جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عين الحلوة أمام “الخيارات المرّة” بعد الانتشار المحدود لـ”القوّة المشتركة”
ain-helwe

عين الحلوة أمام “الخيارات المرّة” بعد الانتشار المحدود لـ”القوّة المشتركة”

 

بعد المعارك التي شهدتها في الأسابيع الماضية والتي هدأت بعد المساعي، شهد مخيم عين الحلوة أمس تطوراً هو الأول من نوعه منذ 55 يوماً بعد اندلاع الاشتباكات الدامية بين حركة “فتح” و”تجمع الشباب المسلم” في عين الحلوة، وتمثل هذا التطور بانتشار “القوة الأمنية المشتركة” في بعض أرجاء المخيم.

وأكدت مصادر فلسطينية لـ”نداء الوطن”، أنّ الانتشار في عين الحلوة جاء كخطوة من خطوات مسار معالجة الاشتباكات، بعد وقف إطلاق النار وتعزيز القوة الأمنية بالعناصر من مختلف القوى الفلسطينية، وستستكمل الانتشار في المناطق الأكثر حساسية سواء في حطين أو الطوارئ بعد إخلاء مدارس وكالة “الأونروا” من المسلحين.

وعلى خط موازٍ، علمت “نداء الوطن” أنّ “القوى الإسلامية” لم توقف مساعيها في قضية تسليم المطلوبين الذين يتحصنون في منطقة الطوارئ في عين الحلوة، وهي تواصل جهودها بسرّية وكتمان شديدين، آملة في الوصول إلى نتائج في المدى القريب دون أن تحدّد مهلاً زمنية.

وتعتبر الأوساط الفلسطينية أن التحدي الكبير يبقى في إخلاء مدارس “الأونروا”، وسحب المسلحين من الشوارع وإزالة الدشم والمتاريس والسواتر، والأهم في كيفية التعامل مع قضية المطلوبين المشتبه بهم في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي. ورأت الأوساط نفسها أنه إذا فشلت مساعي تسليم المطلوبين، يكون مخيم عين الحوة أمام “الخيارات المرّة”.

كما كان مقرراً، انتشر بعد ظهر اليوم عناصر من القوة الفلسطينية المشتركة في بعض النقاط داخل مخيم عين الحلوة في صيدا التي شهدت اشتباكات عنيفة ومدمرة، وذلك بعد تعزيز القوة بضباط وعناصر من القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ترسيخاً لقرار وقف إطلاق النار بين طرفي الاقتتال.

وانطلقت عملية الانتشار من أمام مستشفى الأقصى عند الساعة الواحدة بعد الظهر، وأشرف عليها قائد القوة اللواء محمود العجوري وعدد من ضباط القوى والفصائل المشاركة.

وجرى تمركز نحو 70 عنصر في نقطتين بين أحياء الطيري والرأس الأحمر والصفصاف على جانبي وسط الشارع الرئيسي الفوقاني، وهذه الأحياء كانت شهدت اشتباكات عنيفة، وسبق عملية الانتشار التي لم تواجه أي اعتراضات إزالة بعض العوائق والشوادر التي وضعها المسلحون وسط الطريق ومداخل الأحياء.