وكانت وسائل إعلام رسمية سورية قالت، فجر الأربعاء، إن دفاعات دمشق الجوية تصدت لـ”أهداف معادية”، وهو المصطلح الذي يطلق على الغارات والقصف الإسرائيلي، وذلك في سماء أقصى ريف العاصمة الجنوبي الغربي قرب المثلث السوري اللبناني مع الجولان.

وطال القصف أيضا مناطق في ريف ردعا والقنيطرة القريبين من الجولان السوري المحتل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي وقت ولاحق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “العدو الإسرائيلي” أقدم بعد منتصف الليل على شن عدوان على تل الحارة بريف درعا.

وذكرت بأن أضرار العدوان اقتصرت على الماديات.

لكن المرصد أفاد بأن هناك خسائر بشرية ومادية في القصف الذي رجح أنه إسرائيلي.

وأضاف بأن القصف استهدف مواقع للجيش السوري، وميليشيات غير سورية، موالية لها في تل الحارة وتل الأحمر ونبع الصخر.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، من جانبها، أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في مرتفعات تل الحارة، تقدر الاستخبارات الغربية بأن ميليشيات إيرانية تتمركز فيها.

وتل الحارة منطقة استراتيجية في ريف ردعا الغربي، تطل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وكانت المنطقة لسنوات عديدة موقعا لرادار عسكري روسي مهم، حتى استولى عليه مسلحون من فصائل سورية في عام 2014 قبل أن يستعيد الجيش السوري السيطرة عليه مرة أخرى.

ولم تعلق تل أبيب على هذه التقارير، وعادة تلتزم الصمت إزاء عمليات القصف في سوريا، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أقر في تسريبات بأن بلاده ضربت سوريا عشرات المرات منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وشنت إسرائيل 7هجمات على سوريا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، بينها هجوم اليوم، وكان أعنفها الذي وقع في مطلع يوليو الجاري، وقتل فيه 15 شخصا بينهم مدنيون.