جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / شهيب: متمسكون بمسيرة المصالحات التي تحفظ الشراكة وتصون السلم الاهلي

شهيب: متمسكون بمسيرة المصالحات التي تحفظ الشراكة وتصون السلم الاهلي

أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب “اننا في مدرسة كمال جنبلاط آمنا بالمستقبل، آمنا بالمشاركة والشراكة، والإنفتاح والإعتراف بالآخر، وبناء دولة القانون والمؤسسات، دولة العدالة والقضاء النزيه والمستقل البعيد عن التدخل والاستزلام، قضاء غب الطلب. آمنا بالحريات، وبالديمقراطية والعدالة الإجتماعية”.

وكشف عن “العمل على إقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضمان الجودة باستعادته من اللجان النيابية لزيادة الضوابط والمعايير التي تعزز الجودة”. كما أوصى مجلس الوزراء ب”إعادة درس ملف الجامعات التي ثبت تورطها ببيع الشهادات تمهيدا لإقفالها”، معلنا “عدم توقيع أي توصية لإنشاء جامعة جديدة حرصا على الجامعة الوطنية والتعليم الجامعي الجيد”.

كلام شهيب جاء خلال رعايته الإحتفال التكريمي للطلاب الناجحين في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة في مدارس وثانويات قضاء راشيا، بدعوة من اتحادي بلديات جبل الشيخ وقلعة الاستقلال، وهيئة دعم المدرسة الرسمية، حيث أقيم الاحتفال في باحة مدرسة كفرقوق الرسمية في قضاء راشيا.

حضر الاحتفال وزير الإعلام جمال الجراح، وزير الصناعة وائل أبو فاعور، ممثل وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد سعيد أيوب، النائبان السابقان اللواء انطوان سعد والدكتور أمين وهبي، قائمقام راشيا نبيل المصري، مستشارا رئيس الحكومة سعد الحريري علي حسين الحاج والشيخ علي الجناني، عضوا المجلس المذهبي الدرزي الشيخ يوسف أبو ابراهيم والشيخ اسعد سرحال، المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف بريدي، المفتش التربوي العام فاتن جمعة، المفتش التربوي سلمان زين الدين، مستشارو الوزير شهيب أنور ضو، صلاح تقي الدين، نادر حديفة وهشام يحي، رئيس مجلس أمناء جامعة MUBS البروفيسور حاتم علامة، عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام النقابي أكرم عربي، رئيس فرع تعاونية موظفي الدولة في البقاع نزيه حمود، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، مسؤول حركة “أمل” في البقاع الغربي الشيخ حسن اسعد، مسؤول “القوات اللبنانية” في البقاع الغربي وراشيا شربل الراسي، مسؤول “الجماعة الاسلامية” علي أبو ياسين، مسؤول “منظمة العمل الشيوعي” حاتم الخشن، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور ونائبه جريس الحداد، رئيس بلدية راشيا بسام دلال، رئيس بلدية كفرقوق رمزي أبو درهمين، مديرة مدرسة كفرقوق بهية سرايا، وفاعليات والطلاب المكرمون وذووهم.

أبو لطيف

قدم الإحتفال مدير ثانوية حرمون علي أبو لطيف الذي اعتبر ان “التربية، في أحد أبرز تجلياتها، هي بناء وتعزيز المشترك الموضوعي في المجتمعات المتنوعة، بهدف صياغة الهوية الوطنية في أبعادها الإجتماعية والإنسانية، فقد تكون المدرسة الرسمية المكان الأمثل لمثل هذه الصياغة، والفسحة الأرحب لإجراء هذه المقاربة، بحيث تتكون شخصية الفرد في ضوء الأهداف العامة والخاصة، المتصلة بفلسفة الدولة حول أي مواطن تريد، وحول الدور والوظيفة المرتجاة للإنسان، في عالم تتخبط فيه الأمم والمجتمعات بين المشاعر القومية المستعادة بقوة، والمفاهيم التي أرستها الحداثة حول حقوق الإنسان، وما يرتبط بها من وحدة القيم الإنسانية، بعيدا من صراع الثقافات والحضارات”. وقال: “ينبغي على الدولة أن تولي المدرسة الرسمية العناية التي تستحق، هذا إذا كنا نريد لإنسان هذه البلاد أن يخرج من الهويات القاتلة بمضامينها المختلفة المعروفة، إلى رحاب المواطنية كمفهوم حقوقي بالدرجة الأولى، يتعدى الجماعات الوسيطة، ويحترم التعدد في وحدة الإنتماء إلى تاريخ وتراث، وفي وحدة المصير المشرك على أرض واحدة”.

