جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عدد المقاتلين العائدين من سوريا لا يزال غامضا!

عدد المقاتلين العائدين من سوريا لا يزال غامضا!

نشرت صحيفة “التايمز” مقالا افتتاحيا تحت عنوان “خيانة وتآمر” لتناول موضوع البريطانيين الذين التحقوا بصفوف مقاتلي تنظيم “داعش” والجماعات المتطرفة الأخرى، شددت فيه على أن “من تسميهم بالجهاديين الذين يعودون إلى بريطانيا من ميادين القتال في سوريا والعراق قد شاركوا في حملة وحشية هناك ويجب أن يعاقبوا بما يتناسب مع ذنبهم هذا”.
ولفتت الصحيفة الى إن الحرب على جحافل مسلحي تنظيم “داعش” قد بلغت منعطفا مهما بعد السيطرة على معاقله في الموصل والرقة، وفقدانه السيطرة على المساحات الواسعة التي أعلن فيها دولة خلافته، وإن ذلك سيدفع بالعديد من المقاتلين إلى السعي للعودة إلى بريطانيا أو بلدان أخرى في أوروبا، وقد حان الوقت لحسم ما يمكن فعله بشأنهم.
واشارت الصحيفة الى أن تنظيم داعش في تراجع لكن ما زال ينشر أيديولوجييته التي تدعو إلى الكراهية، ويلهم ويرعى العنف في أوروبا التي يبحث فيها عن تجنيد متطوعين لقضيته، وأن جزءا من قوات التنظيم أعادت موضعة نفسها على الحدود السورية التركية، ويعيد مقاتلون آخرون تجميع أنفسهم في ليبيا، كما تسعى القاعدة لاستيعاب عدد آخر من أعضاء التنظيم.
واوضحت الصحيفة إلى أن عدد المقاتلين العائدين إلى بريطانيا ما زال غامضا، لكن خلال الأعوام الأربعة الماضية ضم تنظيم الدولة في قوته القتالية نحو 40 ألف مقاتل من 120 بلدا، وقد جاء نحو 5000 إلى 8000 مقاتل منهم من أوروبا، مضيفة أن نحو 1500 شخص من هؤلاء، بينهم نساء وأطفال، قد عادوا، وأن من بين 850 بريطانيا التحقوا بالتنظيم، قتل ما يقدر بـ 130 وعاد نحو 360 شخصا.
واوضحت الصحيفة أن اكثر الطرق فاعلية للتعامل مع الشباب الذين ناصروا تنظيم “داعش” هي إحياء العمل بجريمة الخيانة، إذ أن آخر محاكمة بجريمة الخيانة في بريطانيا كانت محاكمة وليم جويس الذي تعاون مع النازيين وعرف باسم اللورد هاو- هاو وأعدم في عام 1946.