جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عون يترأس غدا مراسم تكريم جثامين الشهداء في اليرزة وامل عودة النازحين
عون-620x330

عون يترأس غدا مراسم تكريم جثامين الشهداء في اليرزة وامل عودة النازحين

يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة قبل ظهر غد، المراسم التكريمية التي تقام في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، لجثامين الشهداء العسكريين الذين خطفهم تنظيم “داعش” الارهابي في 2 آب 2014 ووجدت جثثهم بعد تحرير الجيش لجرود رأس بعلبك والقاع.

وسيعلق الرئيس عون على نعوش الشهداء العشرة الاوسمة ويلقي كلمة في المناسبة التي دعي اليها ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقادة الاجهزة الامنية، الى ممثلين عن رؤساء الطوائف وافراد عائلات الشهداء العسكريين.

وقد اعدت قيادة الجيش برنامجا لمراسم تكريم الشهداء الذين ستغادر نعوشهم وزارة الدفاع الى بلداتهم.

الجميل
الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات سياسية وثقافية وتربوية، وفي هذا الاطار استقبل رئيس الجمهورية الرئيس امين الجميل واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والامنية الاخيرة والمستجدات الاقليمية.

وبعد اللقاء، تحدث الرئيس الجميل الى الصحافيين، فقال: “إن زيارتي لفخامة الرئيس اليوم ضرورية وواجبة في هذا الظرف، كي نهنئه والجيش اللبناني على تحرير قسم كبير من الجرد من الطاعون الذي كان يوجد فيه. ونحن نأمل ببداية مرحلة جديدة للبنان لأننا ندرك تماما مدى الضرر والخطر اللذين كانا يتأتيان من هذه الجرود على الامن والاستقرار والاقتصاد في لبنان”.

أضاف: “وفي هذه المناسبة، لا يمكننا إلا أن نقف الى جانب الشهداء وأهاليهم، وأن نشد على أياديهم ونقول لهم أن اولادهم استشهدوا في سبيل لبنان، وإن قلبنا معهم في هذا الظرف، ونأمل أن تتكشف الحقائق، كل الحقائق، لا سيما أن المرحلة الاخيرة أيضا لا تخلو من التساؤلات حول حل هذا الموضوع. ونحن نهنئ الجيش اللبناني على هذا الانجاز ونشد على يديه، فهو عنصر اساسي في مسارنا الوطني، لأنه يجسد الوحدة والروح الوطنية والايمان اللبناني بوطنه ووحدته، ويجسد كذلك روح التضحية والمقاومة والشجاعة التي تحلى بها من أجل تحرير الارض”.

وتابع: “كانت كذلك مناسبة تداولنا فيها مع فخامة الرئيس في بعض القضايا الداهمة والعالقة في الوقت الحاضر، ونتمنى في المرحلة الجديدة، بعد هذا الانجاز الكبير من قبل الجيش اللبناني، أن نتعظ كشعب ونلتف حول بعضنا البعض كي نتمكن من إكمال هذه المسيرة. فلبنان بحاجة للكثير من الجهد من اجل الاستقرار وطمأنة الشعب حول مستقبله، وهذه خطوة اولى نأمل أن تكون مدخلا لمزيد من الانجازات”.

سئل: بعد هذا الانجاز الوطني الذي تحقق، هل ترى أن هناك من واجب لمزيد من الحوار لتعزيز الوفاق الوطني الداخلي؟
أجاب: “تعلمون موقفي في الاساس، وهو أن لا حل في لبنان خارج اطار التوافق الوطني، ليس الحوار إنما التوافق. وهذا التوافق يتم إنطلاقا من بعض الثوابت التي إذا في حال تخطيناها يبقى هشا. فهناك ثوابت لن ندخل فيها، كالعودة الى الدستور والميثاق والتقاليد، وبعض الثوابت الوطنية غير المكتوبة التي حمت لبنان لفترة طويلة. فليس هناك خيار وخلاص وسلام داخلي إلا عبر العودة الى هذه الثوابت. وأنا أعتقد أن ذلك هو المطلوب في الوقت الحاضر إذا أردنا حوارا وتوافقا شافيا لهذا البلد الذي من شأنه أن يبني مستقبلا أفضل له”.

