جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / عدوان في عشاء قوات الرميلة: الجدية بمحاربة الفساد تبدأ بالمحاسبة على التوظيف المخالف وهل سنترك مغارتي الاتصالات والكهرباء على ما هما عليه؟

عدوان في عشاء قوات الرميلة: الجدية بمحاربة الفساد تبدأ بالمحاسبة على التوظيف المخالف وهل سنترك مغارتي الاتصالات والكهرباء على ما هما عليه؟

رعى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب جورج عدوان، العشاء السنوي لمركز الرميلة في منطقة الشوف، حضره ممثل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط الدكتور ربيع عاشور، ممثل النائب مروان حماده جهاد حماده، المدير العام لوزارة الأشغال العامة بالتكليف طنيوس بولس، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي جورج مخول، منسق “القوات اللبنانية” في الشوف أندريه السرنوك، عضو المكتب السياسي في حزب “الكتائب اللبنانية” ريتا بولس، رئيس قسم “الكتائب” في الرميلة ميلاد بولس، رؤساء بلديات الرميلة جورج خوري ودير القمر السفير ملحم مستو والدامور شارل غفري والناعمة شربل مطر وضهر المغارة طلعت داغر وجدرا الأب جوزيف القزي والبرامية جورج سعد، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي إدمون كليب ومخاتير من الشوف والاقليم وحشد من الشخصيات والأصدقاء والآباء واعضاء من القوات وجمعيات واندية ولجنة وقف كنيسة مار انطونيوس الكبير في الرميلة.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني تلاه نشيد “القوات”، ثم ألقى رئيس مركز الرميلة في القوات غسان قرداحي كلمة شدد فيها على أن “الرميلة لم تبخل يوما بالتضحيات مهما كبرت”. وقال: “بالأمس قدمت عرقا ودما في سبيل الحفاظ على هوية لبنان والكيان والدولة، ولا يسعني هنا إلا أن أنحني إجلالا لمن قدموا ارواحهم وفارقونا، فداء على مذبح الوطن الى جنات الخلود، اولئك الذين قدموا التضحيات وما زالوا بيننا، شهداء احياء، من مصابين ومعوقين واسرى ومعتقلين، وأخص بالذكر رئيس المركز الأسبق جورج بولس الذي واكب تلك الفترة بمسؤولية وشجاعة غير آبه بالنتائج، واضعا نصب عينيه اولوية الاستمرار بحمل مشعل القضية مهما بلغت التضحيات، وأخص بالذكر ايضا رئيس المركز السابق وليد تابت الذي بدأنا معه مرحلة التنظيم الحزبي بعد سنوات الحظر الظالمة، فتحمل هذه المسؤولية بدقة وتفان”.

وختم: “نتطلع الى إقامة نصب تذكاري لشهداء البلدة لكي يبقوا في الذاكرة، فتتناوله معظم الاجيال وتتناقل فيما بينها العبر التاريخية لهذه الشهادة، فترسم معها مستقبلا يرتكز على التواصل والانفتاح والاحترام المتبادل والحفاظ على الحرية والعيش المشترك”.

عدوان
وكانت كلمة لعدوان قال فيها: “تحية لكم من الرميلة العزيزة، البلدة التي أحببت، وتعاملت مع أهلها وصادقت شيبها وشبابها، البلدة التي اذا وعدت وفت، وإذا اختبرت صمدت، وإذا امتحنت نجحت. الرميلة، لؤلؤة الساحل وواجهة الاقليم والجبل، جبل المصالحة، جبل الوفاء للبطريرك صفير، جبل العزة والعنفوان والكرامة، فيا أهلنا، أهل الوفاء والكرم في كل ظرف ومناسبة واستحقاق، كنتم أصدق الصادقين، وأشرف المحازبين، وأفعل المنتمين، كنتم أول المقاومين وأشرف المناضلين وخير المناصرين، فلكم من القوات ألف تحية”.

أضاف: “اختبرنا معا الأيام الحلوة والأيام الصعبة، وعشنا معا المؤامرات والتقلبات والتوقيفات، فخرجنا معا منها أشد صلابة وعزما وتصميما، خرجنا أكثر وحدة وتنظيما. وها نحن وبعد السنوات الطويلة والتجارب الصعبة نثبت مرة جديدة للجميع، ومن الرميلة، للمشككين والمتسائلين والمتلونين والمتعجرفين، أن القوات تغير ولا تتغير، فهي إذا صالحت التزمت، وإذا خاصمت واجهت. نعم إذا صالحت التزمت وشاركت وتساوت وتعاطت من الند الى الند، وفي كل الحالات والظروف تزداد قدرة وقوة، وهي شاء من شاء وأبى من أبى باقية وباقية، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها”.

وشدد على أن “البلاد تعيش اليوم جوا من التوترات بسبب الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وأتى البحث في الموازنة ليزيد هذه التوترات”. وقال: “هم لا يريدون ولن يقبلوا بوضع سطر عما مضى، فمن هو جاد بمكافحة الفساد لا يمكنه ان يضع سطرا بل يذهب إلى المحاسبة. الجدية المطلوبة في الحكومة في محاربة الفساد تبدأ بمحاسبة المسؤولين عن التوظيف المخالف للقانون وتقوم بفسخ العقود لأنها غير قانونية أو بوقف النفقة من ديوان المحاسبة أو عدم تجديد العقود، ومن ثم يتم وضع اليد على الجمارك الذي يؤمن أقله بين 600 و 700 مليون دولار سنويا أي مجموع كل ما انهته الموازنة، وبعدها التهرب الضريبي الذي يؤمن أقله مليار و200 مليون دولار وقد يصل الى ملياري دولار، إضافة إلى ملف الاتصالات التي بلغت مصاريفها 4 مليارات و500 مليون دولار في السنوات العشر الأخيرة مقابل إدخال عشرة مليارات دولار الى الخزينة. هل سنترك مغارة الاتصالات على ما هي عليه، ومغارة الكهرباء على ما هي عليه؟”

وعن ملف القضاء قال: “بدلا من التدخل بالقضاء واستتباعه وجعله أداة في يد القوى السياسية، يجب العمل على تحصينه واستقلاليته، فلا مكافحة للفساد بدون قضاء مستقل وفاعل وعادل”.

أضاف: “لن يعودوا أي خطوة إلى الوراء في موضوع قانون الانتخابات، فالقانون الحالي أمن صحة التمثيل على أفضل وجه، وألغى “البوسطات” والمحادل. سننظر الى أي طرح بانفتاح لنحسن صحة التمثيل إذا كان هذا التحسين ممكنا، لكن ومنذ البداية ولنكن واضحين وكما نحن كنا وسنبقى، لن نعود ولا خطوة مهما بلغ صغرها الى الوراء”.

وعلى الصعيد التنظيمي في حزب “القوات اللبنانية”، تطرق عدوان إلى المرحلة التنظيمية الجديدة التي انطلقت على المستوى الوطني وعلى مستوى الجبل، “عبر تفعيل الطاقات على كل الأصعدة الفكرية والتنظيمية والمؤسساتية مع التشديد على أن يكون للجيل الشاب دور فاعل في هذه العملية، فيما الهيئة الإدارية لجهاز العمل النسائي تتألف بنسبة 80 % من الفتيات الشابات، مما سيجعلنا قادرين على مواكبة التطور والتحديث والتحديات مواكبة صحيحة وسريعة وفاعلة”.

تكريم
وتخلل الاحتفال تكريم عدد من الشخصيات.