جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / غياب الكهرباء يشلّ ‏حياة اللبنانيين
beirut-electricity(1)

غياب الكهرباء يشلّ ‏حياة اللبنانيين

 

الأزمة المالية التي عصفت بلبنان منذ 3 سنوات غير مسبوقة، وهي واحدة من أشد 3 أزمات قسوة على المستوى الدولي منذ أكثر من 150 عاما، وفق تقرير البنك الدولي.

وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع المعيشية وتدني دخل غالبية اللبنانيين، يبقى انقطاع الكهرباء هو الجرح الأكثر ايلاماً، وهو ما قد يؤدي الى انفجار اجتماعي، لأن المواطنين عاجزون عن تسديد قيمة فاتورة المولدات الخاصة التي تجبى بالدولار الأميركي ارتباطاً بسعر مادة المازوت، وتكاليف اشتراك 5 أمبير وصل في بعض أحياء بيروت الى 250 دولار شهرياً، وهو ما يفوق راتب موظف من الفئة الأولى، وبالتأكيد فإن 5 أمبير لا تكفي سوى لإنارة المنزل وتشغيل براد وتلفاز بالحد الأقصى.

ولجأت العديد من المؤسسات الإنتاجية الصغيرة والمنازل السكنية الى تركيب الواح شمسية لتوليد الكهرباء، وقد وصل انتاج مجموع هذه المحطات الصغيرة الى ما يزيد على 500 ميغاواط، أي ما يقارب 15% من حاجة لبنان، لكن المشاكل المتأتية عن هذه المحطات بدت كبيرة جدا، وقد أدت الى خلافات واسعة بين سكان الأبنية، لأن أسطحة هذه الأبنية لا تتسع لتركيب ألواح لكل منازل القاطنين فيها، ولأن المخاطر الناتجة عن هذه المحطات تهدد السلامة العامة، بسبب النوعية المتردية لمعظم التجهيزات التي يتم تركيبها بأسعار زهيدة، وهي لا تتمتع بمواصفات ائتمانية كافية.
وكشف خبراء ماليون عن أن “التهافت على شراء الدولار الأميركي من الصرافين لدفع فواتير تجهيزات محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، يساهم في زيادة الطلب على الدولار، وبالتالي الى ارتفاع سعره مقابل الليرة اللبنانية”.

ويتبادر السؤال، “هل الإخفاق في قطاع الطاقة كان مجرد فشل اداري؟ أم أن تدمير القطاع كان جزء أساسياً من مسلسل التعطل الذي أدى الى شل النظام السياسي والمالي والاقتصادي للبنان؟”.

الانباء الكويتية