جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عون: لا تخافوا على المستقبل ولبنان لن يسقط على الإطلاق
عون

عون: لا تخافوا على المستقبل ولبنان لن يسقط على الإطلاق

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى عدم الخوف على المستقبل “لان لبنان لن يسقط على الاطلاق”، منوها بما تحقق من مصالحات بين جميع الافرقاء، لافتا الى انه سعى الى هذه المصالحات لانه في ظل الخلافات التي كانت سائدة كان يصعب الانطلاق بمعالجات الازمات والتحديات الماثلة اقتصاديا وماليا واجتماعيا. واكد الرئيس عون على انه لولا تحقيق الاستقرار السياسي والامني، لما كانت هناك قدرة على الاصلاح الاقتصادي، مشددا على انه مستمر في العمل على اعادة تركيب الدولة حجرا حجرا وان التعيينات المقبلة ستكون على اساس اختيار النخبة لتتبوأ المواقع الاساسية “على نحو ينعكس تصحيحا للوضع القائم وتحسينا لسير العمل”.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله فبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من اعضاء الهيئتين التنفيذية والعامة هنأه بالسنة الثالثة من العهد وبالانجازات النوعية التي حققها، كما اطلعه على نتائج جولة الوزير السابق الخازن الى الولايات المتحدة الاميركية، واضعا امكانات المجلس والجمعيات المارونية بتصرف رئيس الجمهورية.
في مستهل اللقاء، القى الوزير السابق الخازن كلمة قال فيها “تشرّفنا بزيارتِكم اليوم، كأعضاءٍ ورئيسٍ للمجلس العام للجمعيات المارونية، لنهنّئكم بالولاية الثالثة من عهدكم، بعدَ الإنجازات النوعية التي حقّقها هذا العهد، للخروج من عواقب الفراغ الرئاسي، التي أوصلت الدولة إلى شفير الهاوية، وكيف إستطعتم، منذ اليومِ الأول، بمدِّ اليدِ لإنقاذِ المؤسساتِ من مغبّة السقوط.
عندما تسلّمتم مقاليد الحكم يا فخامة الرئيس، لم يُساوِرْكم الشكُّ في إنتشال الأوضاع بحلّ سحري، بل دأبدتُم على ترتيب الأولويات، والأخذ بالرويّة الحكيمة، الخَطوات التمهيدية، للنهوض بآمانٍ وسلام.
فخامة الرئيس،
كان الأمنُ هاجسَكُم الجاثمَ على الأرضِ، فإنتزعتم قرارَ دحرِ الإرهابِ في معركة “فجر الجرود” حيث رحّلتم، إلى غير رجعة خطرَ الموت والأذى عن لبنان، في خِضمّ نِضالِكم الطويل على رأسِ المؤسسة العسكرية، التي نذرتُم حياتَكم في جعلها أمثولة تُقتدى في حماية الشعب وإفتداءِ الوطن. وسرعان ما لجأتم إلى إقرار قانون إنتخابي جديد وإدخال النسبية إلى بنودِه، فكانت لكم إنتخاباتٌ معقودة عليها الآمال في المُستقبل للتوجّه إلى التمثيل العادلِ، وضخّ الدمِ الجديد في شرايين السُلطة التشريعية.
سيدي الرئيس،
لم يغِب عن بالِكم أنّ إستتبابَ الأمنِ يبقى منقوصاً ما لم تُقرِنُوهُ بإجراءاتٍ إقتصادية جذرية، فعمَدتُم إلى جمع القيادات في القصر الجمهوري إنطلاقاً من المصارحات والمُصالحات التي حقّقتموها بفضل أُبوّتكم الحادِبة، وقدّمتم الحلّ المنشود، بعد مداولات إستلهمت مقترحاتِ خطة ماكينزي، وعقدتم العزمَ على حسمِ هذه الحالة المرضية من الإصلاح المُنتظر.
وبرغم الإعتداء الإسرائيلي المباشر على حيّ سكنيٍّ في ضاحية العاصمة بواسطة طائرتين مُسيّرتين، وقفتم في وجه هذه العاصفة ببسالة لا تَعرِفُ الوجَل، وأعلنتم للملأ أنّ أيَّ إعتداءٍ فاضحٍ وخارقٍ للقرار 1701 لن يبقى بلا ردّ دفاعي، وحقٍّ مُعترفٍ به دولياً. ونجحتم في إسقاط محاولة العدوّ إستغلال الأوضاع الداخلية، للإمعان في إرباك الساحة اللبنانية، ووضعتُم حدّاً للتهويل الإسرائيلي بحربٍ مُدمرّةٍ، فأخرستُم بموقفِكُم البطولي الأصوات المتعالية في كيان العدوّ لتبرير التطاول على حُرمةِ أمننا.
