جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / عفرين وإدلب في الصفقة الروسيّة – التركيّة؟
utvdk

عفرين وإدلب في الصفقة الروسيّة – التركيّة؟

كتبت راغدة درغام في صحيفة “الجمهورية”: لافتاً كان عنوان مقال نشرَه الموقعُ الإلكتروني لـ”قناة روسيا” حمَل عنوانَ “صفقة روسيّة تركيّة: عفرين مقابل إدلب” لها نكهة المقايضات في الصفقة الكبرى في شرق حلب قبل عام. جاء في المقال أنّ “دمشق تتمنّى لو تقوم تركيا بجَمع أكبر عددٍ ممكن من فصائل المعارضة لمهاجمة عفرين”.

ذلك أنّ مثل تلك العملية ستُتيح لدمشق السيطرة على أقصى قدرٍ ممكن من الأراضي في إدلب. وهناك في إدلب ترى روسيا أنّ فرصة القضاء على “جبهة النصرة” أو “هيئة تحرير الشام” يجب ألّا تُفوَّت.

القوات الروسيّة انسَحَبت من عفرين فيما كانت القوات التركية تدخلها بمشاركة فصائل من “الجيش السوري الحر” تُرافقها غاراتٌ عنيفة وذلك لطرد المقاتلين الأكراد من عفرين قبل المضيّ الى طردهم من منبج شمال سوريا.

فأنقرة تُريد إنشاءَ “منطقة آمنة تمتدّ نحو 30 كيلومتراً” داخل سوريا، كما أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وتُريد “إعادة 3,5 ملايين لاجئ سوري” إلى بلادهم كما قال الرئيس رجب طيب أردوغان.

واشنطن انتقَدَت العمليّة التركية، لكنهّا لم تَعترض عليها صراحةً واكتفت بالدعوة إلى “ضبط النفس” وبدعم فرنسا في طلبها انعقادَ مجلس الأمن الدولي عاجلاً لبحث الوضع في “الغوطة وإدلب وعفرين”.

وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اعتبر المبادرة الفرنسيّة “تحيّزاً تجاه أحداثٍ معيّنة خاصّة بالتسوية السورية. وهذا يثير قلقنا”. اتّهم “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتّحدة بالسعي للتعامل بـ”رحمة” مع “جبهة النصرة” لكي تحافظَ على هذه الجماعة لتغيير النظام في دمشق في إطار ما يُسمّى بـ”خطة باء”.

وقال “هذا مرفوض تماماً بالنسبة إلينا، وسنتصدّى بشدّة لهذه المحاولات”. موسكو تهادنت مع العملية العسكرية التركية في عفرين شمال غرب سوريا فيما أعربت طهران عن “القلق” منها. أمّا دمشق فإنّها قالت على لسان رئيسها بشار الاسد إنّ “العدوان التركي الغاشم” إنّما هو امتداد لنهج تركيا في “دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها”.

فالثلاثي “الضامن” ليس في وفاقٍ تام في هذا المنعطف وحليفه في دمشق يُراقب بحَذر وقلق شتّى السيناريوهات التي تُعوَّم في مرحلة إعادة خلط الأوراق والمساومات على اقتسام النفوذ والأراضي والموارد في سوريا.

أردوغان حسَم أمره. مواقفه ومطالبه واضحة وعنيفة ومليئة بالتحدّي وبالتحدّيات. يلعب ورقة “داعش” في وجه مَن يُعارض ورقته الأولى وهي تحطيم “وحدات حماية الشعب” الكردية التي يَعتبرها المرآة السورية لـ”حزب العمّال الكردستاني” الذي يَصفه ب”الإرهابي” ويقاتله في جنوب شرق تركيا. إنّه يعتبر محاربة الطموحات الكردية إمّا للحصول على حكمٍ ذاتي، أو لبناء دولة كردية، أو للسيطرة على مواقع مهمّة في سوريا، في أعلى قائمة أولويّاته.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

(راغدة درغام – الجمهورية)