود أن أقول بأن الإمتحانات موسم طويل وغير محصور بيوم إجراء الإمتحانات بل إنه عملية تكاملية تبدأ قبل ثلاثة أشهر وتنتهي بعد 20 يوما أو 25 يوما. وأود الإشارة إلى وجود عملية تصوير لورقة الأسئلة وهي أخطر من محاولات غش التلامذة لأن من يقوم بها يهدف إلى ضرب مجهودات فريق العمل والمرشحين لكن تأثيرها على الإمتحانات غير موجود على اعتبار أن التصوير يتم بعد دخول المرشحين إلى غرف الإمتحان، وبالتالي فإن الملف أصبح بيد القضاء وشعبة المعلومات للتدقيق بمصادر التصوير ، وقد تم تسجيل ثلاث حالات أصبحت قيد التحقيق وتم إستدعاء ثمانية أشخاص حتى الآن وهم رهن التحقيق ، وسوف نصل إلى رأس الهرم في هذه العملية وهي محاولة غش مصيرها القضاء، وإذا كانوا أساتذة قد يتم حرمانهم من موقعهم الوظيفي ، إذ لا يجوز أن يتساوى حق التلميذ المجتهد مع حق التلميذ اللامبالي ، كما أن من يقوم بهذه العملية يضرب حق ال 11000 تربوي أو مصحح يشكلون طاقم إجراء الإمتحانات”.

وقال شهيب: “الكاميرا هي لخدمة المرشحين والأساتذة الذين عملوا بهدوء، أما الأهل فكانوا الأكثر توترا، واليوم بدأنا بإمتحانات الثانوية العامة وكانت على مستوى من الهدوء على غرار الشهادة المتوسطة ، وقد تابعنا إنطلاقتها صباحا من غرفة العمليات واستمر الهدوء على مدى النهار. وأود أن أقول للجميع بأن الإمتحانات ليست يوم الإمتحان فقط بل تبدأ قبل ثلاثة أشهر وتنتهي بعد 20 يوما وفي نهايتها نبدأ التحضير للدورة الإستثنائية وهي عملية تكاملية نصل في نهايتها إلى بداية العام الدراسي، وبالتالي فإن العمل في وزارة التربية مستمر ولا يتوقف، وإن كل التعب والسهر ينتهي عند صدور النتائج التي أتمنى أن تكون أيضا بحدود ال80 % ولكن أن تأتي نتيجة تعب التلامذة”.

وختم: “اتمنى على وسائل الإعلام التي تواكبنا مشكورة أن تنقل صورة واضحة عن عملنا في الإمتحانات من فريق العمل إلى رئيس دائرة الإمتحانات والمدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة وجميع المعاونين الذين أود أن أشكرهم مع جميع من تولى التحضير ووضع الأسئلة والمراقبة والتصحيح والعمل المعلوماتي والإداري ، وجميع الذين يسهرون طوال الليل حتى الصباح ، وخصوصا لجنة وضع الأسئلة التي تتعاطى بصورة أبوية حيث يتشاورون في ما بينهم للوصول إلى الأسئلة المناسبة ، التي تحفظ مستوى الشهادة وجهد المرشحين، وإذا كان ضمن المسابقات بعض التحليل فإن هذا التوجه سوف يسود التربية في المرحلة المقبلة بصورةٍ أوسع وأكبر، إذ سيصبح التلميذ باحثا وأستاذا. وأكرر الترحيب بكم في المبنى المخصص للتصحيح”.ط

سئل:متى يبدأ صدور النتائج؟
أجاب: “عند نهاية التصحيح، وهذا الأمر يتم بسرعة كبيرة، وقد أعددنا اليوم كتابا إلى مجلس شورى الدولة من أجل الدورة الثانية للشهادة المتوسطة والسماح للدورة الثالثة للذين حرموا من الدورة العادية نتيجة مدارسهم التجارية، وقد وعدتهم وسوف أفي بالوعد إن شاء الله بعد إحالة رأي الشورى إلى مجلس الوزراء لكي يتم ذلك في أقرب وقت ممكن”.

سئل: ما هو الجديد هذا العام في الإمتحانات؟
أجاب: “إن فريق العمل هو نفسه والجديد هو الكاميرات وضبط المراقبة بهدف إعادة الإعتبار للشهادة اللبنانية”.

سئل: في ظل العمل على إجراء دورة ثالثة للمتوسطة فهل سيتم تسريع إصدار النتائج؟
أجاب: “بانتظار قرار مجلس الوزراء فإننا نسرع الخطى مع فريق كبير من المصححين لكسب الوقت. وقد بدأنا بالتصحيح اليوم للمتوسطة وأجرينا وضع أسس التصحيح في خلال الإمتحانات، وقد وزعنا التصحيح على المناطق لكي ننتهي في الوقت المناسب”.

سئل: متى يتسلم تلامذة الدورة الثانية الذين حرموا من الدورة العادية وثائق الترشيح؟
أجاب: “بعد صدور النتائج يأتي المعنيون إلى الوزارة للحصول على البطاقات الجديدة على أساس التسلسل الدراسي السليم، وإننا ننظر بعين الأبوة إلى التلاميذ وليس إلى مدارسهم”.

سئل: كيف سيعتاد التلامذة على الدرس في عطلة الصيف؟
أجاب: “المدارس الوهمية والمخالفة تمت إحالتها على القضاء، كما أرسلت كتابا إلى التفتيش لملاحقة أي مخالف في الوزارة إذا ما وجد. وإننا سوف نمنحهم الفرصة الثانية بإذن الله”.

سئل: تم تداول أخبار عبر وسائل التواصل عن وجود مسابقة فيها سؤال يتضمن أخطاء وأن الإدارة سحبت السؤال؟
أجاب: “لم يحصل أي خطأ في أي سؤال على اعتبار أن الأسئلة كلها من ضمن المنهج ويشرف على وضعها مجموعة من المدرسين بروحية الأب، ويتداولون لساعات في مضمون كل سؤال ولا يتدخل في عملهم أي أحد، ونحن في جولاتنا الليلية على اللجان لا نتدخل بأي سؤال فهم أصحاب الخبرة ولهم القرار”.

أضاف: “يمكن أن يتسائل البعض لماذا نقوم بكل هذه العملية، والجواب هو أننا نعمل على تقييم فعالية مناهجنا وإذا كانت تشوب الإمتحانات أي عملية غش فإننا لن نتوصل إلى تقييم صحيح ننطلق منه لتعديل المناهج وتحديثها”.