وقال الباحثون، في دراسة نشرت في مجلة “بير جاي” إن هذا الأمر مؤكد لأن الباحثين من جامعة “جنوب كاليفورنيا” قام بفحص “أحافير مثيرة للاهتمام، سجلت هذه اللحظة التاريخية”.

وأشار الباحثون إلى أن أحافير الزاحف الطائر تعود إلى المخلوق تيرانودون وهو من فصيلة تيروصور، وهي الأحافير التي تم اكتشافها في منطقة سموكي هيل تشوك في كنساس خلال ستينيات القرن الماضي.

وظلت هذه الأحافير محفوظة في متحف التاريخ الطبيعي بمقاطعة لوس أنجلوس منذ ذلك الحين، قبل أن يعود الباحثون والعلماء إليها لدراستها مؤخرا.

واكتشف الباحثون وجود سن لسمكة قرش بطول بوصة مغروسا في الهيكل العظمي للزاحف الطائر، كما أفادت مجلة “نيوزويك” الأميركية.

وقال الباحثون إن هذه الأحافير توفر دليلا نادرا على التداخل والتفاعل بين الأحياء في الحياة البرية في عصر الديناصورات، وأواخر العصر الطباشيري قبل 66 و100 مليون سنة.

وأضاف الباحثون “ثمة عدد من العظام التي تعود إلى الزاحف الطائر تيرانودون من فصيلة التيروصور، وهو زاحف طائر يصل طول امتداد جناحيه إلى 5 أمتار، يزن نحو 45 كيلوغراما.

وقال الباحث في جامعة ماري كوين في لندن ديفيد هون “ثمة عظام طائر تيرانودون وعليها آثار عضات من سمك قرش، لكن هذه هي المرة الأولى التي نعثر فيها على سن لسمكة قرش من ذلك العصر”.

وهذا الزاحف الطائر هو تيروصور مائي، يعتقد أنه كان يعيش مثل النوارس العملاقة، ويعتقد أنه كان يشكل وجبة “رائعة” لأسماك قرش ذلك الزمان، التي كانت تجوب المحيطات القديمة.

وحول ما إذا كانن القرش قفز من الماء وافترس الطائر العملاق، قال مايكل حبيب الأستاذ المساعد في متحف التاريخ الطبيعي بلوس أنجلوس ومؤلف الدراسة “نحن نعلم أن سمكة القرش العملاقة أكلت الزاحف الطائر، لذلك يمكننا القول إن مخلوقا مفترسا ضخما وسريعا ربما يكون قد افترس تيرانودون عندما دخل إلى الماء، لكن على الأرجح أننا لن نعرف الحقيقة المطلقة بشأن تلك اللحظة”.

يشار إلى أن أسمك القرش في حقبة ما قبل التاريخ، تعرف باسم كريتوكسيرينا مانتيلو، وهي شبيهة بسمك القرش الأبيض العملاق الحالي.