جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / فرنجية: الحل لقانون الانتخاب.. قانون بمعيار واحد
فرنجية

فرنجية: الحل لقانون الانتخاب.. قانون بمعيار واحد

أكد رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أنه أحداً لا يستطيع تحجيمه أو إلغاء تيار “المردة”، معتبراً أن البلد لا يتقدم للأسف وهذا العهد لا يزال في مكانه.

وقال فرنجية، في حديث الى “ال.بي.سي.”، “ليست المراكز التي تعمل الانسان وانا اتفرّج حالياً”، مضيفاً “بالنسبة لي الرئيس ميشال عون كان رمزاً للاصلاح ولكن الى الساعة ليس هذا ما كنا نطمح اليه ونحن ضد التمديد”.

وسأل: “كان يجب على الموازنة ان تحدث حركة اقتصادية في البلد، ولكن أين هي؟”، معتبراً أن رئيس الجمهورية عندما رفض دعوة الهيئات الناخبة أدى هذا تلقائياً الى التأجيل أو التمديد التقني.

ورأى فرنجية انه من البديهي إقرار الموازنة بعد التوافق السياسي، معتبراً أنه لا حركة اقتصادية في البلد ومشروع القانون سيصدر للذهاب نحو التمديد.

واعتبر أنه حتى لو أقرّ قانون انتخاب في 15 ايار فلن تجري الانتخابات في ايار، مضيفاً “حين خرجت من مجلس النواب يوم انتخاب الرئيس قلت انتصر خطنا السياسي والعهد يقف في مكانه ولا يتقدّم”.

واشار فرنجية الى أنه “عندما قلت بأننا ذاهبون نحو قانون الستين كنت أحللّ رداً على سؤال”، معتبراً أن خطوة الرئيس عون كانت سبباً من أسباب التمديد.

ورأى ان قانون الستين كان انقاذي للنواب المسيحيين في السابق، كاشفاً ان النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة كانت تطرح دوماً في اللقاءات عند الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بحضور عون.

وقال فرنجية: “عندما وافق النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري على موضوع النسبية ذهب البعض نحو “التأهيلي”، لأن رهانهم كان على عدم الموافقة على النسبية”، معتبراً أنهم “يريدون الحصول على الثلث المعطّل في المجلس النيابي لتخييرنا بانتخاب الرئيس المقبل”.

وأكد أن ما يحصل اليوم هو معركة رئاسة وليس معركة قانون انتخاب، معتبراً أنها ليست معركة لاستعادة حقوق المسيحيين، فحقوق المسيحيين تكون بطمأنة المسيحيين.

واضاف فرنجية: “لا مشكلة لدى التحالف المسيحي الآخر مع المسلمين بل معنا نحن “الخوارج” المسيحيين خارج الاتفاق”، معتبراً أن “مصلحتنا كمسيحيين اجراء الانتخابات من دون التجييش ضد الآخر”.

ورأى أن الحل لقانون الانتخاب هو قانون بمعيار واحد، مضيفاً “فكران على الساحة المسيحية، فكر يعتبر ان خلاص المسيحيين يكون بالتقوقع والفكر الثاني بالانفاح والتفاهم مع المحيط”.

واعتبر انهم “يكررون تجربة السبعينات والثمانينات ونعرف أين أوصلت هذه التجربة، مصلحة المسيحيين إجراء الانتخابات”، مشدداً على انه “لا يجب إجراء الانتخابات بفتح قبور الماضي”.
وأكد فرنجية “أننا مع قانون انتخاب يمكّن المسيحي من تشكيل لائحة مع نواب من غير طائفة وهذا ما يعكس روحية الوطن”، مضيفاً “اذا اعطيت “القوات” و”التيار” تكون مسيحياً وان لم تعطهم فلا تكون”.
وشدد على “ان أي قانون يعتمد المعيار نفسه والموحّد في كل لبنان فنحن معه”، سائلاً “أين الاتفاق المسيحي على قانون ميقاتي الذي اتفق عليه في بكركي؟”.
واعتبر فرنجية أن “وزير الداخلية يجب أن يكون لديه مشروع قانون مثلما فعلت أنا ومثلما فعل الوزير مروان شربل”، مشددا على “ان النسبية تعطي حق الكل”.
وأكد انه “لا مشكل لدينا مع التيار الوطني او الفريق المسيحي الاخر بل مشكلتنا مع الاحادية في اتخاذ القرار”، معتبراً أنهم يريدون تركيب القوانين على قياسهم.

