جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / “فيدجيت سبينر” قطعة صغيرة تشغل العالم.. ما فائدتها؟
بت

“فيدجيت سبينر” قطعة صغيرة تشغل العالم.. ما فائدتها؟

إن كنت أماً لأولاد في المرحلة الإعدادية أو المتوسطة، فلا بدّ من أنك سمعت بالـ”فيدجيت سبينر”، وهي عبارة عن لعبة مضغوطة دوارة رائجة منذ مدة بين الأولاد، ويقال إن هذه اللعبة تتميز بفوائد يتحدث عنها المعلمون والأهل.

فوائد الفيدجيت سبينر

يمكن لهذه اللعبة الصغيرة الدوارة أن تكون بديلاً مثالياً للتلفاز والأجهزة اللوحية، خاصّة للأمهات اللواتي يبحثن عن حلّ صحّي لتقليل الوقت الذي يمضيه الصغار أمامها، إذ يقال إن لهذه اللعبة دوراً مؤثراً في تحسين ذاكرة الطفل وتركيزه على دروسه، من ناحية أخرى، تسهّل “الفيدجيت سبينر” الأمور على الأم لأنها لا تسبّب أيّ مخاطر او أضرار على الأطفال خلال اللعب بها.

تفيد المعلومات بأن تصميم هذه اللعبة الدوارة كان في البدء يستهدف الأولاد الذين يعانون من مشاكل في التركيز أو من أعراض التوحّد واضطراب القلق المفرط، الذي يتجلى من خلال الكثير من العادات أهمها قضم الأظافر وحك الجلد، ولكن عندما تقدمين لطفلك هذه اللعبة ليتلهى بها، ستساعدينه بطريقة صحية على التعبير عن قلقه.

الرأي المعارض

غير أن البعض عارض هذا الادّعاء واعتبروها لعبة لا فائدة منها، والكثير من المدارس منعت تداول اللعبة بين طلابها وفرضت عقوبات على من يستعملها.

بعض الأطباء النفسيين نفوا فعالية اللعبة في تخفيف التوتر، وأن العقل الباطن صدَّق هذا الأمر وأفرز الدماغ مواد كيميائية أسهمت في تخفيف التوتر، والحقيقة أنه ما من علاقة مباشرة بين تخفيف التوتر ودوران لعبة سبينر كما يدّعي البعض.

صحيح أن الـ”فيدجيت سبينر” غزت بيوتاً كثيرة في أنحاء العالم، وارتفعت مبيعاتها وشعبيتها بين الأولاد، ولكن تبقى اللعبة لعبة، وعلى الأرجح سيكون مصيرها مثل سابقاتها التي بين ليلة وضحاها أصبحت اللعبة المفضّلة عند الأطفال، وفجأة ينطفئ نجمها لأن لعبة أخرى حلّت مكانها على رفوف المحالّ وفي وسائل الإعلام والإعلان.

من وراء هذه اللعبة؟

في عام 1993 كانت شابة أميركية تدعى كاثرين هيتنجر تحاول إسعاد ابنتها المصابة بمرض اضطراب المناعة الذاتية فاخترعت اللعبة الشهيرة كوسيلة تسلية لها، وبعد أن رأت كاثرين إعجاب الناس من حولها بهذه اللعبة قدّمت طلب براءة اختراع وحصلت عليه في عام 1997.

ولكن بعد ثماني سنوات لم تعد كاثرين تملك المال اللازم للحفاظ على براءة الاختراع التي حصلت عليها، فلم تجدّدها، عندها بدأت شركات صغيرة بإنتاج هذه اللعبة كأداة لمساعدة الأطفال المصابين بأمراض التوحد وقصور الانتباه ولكنها لم تكن ذات رواج واسع.

وفي شهر أيلول من عام 2016 بدأت اللعبة تثير اهتمام الشركات المصنعة الكبيرة عندما شعرت هذه الشركات بأن هذه اللعبة قد تكون لها مواصفات المنتج المربح.

أما في شهر كانون الأول من عام 2016 فكتبت وكالة “Forbes” عن اللعبة ووصفتها بأنها جزء أساسي من أدوات المكتب وأنها مفيدة في التخلص من التوتر، فبدأت بعدها مبيعات اللعبة بالتفجر على الانترنت بأسعار تصل إلى 4 دولارات.

(نواعم)