جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / في ذكرى اغتيال لبنان : مواجهة الظالمين يجب ان تجمعنا لا أن تفرقنا
19510661_1775556082462446_3497591848335970114_n

في ذكرى اغتيال لبنان : مواجهة الظالمين يجب ان تجمعنا لا أن تفرقنا

في ذكرى اغتيال لبنان : مواجهة الظالمين يجب ان تجمعنا لا أن تفرقنا ؛
دائما في مواجهة الظالمين الأقوياء ينقسم المظلومون بعد فترة  الى فريقين  :
الأول : ينحني للظالم بحجة الواقعية ويقبل التعاون معه
الثاني : يرفض الانحناء  ويرفض التسليم بالواقع ويصر على الصمود مهما كان الثمن غاليا …
انظروا الى فلسطين وقضيتها
انظروا الى العراق وقضيته
انظروا الى سوريا وقضيتها
انظروا الى اغتيال الرئيس الحريري وقضيته
المشكلة ليست هنا
المشكلة في الذين سلموا بالأمر الواقع وقبلوا التنازل ….هؤلاء دائما يحولون حرابهم ضد الصامدين …لأنهم يحرجونهم امام جمهورهم …وويظهرونهم بمظهر الخائنين لقضيتهم
وهنا تنطلق معركة بين المظلومين …ويصبح المستسلم والخاضع حليفا دون ان يشعر للظالم …ويصبح الهم الأكبر عنده هو انهاء هذا الصوت الضمائري الذي يحاكمه ليل نهار ..
اما الفريق الصامد والثابت على مواجهته ..فتصبح المواجهة عنده أليمة جدا …
مواجهة الظالم …ومواجهة المظلوم الخاضع ..والتي تعني مواجهة الاخ والصديق والحليف ….
للأسف هذا ما نعيشه في كل بلادنا …وفي لبناننا …
وهنا أقول للذين استسلموا للأمر الواقع : هل تجدون أنفسكم قد أضعفتم الظالم ام أنكم جعلتموه أقوى بكثير ؟
هل استجاب لكم في أمر واحد يتعلق بسلاحه واجرامه وطغيانه ؟
هل استطعتم ان تنهضوا حتى تنمويا بمناطقكم وجمهوركم ؟
هل استطعتم ان تحققوا ولو واحد في المئة من العدالة التي كنتم تنشدونها ؟
لن نقول لكم انكم خائنون …
ولن نقول لكم انكم متآمرون …
لكن اسمحوا لنا ان تقول لكم انكم ضللتم الطريق …وأسأتم التقدير …
على ضريح الرئيس الشهيد  راجعوا أنفسكم واسألوه : هل اخذنا حقك ؟ هل أنقذنا لبنان ممن قتلك ؟ هل حققنا حلمك ؟
انظروا الى أحوالكم ..من تحاربون ..ضد من تحرضون …وضد من ستدفعون ملايين الدولارات لتكسبون ؟
هل انتم اليوم في مواجهة القاتل والظالم او في مواجهة الاخوان والاصدقاء ؟
انتم تعرفون الاجابة ……ونحن نعرفها
هذه أيادينا ممدودة لكم لنعيد صفنا واحدا في مواجهة القتلة والمجرمين ….وليكن الثمن ما يكون …فالحق دائما أحق أن يتبع ..والحق دائما يزهق الباطل ويمحقه ..
ولا ننسى قوله تعالى : ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ….
ونمكن لهم ..ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون …
 الاعلامي محمد أسوم