جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / طهران – الرياض: لا مكان للحلفاء!
IMG-20230310-WA0056

طهران – الرياض: لا مكان للحلفاء!

 
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
“لو كنت أعلم” يكرّرها الأمين العام لحزب الله، غداة الإعلان المفاجئ عن الإتفاق ما بين السعودية وإيران في العاصمة الصينية، وذلك من خلال معطيين بارزين:
-الأوّل، ما دعا إليه منذ عدّة أيّام عن “عدم إنتظار أيّ تفاهم إيراني – سعودي في المدى المنظور”، طارحاً بناء على ذلك مرشّح التحدّي سليمان فرنجيه، في سياق مرحلة كان يفترضها تصعيديّة!
-الثاني، ما جاء في تعليقه على الإتفاق، بأنّه “لدينا ثقة أنّه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة، والجمهورية الإسلامية لا تقوم مقام شعوب أو تأخذ قرارات عنهم”، في استباق لما يمكن أن يحدثه الإتفاق من تغييرات عميقة في المشهد السياسي في لبنان، كما في اليمن وسوريا!
حسن نصرالله، كما باقي الزعامات والحلفاء اللبنانيين، لم يكونوا على دراية بما يحدث في بيجينغ.
فحين يتباحث “الكبار” حول القضايا المصيرية، لا يستطيع “الصغار” (بحجم نصرالله أو الحوثيين أو بشار الأسد) سوى أن ينتظروا ما ستحمله لهم أيّام الشهرين الفاصلين بين توقيع الإتفاق وتبادل السفراء من إتفاقات ومفاجآت غير محسوبة وغير متوقّعة..
لا شكّ أنّ الحدث كبير وله إنعكاسات عميقة على الوضع في لبنان، ما يجعل الموضوع الرئاسي مجرّد تفصيل صغير على طاولة المفاوضات، بما يشبه ما جرى في العراق، حيث أدّى التفاهم (أو فكّ الإشتباك) الأميركي – الإيراني الى إنتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة وتشكيل وزارة في أقلّ من 24 ساعة، وهذا ما يمكن أن يتكرّر فوق الساحة اللبنانية، ولكن بعيداً عن “وهم” أنّ طهران هي التي ستفرض شروطها.فأيّ نظرة سريعة الى البلدين، إنّما تشير الى “إيران” غارقة في صراعات داخلية، مع إقتصاد يتهاوى..مقابل “سعودية” متماسكة في الداخل، مع إقتصاد ربّما هو الأكثر نموّاً في العالم!
ولكن مع كلّ هذا التفاؤل، لا بدّ من سؤالين قد يطيحان بكلّ آمال هذا الإتفاق:
-ما هو موقف أميركا من هذا الإنتصار الصيني الدبلوماسي والسياسي والإقتصادي في منطقة الشرق الأوسط؟
-ماذا سيكون الردّ الإسرائيلي التي تتحضّر لتوجيه ضربة إلى طهران لمنعها من الحصول على القنبلة النوويّة؟
خلط أوراق؟صحيح..اللعبة مفتوحة، يد على القلب، ويد على الزناد!