جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / قانون الانتخابات: على مسافة أيام… وعقدة الصوت التفضيلي مستمرة

قانون الانتخابات: على مسافة أيام… وعقدة الصوت التفضيلي مستمرة

قانون الانتخابات الجيد على مسافة ايام من الصيرورة النهائية، وقد تتم الولادة وسط دوامة من التجاذبات الهادفة في مضمونها الى فرض القانون المطلوب، على الواقعين السياسي والشعبي، بسلبياته وايجابياته.

وضمن الخطة المرسومة يتعين أن يخرج هذا القانون مبجلا بالتبني من جانب مجلس الوزراء يوم الأربعاء لتتكرس شرعيته في جلسة مجلس النواب يوم الجمعة الذي يلي، أي بعد يومين فقط، ما يحول دون مناقشته باستفاضة في مجلس النواب، وهذا ما عكسته المطالبة بإقراره في مادة وحيدة ما يضاعف من مخاوف تشويه النسبية.

في غضـــون ذلــك، الاجتمـاعـات مستمـــرة وكذلك التجاذبات حول مدة تأجيل الانتخابات (التمديد التقني) والصوت التفضيلي واحتساب التأهيل للوائح والمرشحين.

رئيس مجلس النواب نبيه بري ما زال على حذره المعهود، وهو يرى ان اسبوعا واحدا يفصلنا عن نهاية ولاية مجلس النواب (20 الجاري)، فإما الاتفاق على قانون الانتخاب أو الانحدار نحو الفراغ والمجهول.

ونقل زوار بري عنه امس قوله: نحن بانتظار حسم كل النقاط، وتحقيق الاتفاق النهائي على القانون، مشيرا الى اننا بدأنا نصل الى مرحلة الخطر، ولا يجوز الاستمرار في التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم.

أما رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يبدو وكأنه ينأى بنفسه عن المشاركة المباشرة في موضوع قانون الانتخابات فلم يتطرق اليه في خطابه خلال الإفطار الرمضاني في البقاع الأوسط أول من امس، حيث رد على المتهكمين بالازدواجية السلطوية والسلاحية التي يمثلها حزب الله مع الدولة بقوله: الأمن لا يحتمل لا ازدواجية سلطة ولا ازدواجية سلاح، مؤكدا أن مشروعه سيبقى مشروع حصرية السلاح وحصرية السلطة بيد الدولة فقط، كما وعد بقيام الدولة بعمليات نوعية ضد المخلين بالأمن.

عمليا، يفترض أن يصبح مشروع القانون الانتخابي بيد الوزراء اليوم الاثنين لإقراره قبل 48 ساعة من موعد عرضه على مجلس النواب يوم الجمعة، حيث تقرر اعتماده بمادة وحيدة تجنبا لمناقشته والاعتراض عليه من قبل النواب المستقلين او اعضاء الكتل النيابية الصغيرة الذين ابعدوا عن مشاورات اعداده لمصلحة الاحزاب الطائفية المغلفة بالألوان السياسية.

من جهته، نائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان بدا اكثر المتفائلين باقرار قانون الانتخابات يوم الجمعة، خصوصا انه لم تعد هناك مسائل او نقاط تعيق جديا الاتفاق وانجاز القانون.

ويشاركه تفاؤله هذا رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي اكد في تغريدة على تويتر ان لبنان المقيم على وشك تحقيق انجاز انتخابي كبير للبنان المنتشر.

اذاعة «صوت المدى» الناطقة بلسان التيار الوطني الحر لاحظت ان الضوابط التي طرحها التيار لتحسين التمثيل، كعقبة التأهيل للمرشح، فقد تم الاتفاق عليه، اما مبدأ الفرز في القضاء بحسب الاعلى حيازة على نسبة الاصوات، فما زال هناك نقاش تقني حول كيفية اعتماده.

لكن بعض الاوساط ما زالت على حذرها من التفاؤل المفرط، هي تفضل ان تبقي على شكوكها بالحسبان، في ضوء تلبد المناخات الاقليمية المحيطة بلبنان، وتقول المصادر المتابعة لـ «الأنباء» ان مسألة الصوت التفضيلي ما زالت عالقة، فالتيار الوطني الحر يريد الصوت التفضيلي على مستوى القضاء، بينما يرى الرئيس نبيه بري وحزب الله وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة وحزب الكتائب على أن يكون هذا الصوت على مستوى الدائرة الانتخابية.

وفي رأي التيار الحر ان التفضيلي على مستوى القضاء يُحسّن التمثيل المسيحي، بينما ترى القوات اللبنانية بحسب النائب فادي كرم ان مثل هذا الخيار يُحسّن تمثيل احزاب واشخاص، اما التمثيل المسيحي فقد تحقق عمليا باقرار الدوائر الانتخابية الصغرى الخمسة عشر.

ويبدو ان هذه النقطة الاشكالية ستترك لمجلس الوزراء الأربعاء.
(الانباء الكويتية)