الكاردينال فيرسالدي
واستقبل الرئيس عون، رئيس “مجمع التربية في الفاتيكان” الكاردينال جوزف فيرسالدي، يرافقه رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمة والامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار واعضاء الوفد.

في مستهل اللقاء، اعرب الكاردينال فيرسالدي عن سعادته لزيارة لبنان وفخره بلقائه رئيس الجمهورية، وقال: “أزور اليوم بلدا لم أكن أعرفه، لكنني أعلم جيدا أنه نموذج للتعايش بين مختلف الثقافات والديانات”، مشيرا الى أن “الكرسي الرسولي يريد للبنان النموذج ان يكون مثالا يحتذى به من قبل العديد من الدول في هذا الظرف الصعب من العلاقات الثقافية المتبادلة”.

ورأى أن “لبنان يتكون من شعب مضياف وهو غني بالاماكن المقدسة والتاريخية”، متوقفا عند “عملية إعادة الاعمار التي يشهدها وتشكل أملا له ولنموه”، منوها ب”كفاءة المدارس الكاثوليكية في لبنان، لا سيما لناحية نوعية التعليم الذي تقدمه وخبرة الجسم التعليمي فيها”، مشددا على “أهمية الحوار المطروح حاليا بين هذه المدارس والحكومة”، داعيا الى “تعزيز التعاون بين الطرفين من أجل تحقيق الهدف الواحد في سبيل مصلحة الجيل الشاب كي يتمكن من الانخراط في المجتمع”.

وأكد من جهة ثانية، على “أهمية دور هذه المدارس في دعم الحوار بين الايمان والعقل، ليس فقط من أجل تأسيس جيل مثقف ومتعلم، بل أيضا من أجل أن يصبح الطلاب مواطنين صالحين. وأن لبنان يبقى نموذجا للحوار والتسامح والتعليم”.

رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وحمل الكاردينال فيرسالدي تحياته الى البابا فرنسيس وشكره على “الاهتمام الذي يوليه دائما بلبنان وبشعبه”. واشار الى ان “لبنان مر في المرحلة الماضية في صعوبات كثيرة، لكن بعد الانجاز الذي حققه جيشه أخيرا عبر تنظيف جروده من الخلايا الارهابية، تعزز فيه الامن والاستقرار”.

وشدد على “أهمية الدور الذي تقوم به المدارس الكاثوليكية، لا سيما لناحية نشر قيم المحبة والتسامح”، وتوقف عند “التنوع والتعدد اللذين يميزان لبنان ويجعلان منه بلدا فريدا ونموذجا للتعايش، وهو لذلك البلد الاكثر تأهلا ليكون مركزا للحوار بين مختلف الحضارات في العالم، في ظل اتجاه هذا العالم نحو الخراب، مع انتشار الحقد والكراهية”.

وقال: “إن ما حصل في منطقة الشرق الاوسط كان بمثابة عودة الى الهمجية المطلقة وتهديم لكل الشرائع الانسانية التي وضعت للمحافظة على الانسان والثقافات. وقد شهدت هذه المرحلة تدميرا للكنائس والمساجد والمتاحف من قبل ارهابيين من ذوي الفكر الآحادي، وهم ضد كافة الحضارات والثقافات”.

وأوضح أن “مسيحيي الشرق تعرضوا للكثير من العذاب في المرحلة الماضية وهجروا المنطقة التي بدأت تشهد اليوم تغيرا نحو الاستقرار، لا سيما أن الحرب في سوريا بدأت في الانحسار، لذلك نأمل من الذين هجروا بلادهم وخصوصا المسيحيين منهم العودة اليها بعدما أدرك الجميع أهمية الحضور المسيحي في المنطقة”.

بقرادوني
وفي قصر بعبدا، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي اوضح ان “البحث مع الرئيس عون تناول مواضيع سياسية عامة في ضوء التطورات الاخيرة ومواقف بعض الاطراف منها”.

عبيد
واستقبل الرئيس عون، الرئيسة الدولية ل”المجمع الملكي للمحكمين المعتمدين” الدكتورة نايلة قمير عبيد، التي اطلعته على “عمل المجمع والدراسات التي اعدها في مواضيع عدة”.

عائلة الفنان يزبك
وفي قصر بعبدا، عائلة الفنان الراحل سمير يزبك، التي شكرت رئيس الجمهورية على “منحه فقيدها وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تكريما لعطاءاته الفنية والوطنية”.