كلمة الطلاب

كلمة الطلاب ألقتها التلميذة جويل توفيق وهبي، الثالثة في البقاع عن علوم الحياة من ثانوية راشيا، وخديجة المسطو من متوسطة عيحا الرسمية عن المرحلة المتوسطة.

أبو شامي

ثم تحدث الدكتور علي أبو شامي باسم هيئة دعم المدرسة الرسمية، فأشار الى “ضرورة دعم التعليم الرسمي وانصاف المدارس والمؤسسات التربوية الرسمية التي تحتضن ابناءنا”، داعيا الى “إنصاف المتقاعدين”. وتحدث عن “الصعوبات التي تواجه التعليم الرسمي وضرورة إرساء سياسة تربوية سليمة”.

أبو منصور

وتحدث أبو منصور باسم اتحادي البلديات، فقال: “في نهج الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، نرى روحية بناء الدولة، وفي هذا الجمع الكريم، نرى الوحدة الوطنية بابهى حللها، وفي عيون الخريجات والخريجين، نرى الامل، الذي هو أكثر ما نحتاج في لبنان. ننظر اليكم، إلى هاماتكم، نرى بريق عيونكم، يشع منها وهج أحلامكم، نمضي على إيقاع نبض قلوبكم، نحيي طموحكم، ونقول لكم، أنتم الأمل، انطلقوا بخطى واثقة لتحققوا أمانيكم ونراكم رواد تغيير لا بد ان يأتي ويبلسم جراح وطننا النازفة فرقة وانقساما”.

أضاف: “قال نلسون مانديلا، العظيم الذي غير تاريخ بلاده، ان التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم. ففي يد معاليكم دفة سفينة التعليم في لبنان، دفة التغيير، فكلنا امل انكم ستقودون مرحلة النهضة التربوية التي تحتاج الى اعادة نظر في بعض المناهج والمقاربات والاساليب، ولا يليق هذا التحدي باحد اكثر ممن يستقي من فكر رجل نعرفه بالمعلم، قائد حي بعد استشهاده، وحاضر بعد وفاته، بإرثه وكتبه وأقواله ووليده ورجاله.

وختم: “مباركة جولتكم معالي الوزير، وحبذا لو تشبهت بعض الصولات والجولات الاخرى بهذه، لتجمع بدل أن تفرق، وتزرع املا بدل ان تنبش ألما، وتخرج طلابا بدل أن تحشد جيوشا، وتترك خلفها فرحا وليس فتنة ودما. والشكر لكم على الرعاية والحضور، للأحبة في هيئة دعم المدرسة الرسمية، لاتحاد بلديات قلعة الاستقلال على الشراكة الدائمة في هكذا أنشطة، لكل المدراء والمعلمين والاداريين، لمدرسة كفرقوق وبلديتها، وكل من بذل جهدا في التحضير لعرس الفرح هذا”.

شهيب

ثم ألقى شهيب كلمة قال فيها: “تجمعنا راشيا التاريخ والمناضلين والأدباء والعلماء، لتكريم الناجحين في الشهادتين المتوسطة والثانوية، جدوا فوجدوا، زرعوا فحصدوا، فاستحقوا النجاح والتكريم. تعلمنا في مدرسة المعلم كمال جنبلاط، ان التربية اساس، وهو الذي عمم المدارس والثانويات على الأرياف، ونحن نعمل في الوزارة على تعزيز التعليم الرسمي، ورفع مستوى المدرسة الرسمية وحماية الجامعة الوطنية، كما يعمل الرفيق وائل ابو فاعور على حماية الصناعة اللبنانية وعلى انماء هذه المنطقة العزيزة في سعيه الدائم لافتتاح فروع للإدارات والمؤسسات العامة والمستشفيات والمعاهد والجامعات، ودائما “مطابقة للمواصفات”. معه يدا بيد بتوجيهات رئيس اللقاء الديمقراطي الاستاذ تيمور جنبلاط، ودائما بقيادة وليد جنبلاط مع الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي نسير من اجل الافضل”.