فخامة الرئيس،
لئنْ علّق الشعب اللبناني آمالَهُ على عهدِكُم، لأنه على ثقة بأنّكم لن تخذِلوه في منتصف الطريق والعهد. وكما وعدتم تسليم الأمانة بأفضل ممّا كانت عليه، فإننا نُدرك بقرارة أنفُسِنا أنّكم جئتم لِتفعَلوا ما عجِزت سنوات الفساد والكساد من تقديمِه لإعادة الدولة إلى سُكّة الأمان.
وإذا كُنّا من أوائل المؤمنين بإخلاصكم لأحلام المواطنين بغدٍ أفضل، فإننا نتوسّم خيراً في ما نصبو إليه جميعاً.
أخذ الله بيدِكم يا فخامة الرئيس لما فيه مصلحة لبنان العليا، ونُكرّر وضع إمكاناتنِا في تصرّفكم”.
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد مشيرا الى ما تحقق في الحياة السياسية اللبنانية بعد الانتخابات النيابية الاخيرة والتي نقلت البلاد الى مرحلة جديدة. وتناول الرئيس عون الوضع الاقتصادي فاوضح اننا نحاول معالجة الازمة الراهنة بكل ما اوتينا من امكانات “وهو امر صعب لكننا سنحاول القيام بذلك”. ودعا اعضاء الوفد الى عدم الخوف “لان لبنان لن يسقط على الاطلاق”، منوها “باننا بدأنا بالمصالحات بين جميع الافرقاء لانه في ظل الخلافات التي كانت سائدة كان يصعب علينا الانطلاق بالمعالجات”، وقال “لولا تحقيق الاستقرار السياسي والامني لما كانت هناك قدرة على الاصلاح الاقتصادي”.
اضاف الرئيس عون: “اليوم وبعد معالجة كل الامور التي طرأت مؤخرا بتنا على الطريق الصحيح وسنخرج من الازمة تدريجيا”، مشيرا الى ان لبنان وبعدما اقر القوانين اللازمة لتلزيم النفط سيبدأ بالتنقيب عنه خلال العام الجاري والاستفادة مما سيتيحه الامر من قدرة على معالجة الاوضاع الراهنة بعد مرحلة من الجفاف امتدت على مدى ثلاثين سنة كان يعتمد فيها على سياسة الدين من الخارج ضاربا بذلك القطاعات الاقتصادية المنتجة من صناعة وزراعة ومعتمدا على الخدمات والسياحة حصرا. واوضح الرئيس عون انه فيما انعكست الحروب في دول الجوار على قطاعي الخدمات والسياحة، فان استتباب الوضع الامني الذي بات ينعم به لبنان راهنا اعاد تنشيط قطاع السياحة بشكل ملحوظ على امل ان تكون كل سنة افضل من سابقتها وذلك بعد عودة السياح الاوروبيين والعرب الى ربوعه، كما ان لبنان عمد الى فتح الاسواق العربية امام المنتجات الزراعية اللبنانية ولا سيما منها التفاح.
وختم رئيس الجمهورية بتعداد سلسلة الانجازات التي حققها لبنان منذ تبوئه السلطة لجهة اعادة “تركيب الدولة حجرا حجرا” في مجالات الادارة والقضاء والتمثيل الديبلوماسي في الخارج وغيرها من المجالات، منوها بانه سيجري في التعيينات المقبلة اختيار النخبة لتتبوأ بدورها المواقع الاساسية بما ينعكس تصحيحا للوضع القائم وتحسينا لسير العمل .
وزير الصناعة وائل بو فاعور
الى ذلك، استقبل الرئيس عون وزير الصناعة وائل بو فاعور واجرى معه جولة افق تناولت اوضاع الصناعة في لبنان في ضوء الاجراءات التي تقرر اتخاذها خلال الاجتماع السياسي- الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا.
واوضح الوزير بو فاعور ان البحث تناول ايضا التطورات السياسية الاخيرة والنتائج الايجابية التي تحققت لاسيما خلال اقامة رئيس الجمهورية في بيت الدين واللقاءات التي عقدت خلالها وبعدها.
النائب نقولا صحناوي
واستقبل الرئيس عون النائب نقولا صحناوي واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الانمائية في بيروت عموما، ومنطقة الاشرفية خصوصا، اضافة الى الاوضاع الاقتصادية والاجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لتحقيق النهوض الاقتصادي في البلاد في ضوء المداولات التي حصلت خلال الاجتماع السياسي- الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا الاسبوع الماضي.
الوزير السابق ابراهيم الضاهر
وفي قصر بعبدا، الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي عرض مع الرئيس عون الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة .