جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عملية تشكيل الحكومة تزداد تعثراً
الحريري

عملية تشكيل الحكومة تزداد تعثراً

وفي اليوم الثالث على تقديم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري تشكيلته الى رئيس الجمهورية ميشال عون لم يتبلغ الحريري أي موقف رسمي من الرئيس عون. علماً أن أوساط «المستقبل» أبدت حرصها على إبقاء خيوط التواصل مع رئاسة الجمهورية، معتبرة ان الأبواب لم تقفل على التفاوض مع تشديدها على الفصل بين رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الذي استعاد في تهجمه على رئاسة الحكومة مصطلحات المرحلة السابقة على التسوية السياسية بين الطرفين.
عملية تشكيل الحكومة التي بدت اشبه بسباق الحواجز تزداد تعثرا رغم مرور اكثر من ثلاثة أشهر على تكليف الحريري. فالعقد المحلية الثلاث، المسيحية والدرزية والسنية، استنفدت أي إمكانية لحلها بفعل تشبث كل فريق بمطلبه في الحصص الحكومية، الامر الذي أوصل هذه التعقيدات الى التنازع حول الصلاحيات الدستورية المتشابكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في عملية تأليف الحكومات. ولم يبق امام القوى السياسية، بحسب ما تكشف مصادر نيابية لـ القبس، سوى ربط مسار التأليف الحكومي بنتائج التطورات الإقليمية الراهنة ولاسيما ما يتم التحضير له في ادلب السورية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر «حزب الله» لوكالة الانباء «المركزية» «ان شكل الحكومة يرسم معالم المرحلة المقبلة رئاسياً، اي ما بعد انتهاء عهد الرئيس عون»، مشيرة الى ان ثلاثي «المستقبل»- «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» «لن يحقق ما يريد، لانه خسر الاكثرية النيابية»، واذا كان يراهن على تطورات خارجية، فنقول «ان ما قبل معركة ادلب (الورقة الاخيرة) لن يكون كما بعدها».

بري: لا تدخل خارجياً
بالتوازي، يكرر رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لم يلمس أي أثر لتدخلات خارجية في مسار تشكيل الحكومة، معتبراً أنه لو كان هناك تدخل خارجي لتشكلت الحكومة، مشدداً على خطورة الوضع الاقتصادي الذي يستوجب تشكيل الحكومة البارحة قبل اليوم لان ظروف التمهل ليست كما في الحكومات السابقة.
وفي اول تعليق لبري على احتمال توجيه الرئيس عون رسالة الى مجلس النواب في حال تعذر تشكيل الحكومة، قال بري خلال استقباله وفدا من نقابة المحررين انه «من حق رئيس الجمهورية توجيه رسالة الى مجلس النواب، ورئيس المجلس عليه وفق الصيغة القائمة ان يقوم بالتدبير المناسب».
وأوضح بري ان حركة امل وحزب الله أبلغا الحريري بتسهيل التأليف والاكتفاء بحصتهما «رغم ان كتلة التنمية والتحرير هي ثالث أكبر كتلة في المجلس».

حمادة: لا حكومة حالياً
على صعيد آخر، التقى الحريري امس وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة، الذي وضعه في أجواء انطلاق السنة الدراسية الجديدة. ولدى سؤاله عن المستجدات الحكومية قال حمادة: «ما في جوّ حكومة الآن».
من جانبه، أشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي خلال مداخلة إذاعية الى أنه «لا مادة في الدستور اللبناني تنص على أن الوزير جبران باسيل يشكل الحكومات، إنما الرئيس المكلف هو من يشكل الحكومة»، وأردف: «لا أحد يستطيع أن يلغي دستور لبنان وأي مس بالدستور يعرض الاستقرار اللبناني لخطر كبير ونحن دستوريون وجمهوريون».

وزراء في دمشق
وفي حمأة النقاش الحكومي المأزوم، تنشط حركة لوزراء في حكومة تصريف الاعمال باتجاه سوريا. فبعد زيارة وزير الصناعة حسين الحاج حسن الى سوريا لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين والمشاركة في افتتاح «معرض دمشق الدولي»، وصل أمس وزيرا الزراعة والاشغال العامة والنقل، غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، الى العاصمة السورية دمشق للمشاركة في الفعالية نفسها، إضافة الى اجراء لقاءات مع المسؤولين السوريين وفي مقدمهم رئيس الحكومة السورية عماد خميس.
مصادر في تيار المستقبل علقت على موضوع الزيارات هذه بأنها «تصريف أعمال وعلاقات سياسية بزيّ وزاري، وزيارات تلزم أصحابها فقط ولا تلزم الحكومة ورئاستها واطرافها كافة».

(القبس)