جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / “فايننشال تايمز”: مصارف سويسرية تكشف معلومات عن الأمراء السعوديين المعتقلين
gcbhh

“فايننشال تايمز”: مصارف سويسرية تكشف معلومات عن الأمراء السعوديين المعتقلين

كشفت تقارير صحافية بريطانية أن سويسرا دخلت حاليًا على خط أزمة “حملة الفساد” في السعودية، بحق أمراء ورجال أعمال ومسؤولين حاليين وسابقين.

وقالت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية إن مصارف سويسرية قدمت بلاغات عن نشاطات مشبوهة في حسابات عملائها السعوديين.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مصادر في الشرطة السويسرية أكدت أن تلك البلاغات تم تقديمها إلى المكتب السويسري لمكافحة غسل الأموال، لافتة إلى أن البنوك تقدمت بعشرات البلاغات عن وجود شخصين متورطين في عمليات مشبوهة وغير مشروعة في المملكة.

وأكدت الصحيفة أن مصدرين مطلعين أكدا أن السلطات السعودية تجري محادثات سرية مع القطاع المصرفي السويسري، منذ تشرين الثاني الماضي، فيما يتعلق بحملة مكافحة الفساد في المملكة، وملاحقة الحسابات السرية لعدد من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين المتهمين في تلك القضايا.

وتابعت قائلة إن “السلطات السعودية سعت بكل قوة للوصول إلى الحسابات السرية لكلّ الأشخاص الذين لهم علاقة مباشرة بقضايا الفساد”.

وكشفت “فايننشيال تايمز” أن تلك الاتصالات كانت تجري بشكل خاص مع مصرفي “كرديت سويس”، و”يو بي إس”، الذين تربطهما علاقات قوية بعملية طرح اكتتاب “أرامكو” في البورصات العالمية، والتي تأمل المملكة أن يكون أكبر عملية طرح أسهم في تاريخ الاقتصاد والبورصات العالمية.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن البنوك السويسرية، تسعى بكل قوة لحماية سرية عملائها، لكنها مجبرة للإبلاغ عن أي عمليات مشبوهة، تتم عبر حساباتها، وهو ما دفعها إلى فتح التحقيقات، تمهيدا لتجميد تلك الحسابات.

ونقلت “فايننشيال تايمز” عن مكتب النائب العام السويسري، قوله إنه يتم حاليا التحقق من المعلومات الواردة، لاتخاذ قرار بشأنها.

ونقلت كذلك الصحيفة عن مصرفيين سويسريين قولهم إن بعض البنوك بدأت فعليا في تجهيز عدد من الحسابات لرجال أعمال وأمراء متورطين في قضايا الفساد.

وأشار المصرفيون إلى أنه قد يتم تحويل ما لا يقل عن 100 مليار دولار أميركي، كي يتمكن رجال الأعمال والأمراء من تحقيق التسوية والتصالح مع السلطات السعودية.

وقال مصدر آخر للصحيفة إن معظم الأموال السعودية الموجودة في المصارف السويسرية، عبارة عن ودائع قديمة، تم إيداعها منذ سنوات طويلة، وليست ثروات حديثة، ما قد يكون إشارة إلى أن معظم الأموال ليست لها علاقة بقضايا الفساد المطروحة في المملكة.

(فايننشال تايمز)