ووجه “تحية إلى الأهل الذين سهروا وضحوا، وإلى الأساتذة والإدارة الذين قدموا وبذلوا، فكانت الثمار نجاحا مستحقا، وتعليما جيدا ومتميزا، أوصل في النهاية كما في كل عام، أفضل الموارد البشرية إلى الجامعات وإلى المهنيات ومستقبلا الى سوق العمل”.

وفي التربية قال: “أنجزنا امتحانات رسمية شفافة بكل ما للكلمة من معنى، وسوف تكون كل هذه العملية موضع تقييم داخلي تربويا وإداريا، نبني على الجيد ونتطلع الى الاحسن”.

أضاف: “منذ اليوم الاول عملنا على إبعاد المصالح السياسية عن اختيار مديري المدارس، وتبنينا الأول في المقابلات من دون أي خلفية مهما بلغ حجم المراجعات، وذلك على الرغم من أن القانون يعطي الوزير الحق في اختيار واحد من بين الثلاثة الأوائل. وفي المناقلات رفضنا وسنرفض توقيع أي طلب نقل لأحد أفراد الهيئة التعليمية، إلا من فائض إلى حاجة”.

وتابع: “في التعليم الخاص أعطينا مهلة نهائية لتسوية أوضاع المدارس المخالفة، وسوف نعمد في نهايتها إلى اقفال المدارس التي لا تمتلك مراسيم”.

وعن التعليم العالي، قال: “أعدنا تكوين اللجان التي تساعد مجلس التعليم العالي الذي أعدنا تشكيله، وعينا مديرا عاما بالتكليف ريثما يصدر مرسوم تعيين الأصيل، وأعلنا عدم توقيع أي توصية لإنشاء جامعة جديدة حرصا على الجامعة الوطنية والتعليم الجامعي الجيد، منعا لتخريج المزيد من العاطلين عن العمل ولنعطي التعليم المهني والتقني حقه ودوره، وأكدنا على المؤسسات القائمة ضرورة تسوية أوضاعها والالتزام بالمعايير الاكاديمية المطلوبة، وأقفلنا الفروع التي كانت موضع ملاحقة قانونية، وأوصينا مجلس الوزراء بإعادة درس ملف الجامعات التي ثبت تورطها ببيع الشهادات تمهيدا لإقفالها”.

وأوضح “اننا نعمل على إقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضمان الجودة باستعادته من اللجان النيابية لزيادة الضوابط والمعايير التي تعزز الجودة”.

وأردف: “يبقى امامنا التعليم المهني والتقني وملف المناهج التربوية، وهما باب المستقبل لارتباطهما بسوق العمل وبطبيعة الوظائف الجديدة التي يفرضها التطور العلمي والتكنولوجي، ودخول العالم الرقمي التفاعلي، ويبقى الكتاب الجامع، يبقى كتاب التاريخ، سوف نبني على ما توافقت عليه القوى السياسية المكونة للإجتماع اللبناني لجهة وضع منهج لكتاب التاريخ الموحد، ونقوم بتطوير النقاط التي ما زالت موضع تباين، من أجل الوصول إلى كتاب تاريخ موحد يجمع اللبنانيين حول الحقائق مهما كانت مرة، لكي نتخذ منها العبر والدروس فلا يسقط الجيل الجديد في الأخطاء نفسها، بل تشكل له الوقائع المريرة مناعة ضد الإنزلاق مجددا نحو التقاتل والحروب التي دمرت لبنان وكادت ان تدمر الصيغة”.

واعتبر ان “تاريخ اليوم هو سياسة الماضي وسياسة الحاضر هي تاريخ المستقبل، ونحن في راشيا ودائما نتذكر راشيا، راشيا الإستقلال الأول، راشيا الدفاع عن الارض والكرامة والجبل، راشيا التي لبت نداء وليد جنبلاط وسارت معه وخلفه في مأتم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسيرة الاستقلال الثاني”.

