جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / صقر: الحريري سيغادر مع عائلته الى فرنسا بزيارة خاصة
عقاب صقر

صقر: الحريري سيغادر مع عائلته الى فرنسا بزيارة خاصة

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عقاب صقر انه “منذ 12 يوماً نعيش اجواء من الشائعات وغسل الدماغ للناس تحت مجموعة من الطروحات والاخبار والمعلومات التي 99% غير صحيحة، وثبت ذلك”.

وقال، في حديث إلى تلفزيون “ام تي في”: “يقال بهذه اللحظات ان وزير الخارجية الفرنسي يرتب مع ولي العهد السعودي الصفقة لترحيل الرئيس سعد الحريري الى فرنسا، مجدداً هذا الكلام عار عن الصحة”.

وكشف أن “الرئيس الحريري سيغادر بعد 48 ساعة الى فرنسا مع عائلته بزيارة خاصة، وهي جزء من تقليد للرئاسة الفرنسية ولآل الحريري، والرئيس الحريري “تغدا وتعشا” مع شيراك واسرته اكثر من 21 مرة، ومع ساركوزي واسرته ايضاً 3 مرات، والان نفس الشيء مع ماكرون وهو صديق للرئيس الحريري، ليست اول مرة وهذا تقليد في الرئاسة الفرنسية، وبعدها سيكون له جولة عربية وبعدها سيعود الى لبنان”.

أضاف: “اذا كانت المفاوضات تجري الان غير معقول انني اطلعت على مضمون المفاوضات واخربت النتيجة، ما يجري بين فرنسا والسعودية بكل بساطة هو عملية واقعية لها علاقة بدور فرنسا في المنطقة”، لافتاً إلى ان “فرنسا تبحث عن دور لها مع السعودية وتستشرف الاستراتيجية الفرنسية بالمنطقة، ولا شأن له ببدعة ان الحريري محتجز”.

وزاد: “اليوم احد ضيوفك الذي كان من منظري الكرافات والساعة يقول بلا هذه التفاصيل الذي انشغل بها، كنا نقول هناك مرحلة كبيرة في المنطقة، اذهبوا اليها لا تذهبوا الى التفاصيل الكاذبة، لم يصدقنا احد، اليوم ينظرون بها”، في إشارة إلى الوزير السابق وئام وهاب.

وشدد على ان “هذه الجزئيات غير صحيحة لا يمكن الاكمال بالوهم، الحريري ليس محتجزاً وسيغادر وسيعود الى لبنان، وقلنا من 8 ايام ان له جولة وقد يذهب الى باريس ثم في جولة وثم يعود الى لبنان، الان كشف الموضوع وبعضهم ما زال يقول لستم على تواصل”.

وعن كلام الرئيس ميشال عون وجولة وزير الخارجية جبران باسيل، أكد ان “لا احد يحرر الرئيس الحريري، من حق وزير الخارجية ان يقوم بهذه الجولة والرئيس الحريري اكمل الترتيبات مع المملكة لضمان مستقبل العلاقة مع لبنان وانتهى، وسيخرج بشكل عادي، وقلت انه يمكنه ان يخرج متى شاء ولكن يريد ترتيبات مع المملكة وترتيبات امنية، جولة باسيل لا علاقة لها بتحرير الرئيس الحريري”.

كما أشار إلى ان “رئيس الجمهورية اصدر اليوم موقفا مهما نقله الوزير السابق الياس بو صعب، وقال هناك كلام جيد من السعودية، هذا الموقف جب ما قبله، عبر بداية ان ذلك الموقف كان بقلق على الرئيس الحريري، انا اصدق عون انه قلق، ولكنه غيره كان يلعب، لم يكن يلعب بهذا الملف وكان قلقاً والرئيس بري قلق، البعض استخدمها للتعمية لتحويل القضية من صراع بين ايران الممثلة بحزب الله والسعودية الى صراع بين السعودية واللبنانيين تحت شعار اين سعد الحريري، كانت المسالة عن لماذا سلاح حزب الله في سوريا والعراق واليمن اراد حزب الله نقل النقاش وبالتالي الصراع سعودي لبناني، لا مشكلة بين السعودية ولبنان، اليوم ذهاب الرئيس الحريري مع عائلته الى فرنسا ينفي كل شيء وسيؤكد على الاستقالة ما لم يغير حزب الله سلوكه”.

وأكد أن “الرئيس الحريري عائد، المطلوب ان يعود حزب الله، هذا المطلوب، وان نجلس بطاولة حوار لنناقش مسألة السلاح، نحن بالتسعينات دخلنا بمرحلة الدول الاقليمية بحرب تحرير الكويت، واصبح هناك دولتان اقليميتان تكرسا، ايران وسوريا، عام 2005 ومع مجيء جورج بوش اصبحنا بواقع جديد اسمه لا دول اقليمية، ترجم الواقع بانسحاب سوريا من لبنان والعمل على تقويد ايران”.

ولفت إلى أن “مرحلة اوباما اعادت فسحة من الامل من النفوذ الاقليمي لايران، عاد ترامب الى بوش، ولا دول اقليمية، وبالتأكيد لا احزاب اقليمية، عند القول ممنوع نفوذ اقليمي لايران يعني لن تقبل الدول الكبرى ولا السعودية ولا الدول العربية ان يكون هناك نفوذ اقليمي لحزب الله، هذا الحزب يتدخل بأربع او خمس دول، يحتل سوريا، يتحرك عسكرياً في العراق وله مشروع في البحرين ويتدخل باليمن، هذا العصر انتهى”.

