جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عشر سنوات على تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس: ذكرى المأساة بين الألم والبحث عن العدالة
58174

عشر سنوات على تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس: ذكرى المأساة بين الألم والبحث عن العدالة

 

Lebanon On Time : زينة نابلسي
قبل 10 سنوات، في 23 آب 2013، وقع انفجاران متتاليان في مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس لبنان . هذه الهجمات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وكانت جزءًا من الصراعات والتوترات السياسية والطائفية التي كانت تؤثر على لبنان في تلك الفترة

مضى عشر سنوات على فاجعة ذلك اليوم المشؤوم ، وما زالت جراح أهالي الضحايا مفتوحة، فلا جفّت دموعهم ولا تلاشت أثرات فقدان أحبائهم، فهم يعيشون بألم عميق، إذ لا يمكن أن ينسوا تلك اللحظات الرهيبة التي شهدوا فيها الانفجارين المدمرين، حين اندمجت صيحات “الله أكبر” مع أصوات الدمار، وانتشرت أشلاء الشهداء المتناثرة في كل مكان، وغطت جدران مسجدي التقوى والسلام بلون أحمر دامٍ، مما أضفى على الحادثة روحًا مأساويةً لا تنسى.
إن حادثة طرابلس المؤلمة في ذلك الوقت كانت على وشك أن تؤدي إلى فتنة كبيرة في المدينة، فقد أثرت هذه الكارثة على الشعور بالغضب والانقسام بين مختلف الفصائل والجماعات داخل المدينة، مما كان يشكل خطرًا على استقرارها، في حين تصاعدت التوترات الطائفية والسياسية، وكان من الممكن أن يتسبب ذلك في تصاعد الصراعات وتفاقم التوترات، ولكن بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها القادة والشخصيات السياسية والمجتمع المحلي في طرابلس، تم تجنب هذه الفتنة المحتملة، فقد عمل هؤلاء الأفراد على تهدئة التوترات وتعزيز التفاهم بين مختلف الأطياف، فساهمت هذه الجهود في استعادة الهدوء والاستقرار تدريجيًا في المدينة، ومنعت تصاعد الصراعات الطائفية الخطيرة التي كانت تهدد بالاندلاع.

وإلى أن يتم تحقيق العدالة بشكل كامل، تظلّ ذكرى تلك الحادثة الأليمة تؤكد على أهمية التعاون والحوار بين جميع أفراد المجتمع في مواجهة التحديات الكبيرة وتعزيز الوحدة والتفاهم، وتُثبت فعالية الجهود المشتركة في تحقيق نتائج إيجابية حتى في أصعب الأوقات.