جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / تكنولوجيا / في جديد التكنولوجيا.. روبوت للمساعدة في جراحات الركبة
Group of surgeons working in operating theatre
Group of surgeons working in operating theatre

في جديد التكنولوجيا.. روبوت للمساعدة في جراحات الركبة

تتجه كبرى شركات التكنولوجيا الطبية إلى أجهزة الإنسان الآلي (الروبوت) للمساعدة في جراحات الركبة المعقدة، متعهدة بإجراءات أسرع ونتائج أفضل في عمليات غالباً ما تخلف لدى المرضى شعوراً بعدم الارتياح.

ويزداد الطلب على المفاصل الصناعية البديلة بوتيرة سريعة في ظل تنامي عدد كبار السن الذين يعانون من تآكل المفاصل لكن الشركات المتنافسة أخفقت على مدى نحو 15 عاماً مضت في تحقيق تقدم تكنولوجي يتيح لها حصة كبيرة في السوق.

والآن، ترى شركتا ستريكر الأميركية وسميث أند نيفيو البريطانية أن بوسعهما تغيير هذا المسار قريباً بعدما منحتهما أجهزة الروبوت ميزة أكبر.

ويعني استخدام أجهزة الروبوت آلاماً أقل للمرضى وتعافياً أسرع رغم أنها تحتاج لإثبات جدواها في دراسات طبية حاسمة لا يُتوقع أن تصل إلى نتائج إلا بعد عامين.

وكان فارس حداد، استشاري الجراحة بمستشفيات جامعة لندن كوليدج قال إنه من بين الأوائل في بريطانيا الذين استخدموا الأجهزة الجديدة وقد أبهرته النتائج، لكنه أقر بأن مقدمي الرعاية الصحية في حاجة إلى بيانات حاسمة تبرر جدارة الروبوت باستثمار نحو مليون دولار في الجهاز الواحد.

وقال “السبب الرئيسي في استخدام الروبوت هو الدقة والقدرة على تحقيق الهدف الذي يختلف من مريض لآخر بدقة متناهية”.

وأضاف أن جراحات الروبوت “مفيدة في الركبة على وجه الخصوص بسبب تعقيدها (أكثر من الورك) فضلاً عن وجود عدد كبير من المرضى الذين لم يبد ارتياحهم بالقدر الذي نبتغيه في عمليات تغيير الركبة”.

وتقول دراسات مسحية في القطاع إن مستوى الرضا عن عمليات الركبة لا يزيد عن 65 في المئة مقابل 95 في المئة لعمليات الورك.

وتأمل شركات الأجهزة المرتبطة بجراحات العظام في تكرار نجاح شركة “إنتيوتف سيرجيكال”، وهي مؤسسة رائدة في أجهزة الروبوت بالمستشفيات ولها حاليا أكثر من أربعة آلاف جهاز (دا فينشي) في مستشفيات بأنحاء العالم تقوم بجراحات منها استئصال البروستاتا وعلاج “الفتاق” واستئصال الرحم.

وتملك شركة سترايكر الريادة بذراع “ماكو” الآلية، وهي منصة استحوذت عليها مقابل 1.65 مليار دولار في عام 2013 وحققت تفوقاً في جراحات الركبة.

وتواجه الشركة منافسة من غريمتها الأصغر “سميث أند نيفيو” التي كشفت في الأسبوع الماضي عن منتج أرخص سعرا أطلقت عليه اسم “نافيو” يستطيع إجراء عملية كاملة لتبديل الركبة.

وأطلق هذا التنافس شرارة الحرب مبكراً بين الشركتين بعد إعلانهما القدرة على إجراء عمليات استبدال الركبة بالكامل، والتي تمثل الغالبية الساحقة من عمليات الركبة، باستخدام أجهزة الروبوت.

 

 العربية