وقال: “نحن لسنا بالسذاجة لنعتقد اننا يمكننا اقناع حزب الله وخلفه ايران، الرئيس الحريري لن يكون ورقة توت لمشروع ضرب الامن الاستراتيجي العربي، لان هذا سيؤدي الى تقويد الامن الاقتصادي والسياسي اللبناني وقد يعرض لبنان لاخطار اكبر، الحريري قرر الاستقالة لسحب ورقة التوت ويترك لحزب الله سؤالا يتيما هل ستعود الى لبنان، هل مصالح لبنان اهم من الاستراتيجية الايرانية بالنسبة لك؟

وأوضح ان “هذا السؤال في ملعب حزب الله، ويجب ان نجد جوابا بطاولة حوار او غيرها، لكن ان نبقى بدائرة الحديث عن مصير الرئيس الحريري وهذه الصغائر لنخرج منها، داخلين على مرحلة خطيرة جداً، حكومة اللون الواحد والتهويل بهذا السيناريو فهذه حكومة غزة، ستعزل لبنان وتحوله لغزة جديدة وسيتعاطى العالم معها هكذا ومنزوعة الثقة اللبنانية”.

وعن استفتاء عودة الرئيس الحريري، لاحظ صقر “ان النسبة الكبرى خلال الاستفتاء الذي يجريه برنامج بموضوعية هي لعودة الحريري الى الحكومة، يعني ان النسبة الكبيرة تريد عودة حزب الله الى لبنان، لان عودة الحريري لها شروط، يعني اكثرية اللبنانيين يقولون عودوا الى لبنان ليعود الحريري الى الحكومة ونعود الى شروط التسوية المتوازنة، نحن نريد ان يعاد تسمية الحريري وتشكيل حكومة حياد، يجب ان تضم اطرافا محايدة، الذي قادر يكون بالحكومة، واذا احد يعتبر ان مصلحة لبنان سنوية ولديه مصالح استراتيجية على مستوى المنطقة هذه مشكلته لا مشكلة لبنان”.

وتابع: “اذا حزب الله لا يريد ان يتبنى الحياد لا يمكنه تحميل الحكومة اثقال المشروع العسكري الايراني في المنطقة، اذا قال اما ان اكون موجودا بالحكومة وتحمل معي مشروع ايران لضرب الامن الاستراتيجي العربي وتقويد الساحة السياسية والاقتصادية الداخلية اللبنانية هذه مشكلة حزب الله، نحن نحافظ على الاستقرار ونتمسك به والحريري تمسك بالاستقرار، هو يريد تسوية معه”.

وتطرق صقر إلى بيان الاستقالة، فأوضح أن “هذا بيان الرئيس الحريري، ولا احد يحمله اراءه وتطلعاته ونضرب بالمندل، بيان الاستقالة له، نقول يا حزب الله ما نيل المطالب بالتمني، انت تتمنى ان يكون لبنان منصة عسكرية ايرانية للانطلاق الى المنطقة وحققت ذلك”، لافتاً إلى ان “هناك متغيرين، هناك ادارة اميركية جديدة يمثلها ترامب وقلت عنه رصاصة طائشة مع ما يمثله من رؤية اميركية تستعيد المحافظين الجدد بنسخة اكثر تشدداً، وادارة سعودية جديدة تريد ان تواجه هذا المشروع، برأيها ان لملمة الوضع اللبناني بالقضاء على هذا المشروع، متغير دولي كبير ومتغير اقليمي كبير”.

وزاد: “على حزب الله ان يعرف ان ما نيل المطالب بالتمني، لا يمكن لحزب الله ان يحملنا استراتجية وصواريخ ايران عبر المنطقة، ونطلب من السعودية واميركا التي بدأت بعقوبات وربما تلحقها دول الاخر تحملونا من اجل الوحدة الوطنية واسمحوا بضرب الرياض وتفجير الكويت، هذا لا يمشي مع هذه الدول، تقول امنها مستهدف لن اسمح بأن استهدف من منصة اسمها لبنان وخلف ستار الحكومة، من يكون بهذه المنصة عدوي، هل نستطيع ان نعلن الحرب على اميركا والسعودية والخليج؟

ولاحظ ان “المسألة اليوم لم تعد في ملعب الحريري واللبنانيين، اليوم هناك قوة اقليمية وقوة دولية تقول هناك حزب يهدد المنطقة، عبر الاميركيين عن ذلك وبدأوا يجهزون عقوباتهم، وتنبه العرب إلى ذلك، هناك واقع قيل للحريري اما ان تهدد امننا وبالتالي سنهدد امنك الاقتصادي، او ان تجدوا معادلة لكف شر حزب الله عنا”.

وإذ شدد على أن “السعودية لا تطالب ان نحارب لمصلحتها بل ان نكف حزب الله عن محاربتها، لا يمكن فرض تسويتنا عليهم”، دعا “حزب الله للعودة الى الواقعية، والرئيس الحريري سيحافظ على السلم والاستقرار والامن الاقتصادي ما استطاع اليه سبيلا، خاتماً: “الا اذا حزب الله قرر تصعيد الامور، حينها سيعرضنا لخلل على امننا الاقتصادي والسياسي وعندها يتحمل المسؤولية، وسنبقى نحاول ان نمنع حزب الله وردع الدول عن اسهدافنا اقتصادياً ولكن يدا لوحدها لا تصفق، الكرة بيد حزب الله وعليه ان يقدم اجابة للبنانيين