جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / فنيانوس: مطار رفيق الحريري الدولي غير مكشوف امنيا
download

فنيانوس: مطار رفيق الحريري الدولي غير مكشوف امنيا

أشار وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس الى أن “المخطط التوجيهي لمطار رفيق الحريري الدولي قدمته شركة طيران الشرق الاوسط “الميدل ايست” هبة للوزارة وأصبح قريبا، وان الهدف من هذا المخطط هو استيعاب حركة أكبر للمسافرين بعدما بلغ عدد المسافرين السنة الماضية 8 ملايين و800 الف مسافر، ونتوقع زيادة العدد الى 12 مليونا، وثمة مساحات واسعة في المطار لم نستغلها حتى الآن، وعندما اقترحنا فكرة التوسع لم يكن لدينا قدرة على ذلك، فقدمت الميدل ايست الهبة، وهي شركة وطنية معروفة وتعمل لمصلحة الوطن”. وأضاف: “من الممكن انشاء Terminal لتخفيف الزحمة خروجا ودخولا، وهناك أمور أخرى مثل الاجراءات الأمنية، وعديد قوى الأمن الداخلي والماكينات التي يتم تركيبها، لذلك قررت الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة من سنتين (منذ وقت الهبة السعودية) ان نأتي بتجهيزات جديدة لتتماشى مع الشؤون الأمنية وازدياد عدد الركاب ليكون المطار بمصاف المطارات الأولى في العالم من ناحية الاستيعاب والقدرة ومن الناحية الأمنية لسلامة المسافرين والطيران حسب منظمة الطيران الدولي (الايكاو)”.

وقال فنيانوس: “بعد اجراء مزايدة السوق الحرة التي كانت شفافة، فوجئت بالأرقام التي تقدمت بموضوع التجهيزات الأمنية في المطار التي اتخذ فيها قرار مجلس الوزراء بصرف مبلغ 28 مليون دولار أي 42 مليار ليرة لاجراء التجهيزات الأمنية اللازمة”، مشيرا الى ان “الجزء الأول من مناقصة التجهيزات تقدم له شركة واحدة هي الحمرا غروب لوضع البوابات من خارج المطار لتمر بها السيارات، وهي وفقا للمواصفات الموضوعة من جهاز أمن المطار والفنيين، وتم توقيع العقود وهي الآن موجودة في ديوان المحاسبة ونشد على يد رئيس ديوان المحاسبة السرعة بالموضوع لاننا مضطرون الى هذه التجهيزات الأمنية”.

واعتبر أن “التجهيزات الأمنية الأخرى التي سيتم تركيبها هي خمسة أنواع جديدة، منها الكاميرات والحاويات التي تستوعب العبوات المتفجرة في حال وجودها، حتى لا نعرض حياة الناس للخطر، وهناك مستوعبات أخرى للحقائب اليدوية، كل هذه الآلات سيتم وضعها على جرار الحقائب، والسكانر الموجود يدل على ما اذا كان هناك شيء مشبوه لا يسمح بدخوله”.

وأعلن فنيانوس أنه “سيكون هناك ماكينات تحمل باليد وسيارات تجول داخل المطار وبداخلها تجهيزات تؤشر ما اذا كان هناك مواد متفجرة أو ملتهبة في أي حقيبة كانت داخل المطار، وتقدم لهذه المناقصة حتى تاريخ اليوم 27 شركة، منهما 18 شركة من خارج الأراضي اللبنانية، وهذه المرة الأولى يتقدم هذا العدد الكبير لتلك المناقصة، وتاريخ المناقصات حدد وأعطينا مهلا اضافية للجميع حتى تكون شورط التنافس متوافرة لتقديم أفضل التجهيزات الأمنية الموجودة لمطار بيروت”.

واعتبر أن “مطار رفيق الحريري الدولي غير مكشوف أمنيا، وأصبح هناك وعي عند اللبنانيين بعد المصائب التي جاءت من النيران المشتعلة والمحيطة بنا”، مشيرا الى أن “هذا الوعي تمت معالجته على مستويات القيادة الحكيمة للجيش اللبناني بكيفية تطبيق الأمن الاستباقي مع جهاز الأمن العام وقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات وأمن الدولة لكشف كل المؤامرات التي تحاك. هذه هي المرحلة الأولى من الأمن، وهي تحمي البلد، كما ان الأمن الاستباقي الذي ساهمت فيه المقاومة اللبنانية ساهم في شكل أساسي في أن كل هذا التنسيق يؤدي الى هذه الدرجة من الأمن، وهذا لا يمنع ان يحصل بعض الخروقات الأمنية، فهذا يحصل في انكلترا والدول الأوروبية واليوم سمعنا خبرا عن أميركا حيث الارهاب يتنقل من بلد الى آخر”.

وقال ان “الاجراءات التي تتخذها وزارة الأشغال تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء تصب في اطار حماية المطار، والمطار لديه سور مجهز بكاميرات هائلة، اضافة الى الاجراءات الأخرى كبوابات للسيارات، اما داخل المطار فهناك سكانر الحقائب وغيره. والآن أقر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع تكليف وزارتي الأشغال العامة والنقل والداخلية والمديرية العامة للأمن العام وضع بوابات E-gate المتطورة جدا والتي تكشف بصمة العين للتعرف الى الأشخاص وتحديد هويتهم، كل هذه الاجراءات هي لحماية المطار. وحتى الآن المطار لم يتعرض لأي انتكاسة وأتبنى كلام كل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والأمنيين ان لا خوف على المطار. ان المطار بحاجة الى تعزيز القوى الأمنية الموجودة في المطار، ووضعنا ممتاز”.

وأكد فنيانوس أنه “فور تركيب هذه المعدات سيتم ربطها بغرفة التحكم مباشرة وأي سيارة أو أي مسافر يظهر بوضوح في غرفة التحكم”، مشيرا الى ان “لدينا كفاءة عالية في هذا المجال، ورغم النقص الحاصل في المديرية العامة للطيران المدني الامور جيدة ونحن نتعاقد مع مراقبين وملاحين جويين لاستكمال النقص الموجود”.

وكان فنيانوس استقبل في مكتبه اليوم، وزير العمل محمد كبارة، وكانت مناسبة تم خلالها عرض الأوضاع العامة وقانون الانتخاب، اضافة الى الشؤون الانمائية والحاجات الملحة لمدينة الشمال التي هي في حاجة الى علاج سريع، ولا سيما تخطيط وانارة اوتوستراد المدفون طرابلس.

كبارة
وقال كبارة: “تناولنا قانون الانتخاب وتداعياته والمشاريع الانمائية للشمال وطرابلس بالذات، خصوصا تخطيط الطرق واتوستراد المدفون حتى طرابلس والانارة والمشاريع المدرجة على جدول الاعمال”، شاكرا فنيانوس لتجاوبه مع المطالب، ومشيرا الى ان “العلاقة معه تاريخية، خصوصا مع البك سليمان فرنجية”.

وتداول فنيانوس الشؤون الانمائية المناطقية مع النائب نديم الجميل ثم مع النائب السابق امين شري.