وقال: “لأننا من مدرسة كمال جنبلاط آمنا بالمستقبل، آمنا بالمشاركة والشراكة، والإنفتاح والإعتراف بالآخر، وبناء دولة القانون والمؤسسات، دولة العدالة والقضاء النزيه والمستقل البعيد عن التدخل والاستزلام، قضاء غب الطلب، آمنا بالحريات، وبالديمقراطية والعدالة الإجتماعية. ولأن شعارنا مواطن حر وشعب سعيد، نؤمن بكم ايها المكرمون نواة للمستقبل، ونعتز بكم، وبما أنجزتم”.

وختم شهيب: “تحية الى راشيا، خميرة ثورة 58، خميرة الجيش الشعبي، خميرة فلسطين، خميرة المختارة ومخزنها. مبروك التفوق والنجاح لجميع الأبناء الأحباء، والفرح نتشاركه مع الأهل الأحباء ومع المدارس والمعلمين. وإلى مواسم جديدة نحتفل بها كل عام مع باقة جديدة من الشبان والشابات الذين نرى في كل واحد منهم مشروعا واعدا لقيادة مستقبل الوطن”.

جامعة MUBS

ثم زار شهيب زار جامعة MUBS- فرع راشيا، حيث كان في استقباله رئيس مجلس أمنائها البروفيسور حاتم علامة والمفتش التربوي السابق سمير علامة وشخصيات وأفراد الهيئتين الادراية والتعليمية وطلاب الجامعة.

حاتم علامة

وفي كلمة ترحيب قال علامة: “ثمة مسيرة مشتركة ترجمت أكثر في اليوميات التي مرت علينا سويا، ونرى انه بعد 13 سنة من تأسيس الجامعة هناك ينبوع معرفة، نشرب جميعنا منه، وكل منا وعلى طريقته يتعاطى بالآداء الذي يريده، وان المفاهيم والقيم التي انطلقنا منها، نراها في كل عام تتشبث اكثر فاكثر بأيادي مجموعة من الخيرين، وبعين القيادة الحريصة والساهرة على مستقبل هذا الوطن، وكنا ننظر الى التحديات التي تواجهنا في اطار بناء الجامعة من اجل الجودة”.

وتابع: “MUBS تأسست في الدامور ومن ثم كان لها محطة كبيرة في عاليه في العام 2010 حيث بدأت العلاقة اليومية مع الوزير شهيب، فكنا نجسد هذه الافكار، واليوم في راشيا انطلاقة جديدة للجامعة بدينامية خاصة مع الوزير ابو فاعور الذي يسير على خطى ثابتة لإنجاز مدينة جامعية في المنطقة، وهذا الفرع سيكون ترجمة لكل قناعاتنا في العمل الجامعي”.

شهيب

من جهته أشار شهيب الى انه “بات لدينا مؤسسة لا تقدم العلم فقط بل تسمح لشريحة واسعة من ابنائنا بتلقي العلم وفرص العمل وتلبي نداء من هم بحاجة الى تلك الفرص، وهدف هذه الجامعة ادخال طلابها الى سوق العمل وليس الى سوق البطالة، هناك نظرة مستقبلية يجب ان تراعيها الاختصاصات الجامعية لان هناك 175 مليون فرصة عمل سوف تختفي من سوق العمل في السنوات ال25 المقبلة، وهناك 155 مليون فرصة عمل جديدة سوف تتوفر، لنتصور الى اين نحن ذاهبون في الجيل الرابع، فعلينا ان نكون مهيئن لمواجهة هذه المرحلة، فهل نحن نحضر انفسنا لهذا المستقبل؟ واعرف نضال الوزير ابو فاعور على كل المستويات من اجل تقديم خدمات اساسية لهذه المنطقة العزيزة علينا، خصوصا حاجتها الى تنوع المستويات التربوية والاختصاصات”.

أبو فاعور

بدوره قال أبو فاعور: “بالنسبة لنا مشروع هذه الجامعة هو مشروع عام، ومعنيون بها وبهويتها وبصلتها ومسؤوليتها تجاه مجتمعنا وتطويرها المستوى العلمي وتحسين جودة العلم وفتح آفاق لاختصاصات جديدة أمام مجتمعنا، بعيدا عن منطق استغلال التعليم سياسيا في هذه المنطقة، ورسالتنا لهذه الجامعة فتح فرص التعلم دون اي استغلال سياسي، ومسؤولية الجامعة كبيرة تجاه هذا المجتمع، ومسؤوليتنا تجاه الجامعة جزء من مسؤولية الجامعة تجاه المجتمع ومن مسؤوليتنا تجاهه، نحمل هم المجتمع اللبناني بشكل عام وهذه المنطقة ايضا، واننا لم ننصف تاريخيا في الموضوع التربوي وعسى نستطيع ان نصل الى المكان الذي نريد”.

