جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عون:حل أزمة النازحين السوريين لا يكون بنشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين

عون:حل أزمة النازحين السوريين لا يكون بنشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “حل أزمة النازحين السوريين في لبنان والحد من اعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد، لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين”، داعيا الى “الحذر وعدم الانجرار الى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون ايجابية على لبنان ولا على السوريين ايضا”.

وقال خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد بلدية حارة حريك برئاسة رئيس البلدية زياد واكد مع أعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ان “ما تشهده منذ ايام وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبول، ولاسيما ان ما ينشر ويتم تداوله لا يعكس حقيقة لبنان كبلد للتعايش والتسامح ولا طباع اللبنانيين واخلاقهم، فإذا كان هناك من بين النازحين السوريين من أساء، فهذا لا يعني أن جميع النازحين السوريين مسيئون، وبالتالي يفترض التمييز بين هذين الامرين”.

وأضاف: “لقد أتى النازحون الى لبنان هربا من الحرب التي تشهدها سوريا، وقدمنا لهم ولا نزال المساعدة على رغم التداعيات السلبية التي نتجت من هذا النزوح اقتصاديا وماليا واجتماعيا وتربويا، ونحن اذ نطالب بإيجاد حل سياسي للازمة السورية فلاننا نريد أن تنتهي معاناة هؤلاء النازحين بالعودة الآمنة الى بلدهم. لكن هذه المطالبة لا تعطي أيا كان الحق في تنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين، لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة”.

وبعدما أشار عون الى أن “لبنان نجح في ضبط الوضع في الداخل على رغم الاحداث الخطيرة التي حصلت في المنطقة”، تساءل: “هل المطلوب اليوم إدخال لبنان في اتون الحرب والمشاكل الداخلية في وقت تكاد الحروب من حولنا تنتهي؟”

وقال: “من هنا، تقع على عاتق كل مسؤول وفرد مهمة تنبيه الجميع وتوجيههم الى خطورة استمرار مثل هذه الحملات”.

وفي مجال آخر، أكد عون للوفد المضي في محاربة الفساد وتحقيق الاصلاح المنشود على مراحل، منوها بما يقوم به الجيش والقوى الامنية من عمليات استباقية في مواجهة الإرهابيين وخلاياهم النائمة.

وكان رئيس بلدية حارة حريك نقل الى رئيس الجمهورية تحيات ابناء المنطقة ودعمهم له ولمواقفه، وعرض لعدد من المطالب الانمائية، فأعطى رئيس الجمهورية توجيهاته الى المعنيين لمتابعتها والعمل على تحقيقها.

وزير الثقافة
الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واقتصادية وثقافية، اضافة الى شؤون وزارية.
وفي هذا السياق، استقبل عون وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة. واوضح الخوري انه استأذنه للسفر الى ابيدجان لتمثيله في مؤتمر القمة الفرنكوفونية الذي يعقد في عاصمة شاطئ العاج في 21 تموز الجاري، والذي سيليه اجتماع لوزراء الثقافة في الدول الفرنكوفونية. وتداول معه المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة وموقف لبنان منها.

عبيد
سياسيا أيضا، استقبل عون الوزير السابق جان عبيد وعرضا الأوضاع الراهنة وشؤون الساعة.

رئيس المجلس الدستوري
واستقبل رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الذي اوضح انه بحث مع الرئيس عون في امكان دعوة اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية لعقد دورة الاتحاد للعام 2017 في بيروت أواخر تشرين الاول المقبل.

لجنة مهرجانات صور الدولية
وفي قصر بعبدا، وفد لجنة مهرجانات صور الدولية برئاسة نائب رئيس اللجنة بلال شرارة الذي نقل الى عون دعوة لحضور افتتاح مهرجانات صور الدولية التي تبدأ في 20 تموز الجاري وتستمر حتى 7 آب المقبل، وتقدم خلالها سبع أمسيات فنية منوعة لفنانين لبنانيين وعرب واجانب، اضافة الى ليلة مخصصة للشعر العربي يحييها شعراء من لبنان والسودان وسلطنة عمان ومصر والعراق.

وتمنى عون النجاح لمهرجانات صور الدولية، معتبرا أن “المهرجانات التي عمت المناطق اللبنانية هذا الصيف تعكس الاستقرار الذي يعيشه لبنان على رغم ما يجري حوله من احداث”.