وشدد على أن “السيد نصرالله هو أخ وصديق والعلاقة معه لا يمكن أن يمسّها شيء”، معتبراً أن “من يراهن على خلاف عون ونصرالله خاسر”.
وقال فرنجية: “عُرض علي ضم زغرتا مع طرابلس والضنية ورفضت هذا العرض جملة وتفصيلاً لأنهم يريدون فصلي عن محيطي المسيحي”، متابعاً “لا اخاف من شريكي المسلم”.
واعتبر أننا “أمام إما الاتفاق على قانون انتخاب أو نذهب إلى الكارثة الكبرى التي هي الفراغ”، آملاً حصول الانتخابات في أواخر السنة الحالية والفراغ كارثة كبرى وهناك مسؤولية وطنية على الجميع.
وأكد فرنجية أن أي لقاء قد يحصل مع سمير جعجع سيكون واضحاً وعلنياً، مضيفاً “انا مع النسبية ولا يوجد في لبنان الا جبران باسيل مع التأهيلي”.
واشار الى انه سيكون هناك مواجة لقانون الستين، لافتاً الى ان الرئيس الحريري يمكنه التعويض في مكان على حساب مكان اخر وهو متعاون في موضوع القوانين الانتخابية.
ودعا فرنجية الى فتح المجال امام الناس للتحالف مع بعضها البعض في الانتخابات وقانون النسبي مبدأه تمثيل كل الناس، مشدداً على أنه لا يجوز ان يحرم فريق او طائفة من التصويت على اساس مشروع من دون سواهم.
واضاف: “فليكن عنوان قانون الانتخاب، التفاهم بين الجميع”، متابعاً “إذا كان الرئيس القوي هو الذي يكسب المسيحيين بالكلام الطائفي ويخسر بقية الوطن فأنا لا أريد رئاسة الجمهورية”.

وقال: “أنا عربي ومنفتح على الجوار العربي وعلى رأسهم سوريا ومع المقاومة أيضاً”، مؤكدا أنه يحترم رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة.

واعتبر فرنجية أن باسيل يريد أن يصل الى المراكز بالسلبية ولا يريد ان يتسلق السلّم درجة درجة، مضيفاً “ملعوماتي تقول بأن أحداً لا يرى الرئيس الأسد من قبل عون”.

وأكد انه لديه مساحة وطنية كافية تشكّل له صمام أمان كافٍ له في الانتخابات النيابية شرط إجراء الانتخابات وفق قانون موحّد وعادل.

وتمنى على رئيس الجمهورية أن يلعب دوره، مضيفاً “مع احترامنا للبعض ولكننا نستغرب كيف تتم التعيينات واخرها في الكازينو”.

واعتبر فرنجية “ان النيابة لا تختلف مع البلدية والشأن البلدي محلي والسياسة سياسة”، مضيفاً “عندما نتفاهم على أمر ما اساسي يكون الباقي تفاصيل”.
وعن امكانية التحالف مع ميشال معوض، قال: “نحن لا نغلق بابنا”، لافتا الى أن هناك اشخاص يريدون التسكير على العهد وهذا امر لن يخدم العهد بل يقضي عليه”.
وشدد فرنجية على “اننا نقوى بالناس والحلفاء والاصدقاء والشركاء”.