مدرسة العرفان

كما زار وزير التربية مدرسة العرفان التوحيدية، فالتقى مشايخ قرى راشيا بحضور وزير الصناعة وائل أبو فاعور والوفد المرافق، وكان في استقباله القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، عضوا المجلس المذهبي الدرزي الشيخ يوسف ابو ابراهيم والشيخ اسعد سرحال، مدير مدرسة العرفان سلام الكاخي، وفاعليات.

حماد

وتحدث حماد مرحبا، ولفت الى “صوابية خيارات الحزب”، معتبرا ان “المواقف التي اطلقها الوزير ابو فاعور باسم رئيس الحزب وقيادته الحكيمة هي التي اعادت التوازن الى البلد”، وقال: “أطلقها ابو فاعور بشخصيته الملكية، وهذه المواقف هي التي فرضت اعادة الحسابات وقراءة جديدة للواقع والموقع”.

أضاف: “ان نلتقي فهذا كسب كبير وان نستمع ونسمع من الصديقين شهيب وابو فاعور في دوحة العرفان المباركة توجيهات القائد وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، لهو كسب كبير لنا جميعا”.

شهيب

ثم كانت كلمة لشهيب قال فيها: “نحن نتكنى ببياض عمائمكم من أجل الحق والصدق ومن أجل العرفان بمسيرتنا في الحياة. المعلم كمال جنبلاط كان على حق حينما فكر بالعرفان، وحينما فكر بالعرفان كان يدرك تماما أن التربية والتعليم هما أساس تطور أي مجتمع في العالم، فكيف في منطقة فيها هذه العشيرة المعروفية الحريصة دائما على الأرض والكرامة والتي تسعى دائما الى التقدم والرقي لأبنائها”.

أضاف: “تترجمت فكرة العرفان مع المغفور له الشيخ علي زين الدين الذي كان رفيقا واستمر شريكا ورفيقا لمبادئ كمال جنبلاط بخط وليد جنبلاط مؤيدا داعما وبانيا بتأييد وليد بيك الدائم لهذه المؤسسة العريقة، وأصبحت في كل مناطق انتشار هذه الطائفة المعروفية الكريمة التي ما وقفت يوما إلا إلى جانب الحق ومدت يدها للتعايش والتآخي مع كل الطوائف والمذاهب الموجودة في هذا الوطن، وكان لها دائما الصوت والموقع في هذا البلد، ليس من موقع العدد بل من موقع التأثير والتاريخ والحضارة والرقي والرجولة والثبات على المبادئ”.

وقال: “وجودنا اليوم هنا مع الرفيق وائل، هو تأكيد على دعم الحزب التقدمي الإشتراكي ودعم اللقاء الديمقراطي برئاسة تيمور بيك وبدعم وليد بيك لهذه المؤسسة العريقة التي احتفلنا منذ أسابيع بتخريج طلابها، الذين شرفوا التربية من موقعهم الديني أو من موقعهم التربوي، وهذا بالنسبة لنا ولوزارة التربية له معنى ومكان بدعم هذه المؤسسة التي نستمر بالوقوف الى جانبها من أجل تعليم أبنائنا العلم السليم وليس فقط في موضوع المناهج بل أيضا بالتربية الدينية المنفتحة والمتسامحة بعاداتنا وتقاليدنا التي نتمسك بها دائما”.

وختم: “بالتأكيد أعرف اهتمام وليد بك بهذه المؤسسة ودعمه لها وسعيه بالمستقبل القريب إلى التوسع بالتعليم، ليس فقط التعليم التربوي من خلال الشهادات المتوسطة والثانوية، بل بالتوجه نحو التعليم المهني والتقني باختصاصات جديدة حتى يتمكن أبناؤنا وبناتنا في كل منطقة من إكمال تعليمهم ويصبحوا منتجين في مجتمعهم. أنا بموقعي الآن في وزارة التربية كل الإمكانات ستكون مفتوحة إلى جانب هذه المؤسسة العريقة والمنتجة، وكل المؤسسات التربوية على امتداد هذا الوطن، وهذه السنة عدد كبير من الطلاب تم تخريجه ودائما طلابها من الأوائل في الشهادات الرسمية اللبنانية. نشكركم على الإستقبال في هذه المنطقة العزيزة والتي كانت دائما خزانا للمختارة والوطنية والوطن ولفلسطين والعروبة، بانتمائها بأهلها بموقعهم الدائم ومشاركتهم بكل ما هو خير لهذا البلد. شكرا للإستقبال ولما تقومون به بهذه المؤسسة العريقة بتعليم أبنائنا، وان شاء الله نبقى سويا من أجل مستقبل أفضل”.

مجمع كمال جنبلاط التربوي

ثم انتقل شهيب الى مجمع كمال جنبلاط الجامعي في راشيا، حيث عقد لقاء تربوي في قاعة كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية، وكان في استقباله مديرة الكلية الدكتورة ليلى تنوري، مدير شعبة الصحة الدكتور احسان ايوب، القيادي في “التقدمي” وهبي ابو فاعور، المفتش التربوي الأستاذ سلمان زين الدين، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية وصحية.

قدم اللقاء وكيل مفوض التربية عماد خير، فلفت الى “أهمية المسار التربوي الذي يقوده الوزير شهيب على خطى الشهيد كمال جنبلاط”، والى “دور الوزير ابو فاعور في تعزيز الواقع التربوي في المنطقة من خلال فتح شعب للجامعة اللبنانية ودعم المدارس الرسمية واحتضانها وتطوير التعليم الجامعي وتعزيزه ودور الاتحادات البلدية والبلديات”.

ثم تحدث شهيب عن خطة الوزارة للمرحلة المقبلة واستعداداتها، مشيرا الى “أهمية تعزيز واقع المدارس وإرساء مفهوم تربوي جديد من خلال عدم زج السياسة في التربية”، وقال: “لن تكون المناقلات الا حيث يكون هناك فائض وحاجة للمدرسة الثانية”.

وتطرق الى موضوع المناهج “الذي يحتاج الى الكثير من التطوير”، وتحدث عن المناقلات وعن الصعوبات التي تواجه وزارة التربية.

غداء تكريمي

وأقيم لشهيب غداء تكريمي حضره، الى أبو فاعور وسعد ووهبي، عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد القرعاوي، الدكتور رفيق شميس ممثلا النائب انور الخليل، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله، مفوض الشؤون الداخلية في “الحزب التقدمي الإشتراكي” هشام ناصر الدين، امين السر العام في الحزب ظافر ناصر، الرئيس الاول لمحاكم البقاع القاضي اسامة اللحام، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي وحشد من الشخصيات والفاعليات والمدعوين.

لقاء مع كوادر التقدمي في البقاع الجنوبي

ثم عقد لقاء حزبي في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، بحضور وكيل الداخلية رباح القاضي واعضاء الوكالة والمعتمدين ومدراء الفروع وكوادر حزبية ونقابية ومنظمات الحزب.

وقد تخلل اللقاء عرض لشهيب لآخر التطورات السياسية، وقد شدد في كلمته على “تمسك الحزب التقدمي الاشتراكي بمسيرة المصالحات التي تحفظ الشراكة والعيش الوطني المشترك وتصون السلم الاهلي وتحمي لبنان الذي نتطلع الى ان يكون على قدر تطلعات ابنائه في الحرية والتقدم والازدهار”. تلى ذلك نقاش مفتوح مع شهيب وأبو فاعور.

دارة سرحال

وختم وزير التربية جولته بزيارة عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال، بحضور الجراح وأبو فاعور وسعد ووهبي ومشايخ وفاعليات وعائلة سرحال، حيث رحب به سرحال وحيا “مواقفه الشجاعة التي تعكس رؤيته الوطنية”، مؤكدا “الوقوف الى جانب راعي المصالحة والحوار والانفتاح رئيس الحزب وليد جنبلاط الحريص على استقرار لبنان وأمنه وسلمه الأهلي”.